قصة ايروتيكية جنيفر ستركلاند - طيور.. قصة - ت: د. محمد عبدالحليم غنيم

  • بادئ الموضوع د.محمد عبدالحليم غنيم
  • تاريخ البدء
د

د.محمد عبدالحليم غنيم

تحولت يدا زوجى إلى طائرين ليلة أمس . كنا قد انتهينا لتونا من ممارسة الحب ، وبينما كان يربت على ظهرى ، ونحن لم نزل راقدين فى السرير ، شعرت بخبطات خفيفة لجناحي طائر على أضلع قفصى الصدرى ، تمتمت :
ـــ طيور !
تواصل الخفقان ، فتحت عيني ونظرت حولي ، ابتعدت عن زوجى ، كان متيقظا يتأمل يديه فى دهشة .
صار الطائران حمامتين بيضاويين، رفرفتا بأجنحتهما وارتفعتا حول جسدينا العاريين، داعبتهما ، أيتها الأشياء الصغيرة الجميلة . قلت :
- جميلة . هل تعتقد أنهما سيوسخان الملاءة .
فقال وهو ما يزال مندهشا :
ـــ لا أعرف . ماذا علينا أن نفعل ؟
ضحكت :
ـــ نحن ؟ إنهما يخصانك أنت !
لم أكن أعنى ذلك بشكل قاطع. كنت أمزح لا غير !
أما هو فقد وقف بصعوبة ( لأنه لم يستطع أن يستخدم يديه ، ولم يستطع أن يبعد الطائرين عنه ) ثم ترك الغرفة . استقر فوق الأريكة ، هدل الطائران حوله فى ظلام غرفة المعيشة حيث يجلس ، شعرت بالقلق ، سيكون السرير وحيدا وباردا بدونه . ولكن كان لحفانا محشو مائة فى المئة بالريش ، مما مكنى من العودة إلى النوم سريعا .
****
كان الفطور صباح اليوم التالى صعبا . عادة هو الذى يطبخ ، ولكن من الواضح أنه مسئوليتي اليوم ، حاولت خلط الزبدة بالفطيرة ، ولكن ذلك كان سيئا ، فقال وهو يراقبنى عبر المائدة :
- فقط أضيفى اللبن
قلت :
ـــ هل تريد أن تتولى أنت الأمر ؟
قال :
ـــ لا أستطيع .
قلت :
ـــ أعرف ، طيور فى المطبخ تعنى أخبار سيئة . انفلونزا الطيور وغير ذلك
قال :
ـــ لقد تأخر الوقت هل يمكن فقط أن تعدى لى شوفان مجروش فى الفرن
فعلت ما قاله وأطعمته بالملعقة ، أخذت الطيور فى القفز فوق الطاسة محاولة خطف الزبيب
قلت :
- ألا ينبغى علينا أن نترك لها شيئاً ؟ يبدو أنها جوعانة !
قال :
ـــ عليك أن تعدى لها طاسة أخرى ، لا أريد أن تشاركنى هذا الطعام .
قلت :
¬- أسفة يا حبيبى . لقد تأخر الوقت جدا من الأفضل أن تسرع .
تنهد ووقف . عقدت معطفه على ذراعيه و حملت حقيبة سفره إلى الخارج حيث السيارة ، ثم قبلته مودعة .
زقزقت :
ــ أمنياتى لك بيوم عظيم !
فقال :
ــ هل يمكنك أن توصلينى .
خفق الطائران فى عجز عند مقبض باب السيارة .
قدت له السيارة
****
عندما أنزلته أما مدخل مكتبه ، كانت هناك تلك المرأة التى تعمل معه والتى أكرهها أيضاً ، تقف فى الخارج وهى تدخن ، عانقته المرأة و قبلت الطائرين فى رأسيها ، ثم هرشتها أسفل منقاريهما ، راقبتهما من السيارة ، لكن أحد منهما نظر نحوى . انزلت زجاج النافذة وأتكأت على مرفقى أنظر .
ناديت :
- مرحبا.
نظر كلاهما نحوى ، حتى الطائرين أمالا رأسيهما إلى ، فواصلت :
- ينبغى عليكما ألا تدخنا بجوار الطائرين . فى الوقع ينبغى ألا تدخنا مطلقاً . يا الهى إنه عام 2007 ، إنه مسبب للسرطان ألا تشاهدان التلفزيون ؟
المرأة التى تعمل معه والتى أكرهها أخذت نفساً طويلاً من سيجارتها ، ثم ألقت بعقب السيجارة على جانب الطريق ودخلت المبنى ، وتبعها زوجى دون أن يلتفت نحوى .عبر زجاج الباب استطعت أن أرى جسديها وهما يتعانقان داخل المصعد. ابتعدت عن الرصيف بسرعة شديدة وأصدرت الإطارات صوت احتكاك قوى. لتلك المرأة وجه صغير قبيح ، لا جدال فى ذلك ، الى حد ما لطيف، إلا أنه قبيح جداً جداً .
****

