نسيم عاطف الاسدي - الله ما أحلاك يا حوّاء

يا حلوةً في ثغرها الإغــــراءُ = الله ما أحـــلاكِ يـــا حــــــــــوّاءُ
سجدَ الغرامُ على ضفافِ جمالِها = يرجو الشفاءَ وليس منه شفـــــاءُ
غنّت ففاحَ مع الحروفِ عبيرُهـا = عَبِقًا ولاحَ من الحروفِ ســــناءُ
وتطهّرت شمسُ الصباحِ بشَعرِها = وتناثرتْ في دربِها الأضـــــواءُ
سُرقتْ ورودٌ من ربيعِ خدودِهـا = وأُحيكَ منها للرّبيـــــــــــعِ رداءُ
شفتاكِ كأسٌ سالَ من أطرافهِ = خمرٌ بهِ قد حارتِ الأسمــــــــاءُ
والنهدُ في تدويرِهِ تعويـــــذةٌ = شاءتْ سماءُ الحبِّ كيفَ يشـــاءُ
وترابُ وجهي لم يزلْ متعطِّشــًا = يرجو شـــــتاءً مــــــــاؤُهُ إرْواءُ
خلخالُكِ الفضيُّ أرهقَ مسمَعي = نادى جنونيَ عزفُهُ الغنّــــــــــاءُ
والرمشُ أطلقَ نحوَ عيني سهمَهُ = وأصاب قلبي من حلاكِ بــــلاءُ
يا شوقُ لا تبخلْ عليّ بلحظةٍ = أُسقى بها داءٌ هـــــــــو الأدواءُ
يا حلوتي إنّي أتيتُكِ دائخـــًـا = فالعتمُ نورٌ والصباحُ مســـــــاءُ
الحرفُ أعصِرُهُ ويعصِرُني الهوى = ليظلَّ للعشقِ الكبيرِ بقــــــــــاءُ
عيناكِ ..ما عيناكِ ؟ آهٍ منهما = أهما صديقٌ أم تُرى أعـــــداءُ؟
قد ضلَّ قلبي في هواكِ سبيلهُ = فهل الأحبّةُ في الغرام ســـواءُ؟



صورة مفقودة
 
أعلى