الزجاجي - الأمالي

أنشدنا الزّجاج قَالَ أنشدنا الْمبرد:
أحبا على حب وَأَنت بخيلةٌ ... وَقد زَعَمُوا أَن لَا يحب بخيل
بلي وَالَّذِي حج الملبون بَيته ... ويشفي الجوي بالنيل وَهُوَ قَلِيل
وأنشدنا أَبُو عَبْد اللَّه اليزيدي قَالَ أَنْشدني عمي لمُحَمد بْن عَبْد الله ابْن طَاهِر:
مطيات السرُور بَنَات عشر ... إِلَى عشْرين ثمَّ قف المطايا
فَإِن جاوزتهن فسر قَلِيلا ... بَنَات الْأَرْبَعين من الرزايا
مقاساة النِّسَاء مَعَ اللَّيَالِي ... إِذا أولدتهن من البلايا

قَالَ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش: من أحسن مَا قيل فِي تَرْتِيب أَسْنَان النِّسَاء وَإِن كَانَ شعرًا ضَعِيفا قَول ضَمرَة للنعمان بْن الْمُنْذر وَقد سَأَلَهُ عَن وصف النِّسَاء:
مَتى تلق بنت الْعشْر قد نَص ثديها ... كلؤلؤة الغواص يَهْتَز جيدها
تَجِد لَذَّة مِنْهَا لخفة روحها ... وغرتها وَالْحسن بعد يزيدها
وصاحبة الْعشْرين لَا شَيْء مثلهَا ... فَتلك الَّتِي تلهو بهَا وتريدها
وَبنت الثَّلَاثِينَ الشِّفَاء حَدِيثهَا ... هِيَ الْعَيْش مَا رقت وَلَا دق عمودها
وَإِن تلق بنت الْأَرْبَعين فغبطة ... وَخير النِّسَاء ودها وولودها
وصاحبة الْخمسين فِيهَا بقيةٌ ... من الباه وَاللَّذَّات صلب عودهَا
وصاحبة السِّتين لَا خير عِنْدهَا ... وفيهَا ضيَاع والحريص يريدها
وصاحبة السّبْعين إِن تلف معرسا ... عَلَيْهَا فتلكم خزية يستفيدها
وَذَات الثَّمَانِينَ الَّتِي قد تجللت ... من الْكبر الفاني وَقد وريدها
وصاحبة التسعين يرعش رَأسهَا ... وبالليل مقلاق قَلِيل هجودها
وَمن طالع الْأُخْرَى فقد ضل عقلهَا ... وتحسب أَن النَّاس طراً عبيدها


أخبرنَا: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحسن بْن دُرَيْد قَالَ أخبرنَا أَبُو حَاتِم عَنِ الْأَصْمَعِي قَالَ: دخل بعض الشُّعَرَاء على يحيى بْن خَالِد الْبَرْمَكِي وَبَين يَدَيْهِ جَارِيَة يُقَال لَهَا خنساء وَكَانَت شاعرة ظريفة فَقَالَ لَهُ اعبث بهَا فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
خنساء يَا خنساء حَتَّى مَتى ... يرْتَفع النَّاس وتنحط
قد صرت نضوا فَوق فرش الْهوى ... كأنني من دقي خيط
فَقَالَت خنساء:
وَكَيف منجاي وَقد حف بِي ... بَحر هوى لَيْسَ لَهُ شط
يدركك الْوَصْل فتنجو بِهِ ... أَو يَقع الْبَحْر فتنحط
أخبرنَا: أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن السّري الزّجاج قَالَ أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس الْمبرد قَالَ:

دخلت على عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن طَاهِر وَقد فصد فَظَنَنْت أَن ذَلِك لعِلَّة فَأَكْثَرت لَهُ من الدُّعَاء فَقَالَ: خفض عَلَيْك أَبَا الْعَبَّاس فَلَيْسَ ذَلِك لعِلَّة، وَانْظُر مَا تَحت الْبسَاط فَنَظَرت فَإِذا رقْعَة فِيهَا:
حلف الظريف بِقطعِهِ يَده ... إِذا مس من يهواه بالألم
حَتَّى إِذا ضَاقَ الفضاء بِهِ ... جعل الفصاد تَحِلَّة الْقسم
قلت: حسن أَيهَا الْأَمِير فَمَا سَببه؟ قَالَ مددت البارحة يَدي إِلَى بعض الْجَوَارِي بِالضَّرْبِ فألمت لما نالها من الْأَلَم فَحَلَفت بِقطع يَدي فاستفتيت الْيَوْم فأفتيت بِالْقَصْدِ فَفعلت.
أنشدنا: الْأَخْفَش لأبي نواس:
مَا بَال قَلْبك لَا يقر خفوقا ... وأراك ترعى النَّجْم والعيوقا
وجفون عَيْنك قد نثرن من البكا ... فَوق المدامع لؤلؤا وعقيقا
لَو لم يكن إِنْسَان عَيْنك سابحا ... فِي بَحر دمعته لمات غريقاً