تجولت فى المدينة بالسيارة لعشرين دقية وأنا أفكر فى أبوب المصعد وذلك الوجه القبيح الصغير،
وفى النهاية قال الرجل فى اللاسلكى : " هل تأخذينى معك ؟ " قلت : " نعم " ثم استدرت بالسيارة إلى الخلف استدارة عكس الاتجاه ، واتجهت إلى صالة الألعاب الرياضية كى أرى ذلك الرجل الجذاب الذى يجلس وراء المنضدة طويلا مدبوغ الجلد ، أشقر وذا عضلات بارزة . خمنت أنه لابد أن يكون اسكندفانيا ، خداه حمروان كما لو كان قد انتهى لتوه من ممارسة الحب مع امرأة جميلة . قررت أنه لا يمكن أن يكون وجهه قبيحا أبدا ، وراهنت أن كل النساء اللاتى أحبهن خجولات ومثقفات ، لقد سبر بحبه أعماق قلب المرأة وتفهم نقاط ضعفها وحالات عدم شعورها بالأمان . إنه يعمل ما يؤكد طبيعة مزاجها المتقلب ، إنه الرجل الذى يحب بدون سبب. اتجهت مباشرة نحوه ، ووضعت يداى مفرودتين فوق المنضدة أمامه وقلت :
- اسمع ، احتاج أن تأخذنى ، فهمت ؟
كانت طريقتى فى الطلب مثيرة جنسيا ، قوست ظهرى بالطريقة التى رأيت فيها بعض النساء وهن ينحنين على كبوت السيارة على غلاف إحدى الصحف المحلية . رهيب ، هكذا كان العنوان الرئيسى : إنها مثلنا ، تسحب جازها الخاص .
قال :
- نعم ، لقد فهمت .
مال إلى الأمام واقتربت أنا جداً حتى استطعت أن أشم رائحة جلده . كانت مثل رائحة الكلور، ظننت أنه سيقبلنى على الفور أمام المنضدة . غير مصدقة تهوره أو إغراؤه ! تسارعت دقات قلبى ، وفكرت فى زوجى وتلك المرأة وكيف قبلت طائريه مباشرة أسفل رأسيها الصغيرين . لا يمكن لهما أن يشعرا أبداً بمقدار أوقية واحدة من تلك العاطفة . موعدى الغرامى مع عاشقى الاسكندفانى يستحق أن يسجل فى الأفلام والروايات لسنوات قادمة . تخيلت مصوراً يسجل تلك اللحظة من منطقة خفية قريبة . ربما وراء الآلة ذات الشكل البيضاوى أو الشماعة المعلق عليها البدل الجميل بسعر : 9.99 دولار إنها فقط مثلنا . إنها تغوى الرجال الذين يعملون فى صالتها الرياضية .
قال :
- هل أنت جاهزة ؟
كانت عيناه زرقاوين بصفاء ، زرقة السماء القطبية أو ذلك الأزرق المعالج الكترونيا .
شهقت :
- نعم .
ثم اضفت
- نعم جاهزة .
أغلقت عينى . هذا ما كان ، سيغير هذا كل شئ ، هذا ما قصدت أن يحدث .
قال :
-آرى بنسون
فتحت عينى وعدلت ظهرى . سحب هو بطاقة تعريف وظيفية من فوق المائدة وأضاف :
- أفضل مدرب جيم .
ثم غمز لى وقال :
- قولى كريستان أرسلنى إليك وسيعمل لك تخفيضا .
قلت :
- أوه ..أوكيه
وضعت البطاقة فى جيبى ، راقبته للحظة ، ابتسم ثانية ، وداعب بأصابعه المائدة ، فقلت :
- فى الواقع كنت فى أفكر فى شىء غير هذا !
- مثل ماذا ؟
- تعرف .. خذنى
- فيتامينات ؟ مكملات غذائية ؟ وجبات بديلة ؟ كل هذا لدينا و نبيعه فى محل اللياقة البدنية .
هززت رأسى واتجهت مباشرة نحو الباب .
- انتظر ..
ثم أضفت وأنا أدفع الباب لفتحه :
-هل قلت لى أن اسمك كريستان ؟ هل أنت اسكندفانى .
اجاب :
- من كولورادو.
****
أثناء عودتى إلى المنزل ، اتصلت عبر المحمول بأمى وقلت لها ما حدث مع زوجى ولم أحدثها عن الرجل الجذاب فى صالة الألعاب .
فقالت :
- نعم لقد سمعت عن ذلك .
قلت :
- حقاً .
قالت :
- نعم . صارت يدا ابن السيدة مارتون جلدتين بعد سنوات من العمل غواص لؤلؤ .
قلت :
- هذا شئ مختلف عما حدث تماماً .
فقالت :
- فقط محاولة للمساعدة .
****
عاد من العمل مبكراً ، فقلت له :
- لماذا رجعت إلى المنزل ؟ و كيف وصلت الى هنا ؟
بدا يائسا ، مغلوبا على أمره .
قال :
- قلت لن أعود إلى المنزل قبل أن أتخلص من الطائرين ، أخذت تاكسياً .
فى الواقع بدا مرتعباً . حاولت ان أحضنه ، ولكن الطائرين حلقا فوق شعرى ، صرخت متراجعة ، فقال وهو يقترب منى من جديد :
- رجاء.. رجاء أحتاج إليك الآن .
بدا حزيناً جداً ، فكان على أن أبتسم . لذلك مارسنا الحب مرة أخرى بعد الظهر ، وبقينا فى السرير حتى المساء .
****
إنه نائم الآن، وكذلك الطائران راقدان تحت ذقنه ،حيث يهتز الريش الصغير الجميل مع كل نفس من أنفاسه ، راقبت جانب فمه المفتوح فى ضوء القمر، وتساءلت إذا ما كان يمكن بناء قفصين صغيرين حولهما قبل أن يصحو من النوم .

