وليد هرمز - أصعدُ مراقي البرتقال

أتدبَّرُ للتلصُّصِ نافذةً.
أتدبرُ لعينيَّ سياحةً قريبة المنال
من قدميكِ الشاسعتي الخطوات نحوي.
أُجاوِرُ باباً تواربَ سهواً
في نصفِ عتمةٍ.
أُجاورُ هواجسكِ الآيلة للتلصُّصِ
على جسارتي،
أُطاولُ زوغانَ غَنجِكِ الفاضِح.
أَسوسُ ذبذباتِ الشَّمِّ
نحو عطركِ
كقطيعِ عنزٍ،
أولَّ أخضر الزعفران.
وعَن كثب أرقبُ
قَدْحَةَ القميصِ الحريرِ تليقُ
بجفلةِ نسمةٍ؛
بجَفلةِ القِلادة.
أرْقبُ زيقهُ مُرتبكاً كضبابِ فجرٍ.
أرْقبُ
بَللَ الكُمَّثرتين على إيقاع يتنهَّدُ.
ربما، سهواً،
أصعدُ مراقي البرتقال،
المُتمرِّدِ على الحريرِ.
أستوي، أنا والحرير،
والعُروةُ العُليا ساهية،
قَنْطَرةً ساهيةٌ،
يرتجُّ بها الماء.
قنطرةٌ، تشتهي العبور،
لكن الأزرار الخمسة
جُندٌ قُساةٌ
على البلاط الحرير.
جُندُ الغيرة أغلقوا باب العروة
بوجهي فغصَّ الماء.
جُندٌ حُفاة، سأطلقهم
للريح في الغبشةِ،
التَحِفُ القنطرةَ،
وأكوِّر أصابع يديَّ المرتجفتين لنُضج الكمثرى.
عبثاً يندبُ الحريرُ،
عبثاً يندفُ
على خزفِ القِلادة.
عبثاً يهربُ البرتقالُ
من شهوةٍ تطوِّقُ الزيقَ

صورة مفقودة
 
أعلى