أخبرنَا: عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ أخبرنَا أَحْمَد بْن يحيي عَنِ عمر بْن شبه قَالَ مدح رؤبة العجاج بن شبْرمَة فَقَالَ:
لما سَأَلت النَّاس أَيْن المكرمة ... والعز والجرثومة المقدمه
وَأَيْنَ فاروق الْأُمُور المبهمة ... تتَابع النَّاس على ابْن شبرمه
فَأعْطَاهُ مائَة دِرْهَم وَكَانَ رزقه فِي الشَّهْر للْقَضَاء.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الزجاجي أنشدنا الْأَخْفَش للعديل بن الْفرج:
يَأْخُذن زينتهن أحسن مَا يرى ... وَإِذا عطلن فهن غير عواطل
وَإِذا خبأن خدودهن أريننا ... حدق المها وأخذن نبل الْقَاتِل
ورمينني لَا يستترن بجنةٍ ... إِلَّا الصِّبَا وعلمن أَيْن مقاتلي
يلبسن أردية الشَّبَاب لأَهْلهَا ... ويجر باطلهن ذيل الْبَاطِل
وأنشدني لأبي حَيَّة النميري:
حوراء تسحب من قيامٍ فرعها ... فتغيب فِيهِ وَهُوَ جثلٌ أسحم
فَكَأَنَّهَا فِيهِ نَهَار مشرق ... وَكَأَنَّهُ ليل عَلَيْهَا مظلم
وأنشدنا الزّجاج لأبي الْعَتَاهِيَة:
هَل الدَّهْر إِلَّا لَيْلَة ثمَّ يَوْمهَا ... وحوال إِلَى حول وَشهر إِلَى شهر
سرينا فأدلجنا فَكَانَت رِكَابنَا ... تسير بِنَا فِي غير بر وَلَا بَحر
منايا يقربن الْبعيد من البلى ... ويدنين أشلاء الْكِرَام إِلَى الْقَبْر
ويتركن أَزوَاج الغيور لغيره ... ويقسمن مَا أبقى الشحيح من الوفر
وأنشدنا للْعَبَّاس بْن الْأَحْنَف:
لم ألق ذَا شجنٍ يبوح بحبه ... إِلَّا ظننتك ذَلِك المحبوبا
حذرا عَلَيْك وإنني بك واثق ... أَن لَا ينَال سواي مِنْك نَصِيبا
أنشدنا أَبُو كبر الْأَصْبَهَانِيّ لنَفسِهِ:
قسمت عَلَيْك الدَّهْر نصفا تعقبا ... لفعلك فِي الْمَاضِي وَنصفا ترقبا
إِذا استيقنت نَفسِي بِأَن لست غادرا ... أَبى الظَّن والإشفاق إِلَّا تربيا
فقد وَالَّذِي لَو شَاءَ غيب وَاحِدًا ... فَروح قلبا والها متهيبا
شَككت فَمَا أَدْرِي أفرط مودتي ... يربيك أم ظَنِّي يربيك مذنبا
وَلَو كَانَ قصدي مِنْك وصلا أناله ... لقد كنت لي أندى جناباً وأخصبا
إِذا وَلَا قللت العتاب وَلم أَزْد ... على أَن تراني فِي امتداحك مطنبا
وأنشدنا أَيْضا:
لقد جمعت أهواي بعد شتاتها ... صفاتك فانقاد الْهوى لَك أجمع
سوى خصْلَة فكري رهين بذكرها ... فقلبي مِنْهَا مَا حييت مروع
وحاشاك مِنْهَا غير أَن أَخا الْهوى ... بِذكر الَّذِي يخْشَى من الْغدر مولع
أنشدنا: أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن السّري الزّجاج قَالَ أنشدنا الْمبرد لديك الْجِنّ:
يَا مهجة طلع الْحمام عَلَيْهَا ... وجنى لَهَا ثَمَر الردى بِيَدَيْهَا
حكمت سَيفي فِي مجَال خناقها ... ومدامعي تجْرِي على خديها
رويت من دمعها الثرى ولطالما ... روى الْهوى شفتي من شفتيها
فوحق نعليها وَمَا وطئ الْحَصَا ... شَيْء أعز على من نعليها
مَا كَانَ قتليها لِأَنِّي لم أكن ... أبْكِي إِذا سقط الذُّبَاب عَلَيْهَا
لَكِن بخلت على الْعُيُون بلحظها ... وأنفت من نظر الْعُيُون إِلَيْهَا


حدثنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قَالَ حدثنَا أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ الطُّوسِيُّ قَالَ حدثنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ عَنْ بَسَّامٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ وَعَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ وَعَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: الْجَلالَة الأبل الَّتِي تَأْكُل الْعذرَة وأصل الجلة البعر. قَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال خرج الْإِمَاء يجتللن، وَالْبَغي الْفَاجِرَة، والبغاء الزِّنَا بِالْمدِّ وَالْقصر، قَالَ اللَّه عز وَجل: " وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبغاء " وَالْبَغي فِي غير هَذَا الْأمة والبغية الربيئة وَهُوَ الطليعة للْقَوْم. وَأنْشد الْأَصْمَعِي:
فَكَانَ وَرَاء الْقَوْم مِنْهُم بغية ... فأوفى يفاعا من بعيد فبشرا

حدثنَا: إِسْمَاعِيلُ الْوَرَّاقُ قَالَ حدثنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حدثنَا شَبابَة ابْن سَوَّارٍ قَالَ حدثنَا فُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ أُصِيبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ بَكَى وَقَالَ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ أَشَاهِدٌ لِي بِذَلِكَ فَكَأَنَّهُ كع، فَضرب عَليّ عَلَى مِنْكَبِهِ وَقَالَ أَجَلْ أَشْهَدُ وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ. فَقَالَ عُمَرُ كَيْفَ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَانَ إِسْلامُكَ عِزًّا وَوِلايَتُكَ عَدْلا وَمِيتَتُكَ شَهَادَةً فَقَالَ لَا وَالله لَا تغروني فِي رَبِّي أَوْ قَالَ دِينِي شَكَّ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَكِلَتْ عُمَرَ أُمُّهُ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ رَبُّهُ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: كع الرجل عَنِ الْأَمر فَهُوَ كاع إِذا تلكأ عَنهُ جبنا وفرقا، فَأَما العك فَهُوَ شدَّة الْحر يُقَال يَوْم عك وعكيك وأكٍ وأكيك إِذا كَانَ شَدِيد الْحر، والعكوك من الرِّجَال الْقصير المقتدر الْخلق، والعنكنكع ذكر السعالي ذكره الْخَلِيل وَأنْشد:
غولٌ تنازى شرساً عكنكعا

