هاني الصلوي - التي خبأتها حشرة الأرض في قنينة ففاضت

يسقط النرد بين أفخاذ الوقت
مثلما تحبو هذه الودود
في صدى الكحل ِ
ومثلما ترن في
أغوار الرغبة .

أحمل جرة إلهيةٍ حينما
أتحدث عنها
يثقل كاهلي
غبارها /
أعطافها /
افتراءاتها /
راؤها/
ياؤها/
ميمها.

طالما غسلت يديَّا منها
فوجدتها لازالت عالقة
على الخنصرين الإيمنين .


أبوها بائع الفل
يصب عليها أطنانا من
الخل كل ليلة
ويفاجأ كل لحظة بأزهارٍ
جديدة تتسلفها .

جذبتني ذات نهار
إلى دارهم
نقعتني في ماء الورد الرزين
ومازال من شقائي شئ .


يجذبني سؤالها المتكوِّر
والمتكرَِر متى يعمِّدك العقل ؟
ربة الجنون تسأل ؟!
تلك التي كانت تحرضنا على
العري فنراه عيباً
ولما أدركنا كنهه ونقاءه
أغمدتنا في أزمنة
لاتمت إلينا بنص .

كانت تتحدث عن تهامة َ بشغف
/ كيف أنسى يوم قبلت شامة
صاحبتي كالمجذوب .
تم قبلتني كالمجذوب أيضا .

تلك النفحة التي كانت تزور بيتنا
وتقيم قيل أنهم وجدوها
بعد سيل ٍ خرافي
في رأس شجرة
وأن بكاءً كان يفور من قاع
الوادي
وأنَّ صحنا يرف فوق قبرها
وآخر ينام في نوافذ القرية
مملوءاً بالألحان التي كان
تردِّدهاوعقود الفل التي
لازالت تصنع منها كل
ليلة ضفائر
لأطفال القرية .

حبة الفل تلك قيل أن قبرها
يفيض نهارا وليلاً
وأنه لازال
نافذًا كأعنية
ومستقيما كصراط ٍ
وطرياً كجرح ...
و...............


.


صورة مفقودة
 
أعلى