قصة ايروتيكية ولاء الغانمي – العشق في القرية – نصوص

الساعة الخامسه وخمسون دقيقه صباحا استيقظ حميد على صياح الديك كان الهدوء جميلا يعم البيت كانت والدته لازالت نائمه وهي مغطاة بعباءتها كعادتها وظاهر نصف وجهها كان يرى في هذا النصف ما لم يراه في القمر كما كان يقولها دائما نهض وكعادته كل يوم ان يصبح على روح ابيه التي كانت موجوده في صورة لان جسده تركهم قبل اربع اعوام وترك لهم ارض زراعية ليعتاشوا عليها ومجموعة من المواشي في القرية التي يسكنون فيها في محافظة العمارة كان حميد يذهب يوميا الى الارض حتى وان لم يكن لديه عمل يذهب ليجلس فيها لانها تذكره بوالده

ترك والدته نائمة وذهب الى الارض وجلس يتاملها ويتذكر والده وهو غارق في الذكريات مرت امامه انثى جميلة تملك بشرة بيضاء وعينان واسعتان لونهما ازرق هذا ما كان ظاهر من وجهها اما بقية تفاصيل وجهها فقد غطاها ما يسمى بالنقاب الذي كانوا يلبسونه كعادتهم نظرت اليه ووجدته غارقا في النظر اليه ابتسمت وكانت واضحة الابتسامة على عينيها الجميلتين فاصابته الابتسامة في قلبه اكملت طريقه وبقي واقف هو ولكن تفكيره اكمل الطريق معها كان هذا الحدث هو اجمل حدث حصل له منذ زمن عاد الى البيت وكل تفكيره بما رآه وانتظر قدوم الغد بفارغ الصبر اكمل يومه بالتفكير بها وعندما اتى الغد وذهب الى الارض كان ينتظر قدومها ولكنها تاخرت قليلا وعندما اتت ابتسم وواقفها قال لها ما اسمك قالت ليلى وذهبت وهي تبتسم كان هذا الموقف يتكرر كل يوم عندما تاتي وتقف قليلا ويتبادلون الابتسامات دون ان يتكلموا مع بعض خوفا من ان يراهم اهل القرية … وفي احد الايام قرر ان يكسر كل القيود وان يتجاوز كل الاعراف والتقاليد ويعترف لها بحبه اتت وكان الجو مناسب ليبوح بما في قلبه لها تلعثم قليلا امامها ولكنها هي ايضا كانت تنتظر منه ان يقول لها شيئ بقيت تنتظر رغم صمته .. وبعد صمت طويل خرجت كلمة لا يعرف كيف خرجت المهم انها خرجت قال لها احبك فكان جوابها وبدون تردد انا ايضا احبك رغم الخجل الواضح عليها قالتها وذهبت وبعد ذهابها بقى ينظر خلفها حتى اختفت ولكنه احس ان قلبه ترك جسده وذهب وراءها عاد الى البيت وفي داخله شخص اخر كانت هي ..

كانت تصرفاته غير مفهومة اثارت استغراب والدته فهو يبستم احيانا من دون سبب وكان شخص داخله قرأ له طرفة وينهض احيانا ليدور المكان ويبحث عن شيئ غير موجود وعندما وضعت والدته الاكل لم ياكل الا القليل كان هذا محل استغراب والدته فسالته ما بك لم يجب وبعد اصرارها قال لا شيئ ..

بعد اعترافهم الخطير قرروا ان يلتقوا سرا في احد البساتين كان لقاءهم كل يومين او ثلاث ايام احيانا وكان كلامهم يتخلله الغزل العفيف وبعض الاشعار كانت ايام جميلة.

ولكن التاسع من حزيران 1967حدث ما كان يخشون حدوثه عندما مر شيخ القرية على احد البساتين ووجدهم جالسين مع بعض ويتسامرون فبعث الى امه قائلا اما ان يترك القريه او يقتل .. كان الحل الوحيد هو ترك القريه فتركها وذهب الى اقاربهم في قرية تبعد 10 كم عن هذه القريه بقى في تلك القرية ستة اشهر لا يعلم كيف مضت فبعده عن حبيبته وعن والدته كان له الاثر بان يبقى طريح الفراش اغلب هذا الفتره ولكن اشتياقه وحبه لحبيبته كان اقوى من كل شيئ حتى قرر ان يعود لكي يراها انتظر قدوم الليل كي لا يراه احد من ساكني القريه

وعند الغروب قرر السير الى القرية وصل الى بيتهم بحدود الساعة الثامنة مساء اندهشت والدته عندما راته وقالت له ماذا اتى بك وانت محكوم بالقتل قال لها احد افراد القرية قام بكفالتي حتى اراك اقنعها بجوابه فطمأنت قليلا وقالت له ساعمل لك العشاء فأنت لم تاكل من يدي منذ زمن سألها ما هي اخبار ليلى فقالت له احمد الله يا ولدي فقد تزوجت …