أخبرنَا: مُحَمَّد بْن الْحسن بْن دُرَيْد قَالَ أخبرنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمه وَأَبُو حَاتِم عَن أبي عبيده قَالَ: كَانَت امْرَأَة من الْعَرَب ذَات جمال وَكَمَال وَحسب وَمَال، فآلت أَن لَا تزوج نَفسهَا إِلَّا كَرِيمًا، وَلَئِن خطبهَا لئيم لتجدعن أَنفه، فتحاماها الرِّجَال حَتَّى انتدب لَهَا زيد الْخَيل وحاتم ابْن عبد الله، وَأَوْس بن حَارِثَة بْن لأم الطائيون. فارتحلوا إِلَيْهَا فَلَمَّا دخلُوا عَلَيْهَا قَالَت: مرْحَبًا بكم مَا كُنْتُم زوارًا، فَمَا الَّذِي جَاءَ بكم؟ فَقَالُوا جِئْنَا زواراً وخطاباً، قَالَت أكفياء كرام، فأنزلتهم وَفرقت بَينهم وأسبغت لَهُم الْقرى وزادت فِيهِ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّانِي بعثت بعض جواريها مُتَنَكِّرَة فِي زِيّ سائلةٍ تتعرض لَهُم، فَدفع لَهَا زيد وَأَوْس شطر مَا حمل إِلَى كل وَاحِد مِنْهُمَا فَلَمَّا صَارَت إِلَى رَحل حَاتِم دفع إِلَيْهَا جَمِيع مَا حمل إِلَيْهِ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّالِث دخلُوا عَلَيْهَا فَقَالَت ليصف كل وَاحِد مِنْكُم نَفسه فِي شعره، فابتدر زيد وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
هلا سَأَلت بني نَبهَان مَا حسبي ... عِنْد الطعان إِذا مَا احْمَرَّتْ الحدق
وَجَاءَت الْخَيل محمرا بوادرها ... بِالْمَاءِ يسفح عَن لباتها العلق
وَالْخَيْل تعلم أَنِّي كنت فارسها ... يَوْم الأكس بِهِ من نجدة روق
وَالْجَار يعلم أَنِّي لست خاذله ... إِن نَاب دهر لعظم الْجَار معترق
هَذَا الثَّنَاء فَإِن ترْضى فراضيةٌ ... أَو تسخطي فَإلَى من تعطف الْعُنُق
وَقَالَ أَوْس بْن حَارِثَة إِنَّك لتعلمين أَنا أكْرم أحسابا وَأشهر أفعالاً من أنصف أَنْفُسنَا لَك، أَنا الَّذِي يَقُولُ فِيهِ الشَّاعِر:
إِلَى أَوْس بْن حَارِثَة بْن لأم ... ليقضي حَاجَتي فِيمَن قَضَاهَا
فَمَا وطئ الْحَصَى مثل ابْن سعدي ... وَلَا لبس النِّعَال وَلَا احتذاها
وَأَنا الَّذِي عقت عقيقته فأعتقت عَن كل شَعْرَة مِنْهَا نسمَة وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
فَإِن تنحكي ماوية الْخَيْر حاتما ... فَمَا مثله فِينَا وَلَا فِي الْأَعَاجِم
فتي لَا يزَال الدَّهْر أكبر همه ... فكاك أَسِير أَو مَعُونَة غَارِم
فَإِن تنكحي زيدا ففارس قومه ... إِذا الْحَرْب يَوْم أقعدت كل قَائِم
وَصَاحب نَبهَان الَّذِي يتقى بِهِ ... شذا الْأَمر عِنْد الْمُعظم المتفاقم
وَإِن تنكحيني تنكحي غير فَاجر ... وَلَا جارف جرف الْعَشِيرَة هَادِم
وَلَا متق يَوْمًا إِذا الْحَرْب شمرت ... بأنفسها نَفسِي كَفعل الأشائم
وَإِن طَارق الأضياف لَاذَ برحله ... وجدت ابْن سعدي للقرى غير عاتم
فَأَي فَتى أهدي لَك اللَّه فاقبلي ... فَإنَّا كرام من رُؤْس الأكارم
وَأَنْشَأَ حَاتِم يَقُولُ:
أماوي قد طَال التجنب والهجر ... وَقد عذرتني فِي طلابكم الْعذر
أماوي إِمَّا مَانع فمبينٌ ... وَإِمَّا عطاءٌ لَا ينهنهه الزّجر
أماوي مَا يُغْنِي الثَّرَاءُ عَنِ الْفَتَى ... إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْر
وَقد علم الأقوام لَو أَن حاتما ... أَرَادَ ثراء المَال كَانَ لَهُ وفر
إِلَى أَن أَتَى على القصيدة وَهِي مَشْهُورَة، فَقَالَت مَا أَنْت يَا زيد فقد وترت الْعَرَب وبقاؤك مَعَ الْحرَّة قَلِيل، وَأما أَنْت يَا أَوْس فَرجل ذُو ضرائر وَالصَّبْر عَلَيْهِنَّ شَدِيد، وَأما أَنْت يَا حَاتِم فمرضي الْخَلَائق مَحْمُود الشيم، كريم النَّفس، وَقد زَوجتك نَفسِي.
أخبرنَا: أَبُو عَبْد اللَّه نفطويه قَالَ أخبرنَا أَحْمَد بْن يحيي عَنِ ابْن الْأَعرَابِي قَالَ تَقول الْعَرَب الملاحة فِي الْفَم، والحلاوة فِي الْعَينَيْنِ، والْجمال فِي الْأنف.


* الأمالي
المؤلف: عبد الرحمن بن إسحاق البغدادي النهاوندي الزجاجي، أبو القاسم (المتوفى: 337هـ)
تحقيق: عبد السلام هارون



.
0%B5%D0%BC%D0%B5%D0%BD%D0%BD%D1%8B%D0%B9-%D0%B4%D0%B5%D0%BA%D0%BE%D1%80-%D0%B4%D0%BE%D0%BC%D0%B0.jpg
 
أعلى