المؤلفة :
جنيفر ستركلاند، تحمل جينفير ستركلاند شهادة الماجستير فى الآداب من جامعة تشابمان ، لها العديد من االقصص النشورة فى المجلات الأدبية ، وهى فى الأصل من ولاية أوهايو ولكنها تعيش حالياً فى أورانج بكالفورنيا


Birds
by Jennifer Strickland

My husband's hands turned into birds last night.

We had just finished making love, he was rubbing my back as we both fell to sleep, then I felt the soft beating to wings on the back of my rib cage.

"Birdie?" I mumbled. The flapping continued. I opened my eyes, rolled over. He was awake, staring at his hands in wonder.

They had turned into two white doves, fluttering and hopping around between our naked bodies. I petted them. Darling little things.

"Pretty," I said. "Do you think they'll dirty the sheets?"

"I don't know," he said, still amazed. "What should we do?"

"We?" I chuckled. "They're yours."

I didn't mean it in a mean way. Only teasing.

He stood awkwardly (because he couldn't use his hands, couldn't crush the birds) and left the bedroom. He settled on the couch. The birds cooed at the cold darkness of the living room. I worried the bed would be lonely and cold without him, but our comforter is stuffed with one hundred percent down feathers and I was able to go right to sleep.

#

Breakfast this morning was hard. He usually cooks, but obviously today it was in my hands. I tried to mix pancake batter, but it was so lumpy.

"Just add milk," he said, watching from the table.

"Do you want to take over?" I said.

"I can't," he said.

"I know," I said. "Birds in the kitchen are bad news. The avian flu and all."

"It's getting late," he said. "Can you just microwave me some oatmeal?"

I did, then spoon-fed him. The birds kept leaping at the bowl, trying to peck at the raisins.

"Should we let them have some? They seem hungry," I said.

"Can you make them another bowl? I don't want to share this one," he said.

"Sorry sweetie, it's getting so late, you'd better run," I said. He sighed and stood. I looped his coat over his arm and carried his briefcase out to the car. Kissed him goodbye.

"Have a great day!" I chirped.

"Can you drive me?" he said. The birds fluttered helplessly at the car door handle.

I drove him.

