وليد هرمز - شالٌ سُمَّاقي

إلى (Y) ـ لماذا؟
الشالُ الذي اشتريته لكِ من دُكَّان الأنتيكِ،
الشالُ
المعجونُ بضوئه العتيق،
كيف أوصله لكِ؟
كلما فركتهُ، هذا الشالَ، أحْسَستُ
بدبق يسيلُ بين نهدٍ ونَهْد.
أتركه، هذا الدبقَ،
يعبثُ بِخَجَلي.
هذا الشالُ شهيٌّ،
جَعْدٌ، يُشْبِهُ خِضابَ شَعركِ.
كم قلَّبتهُ،
أيادي النساء،
لكنه
ما زالَ،
ينتظر جمالكِ.
سأتركه مُسْترسلاً في غيبوبته
على نَحْرِكِ،
وإنْ لم يصلكِ،
سألفُّهُ انشوطة
على نَحري.
أشتهي المحجوبَ مما لا طائِلَ لي
في الحياة.
أشتهي الانتشاء وأنا أتأرجحُ
كسِلْسالٍ مرتعشٍ في العطفة ما بينَ زفير الموت،
وشهقة الحياة.
يا شالُ
مَن يُهيجُ الدِمقسَ الخامد فيكَ؟
ذاكَ الحريقُ تَرَكْنَهُ النسوةُ خامداً
لَنْ تمتد يدي إليه.
ذاك الحريقُ،
سيغدو بأنفاسَكِ وفياًّ لمعنى الحرير.



Untitled_1_g_3.jpg

.
 
أعلى