كان هذا الخبر ك الصاعقه وقع عليه لم يستطع تمالك نفسه حتى كاد يسقط على الارض قال تزوجت من ؟

فقالت تزوجت سعيد … قال لها واين سكنوا فقالت في بيت سعيد القريب من بيت اهله قال لها انا ساذهب قالت الى اين عملت لك العشاء قال من الضروري ان اذهب فالرجل ينتظرني وصل الى بيت سعيد وكان الباب مفتوحا دخل الى البيت وكان فارغ دخل الى غرفة نومهم وجد ثياب حبيبته ليلى قبلهن ووضعهن على صدره ومن غير وعي اخذ يلف ويدور في ارجاء الغرفه وفجاه سمع صوت عودة سعيد وليلى من الواضح انهـــــــــــــم كانوا في بيت اهل سعيد .

اختبأ تحت السرير كان سعيد متعبا اتى الى السرير ونام بسرعه كانت ليلى تبدل ملابسها واتت الى السرير تركهما ينامان ونهض وضع يده على فم ليلى كي لا تصرخ وقال لها لا تصرخي اني حبيبك ترك فمها تدريجيا كي لا تصرخ قالت ماذا اتى بك اتريد ان تاذيني فانا على ذمة رجل اخر قال لا اريد منك شيئ فقط طلب واحد ..

اما ان تتركيني انام على يدك لدقيقة واحدة واما انا ابقى الى الصباح ولا يهمني ما يحصل فانا ميت في الحالتين لم يكن في يدها الى ان تقبل فسحت المجال له ووضعت يدها كي ينام عليها اصبحوا الثلاثة على الفراش على يمينها زوجها وعلى يسارها حبيبها وهي تتوسطهم

نظر اليها وهي ممدة امامه بشعرها الاسود الرائع الذي كان منثوراً على المخده بوجهها الرائع الذي كان لا يزال بجماله ولم يتاثر بعد الزواج .. لم يتمالك نفسه امام كل هذا فاقترب بفمه وقبلها في رقبتها ولكن قبلته طالت مدتها حتى تفاجأت ليلى وارادت ازاحته لكنه لا يتحرك فنادت بصوت خافت حميد حميد لم يجب عليها حميد لا تمزح معي فانا لا زلت احبك حميد .. سقطت دمعتها واصبحت في حيرة كبيره بين موت حبيبها ووجوده في غرفتها وزوجها الذي نائم الى جنبها فخطرت في بالها فكرة ضربت سعيد في يدها حتى استيقظ وكانت قد حجبت بجسدها حميد عن انظار سعيد قال لها ما بكي ضربتيني فقالت اعتذر كان كابوس ولا بد ان اقوله لك فقال انتظري الى الصباح وقوليه قالت لا يمكن بعد الحاحها وافق ان يسمع فقالت له ماذا لو صحيت ووجدت حبيبي السابق حميد وهو ميت في غرفتنا ماذا تفعل هل تفضح زوجتك ام تاخذه خارج البيت لتستر بيتك فضحك وقال ارجعي الى النوم الكابوس اثر عليك قالت له اجبني رجاءا فقط جواب فقال لا افضحك واخذها بعيدا عن البيت .. ابعدت جسدها عن حميد وقالت هذا حبيبي انهض وافعل ما قلت اندهش مما راها وكاد يصرخ ولكنها ذكرته بوعده فنهض ووضعه في كيس ورماه وسط القريه وعاد الى البيت ولم يكلمها او تكلمه وبقوا الى الصباح لم يناموا حتى سمعوا اصوات الناس تصرخ فقالت له لنذهب ونحضر مراسم الدفن حتى لا يشك احد ذهب هو مع الرجال وذهبت هي الى والدة حميد وقالت لها بالرغم من كل ما حصل لكننا نبقى من قرية واحدة واتيت لاحضر مراسم الدفن .. تقبلت الموضوع والدة حميد وقدمت لها الشكر وذهبوا معا لمراسم الدفن ..

ذهب جميع من في القريه كعادتهم في مثل هذا الحالات ذهبوا الى المقبره كان سعيد يقف خائفا مع الرجال وكانت ليلى تقف مع النساء تحاول بكل قوى ان تبقى قويه ولا تبكي وكان حميد ممدا ينتظر ان يكملوا حفر القبر وبعد صمت بسيط لم تتمالك نفسها ليلى وانقضت على جثة حميد فتحت الكفن وقبلته في فمه وسط دهشة الحضور ولكن ليلى بقت نائمه على صدر حميد فقالو ازيحوها لنكمل مراسم الدفن..

اتوا اليها فوجدوها ميته على صدره اندهش الجميع مما حصل وقال الشيخ انا كنت السبب في فراقهم في حياتهم وانا من سيجمعهم في مماتهم فأمر ان يحفروا قبر يتسع لاثنين وامر بدفنهم بقبر واحد فدفنوا في قبر واحد واجتمعوا في مماتهم بعد ان تفرقوا في حياتهم .


.


صورة مفقودة
 
أعلى