#

When I dropped him off in front of his office building, that woman that he works with that I hate was smoking outside. She hugged him, then kissed the birds on their heads and scratched them under their beaks. I watched from the car, but neither of them looked over at me. I finally rolled down the window and leaned out on my elbow.

"Hey," I called. They both looked over at me. Even the birds cocked their little heads in my direction. "You really shouldn't smoke around the birds," I called. "In fact, you really shouldn't smoke at all. Jesus God, it's 2007! It causes cancer, don't you watch TV?"

That woman that he works with that I hate took a long drag on her cigarette, tossed it onto the sidewalk, and went inside the building. My husband followed her without looking back at me. Through the glass doors, I could see their bodies disappear into the elevator together. I pulled away from the curb too quickly and the tires screeched. That woman has a mean little face, I decided. Kind of cute. Even sort of pretty. But very, very mean.

#

I drove around town for twenty minutes thinking about those elevator doors and that mean little face. Finally the man on the radio said, "Do you need a pick me up?" I smiled and replied, "Yes I do."

I made an illegal U-turn and drove to the gym to see the attractive man at the front desk. Tall, tan, blond, muscular. I decided he must be Scandinavian. His cheeks were always flushed as though he just went for a light jog or made love to a beautiful woman. His face could never be mean, I decided, and I bet all of the women he has ever loved are shy and bookish. He loved the depth of a woman's heart. He understood a woman's vulnerabilities, her insecurities. He would make sure to nurture her mood swings. He was a man who could be loved without consequence. I walked straight up to him and placed my hands flat on the desk.

"Listen," I said. "I need a pick me up. Understand?" My tone was sexy in a demanding way. I arched my back the way I had seen some celebrity do it on the cover of a tabloid. Fierce. The caption had read, She's just like us! She pumps her own gas!

"Yes I do understand," he said. He leaned forward, so close I could smell his skin. It smelled like chlorine. I thought he was going to kiss me right there at the front desk. Unbelievably reckless and seductive! My heart quickened. I thought of my husband and that woman and how she had kissed his birds right on their little heads. They would never feel even one ounce of this passion. My Scandinavian lover and I would have an affair worthy of films and novels for years to follow. I imagined a photographer was capturing this moment from a nearby hiding spot, maybe behind the elliptical machine or the rack of $9.99 clearance sweat suits. She's just like us! She seduces men who work at her gym!

"Are you ready?" he said. His eyes were bright blue. Arctic sky blue. Digitally enhanced blue.

"Yes," I breathed. "Yes. Ready." I closed my eyes. This was it. This would change everything. This was meant to happen.

"Ari Benson," he said. I opened my eyes and un-arched my back. He slid a business card across the desk. "Best trainer the gym has," he said. Then he winked at me. "Say Christian sent you and you'll get a discount."

"Oh," I said, shoving the card in my pocket. "Okay." I watched him for a moment. He smiled again and tapped his fingers on the desk.

"I was really thinking about something else," I said.

"Such as?"

"You know, a pick-me-up."

"Vitamins? Supplements? Meal replacement bars? We sell them all in the fitness shop."

I shook my head and headed for the door.

"Wait," I said as I pushed it open. "Did you say your name was Christian? Are you from Scandinavia?"

"Colorado," he replied.

#

On my way home, I called my mother on my cell phone and told her what had happened. With my husband, not the attractive man at the gym.

"Yes, I've heard of that," she said.

"Really?" I said.

"Yes," she said. "Mrs. Morton's son's hands became webbed after years of working as a pearl diver."

"That's not really the same thing at all," I said.

"Only trying to help," she said.

#

He came home from work early.

"Why are you home?" I said. "And how did you get here?"

He looked miserable.

"I was told not to come back until I got rid of the birds," he said. "I took a cab."

He really looked awful. I tried to hug him, but the birds fluttered in my hair. I squealed and backed away.

"Please," he said, reaching for me again. "Please, I need you now."

He looked so sad I had to smile. So we made love again, right there in the afternoon, and stayed in bed until it was dark.

#

Now he is sleeping, the birds too, nestled under his chin, those delicate little feathers quivering with each exhale. I am watching his open-mouthed profile in the moonlight, wondering if I could build small cages around them before he wakes.



About the author:
Jennifer holds an MFA from Chapman University. Her work has been published in literary journals such as Quarterly West, The Elephant Tree, Navigational Tangents, and Inklings. Originally from Ohio, she currently lives and writes in Orange, California.


© 2013 Word Riot

.


صورة مفقودة
 
أعلى