قصة ايروتيكية كارين أكلاند - مكمن رغبتها.. ت: د. محمد عبد الحليم غنيم

  • بادئ الموضوع د.محمد عبدالحليم غنيم
  • تاريخ البدء
د

د.محمد عبدالحليم غنيم

وقعت شارلى ماريز فى حب زوجها الأول لأنها أحبت طريقة وضع قدميه فى حذائه . على حد قولها لابنتها روز ، ذات ظهيرة عندما كانا يشربان القهوة بطعم اللوز فى مقهى لولو .
صاحت روز :
ـ ماما ، لا يمكن أن يكون ذلك حقيقة .
كان للأم وابنتها نفس العينين الزرقاوين المائلتين للخضرة،والابتسامة الناصعة التى تكشف عن الأسنان .
ـ بالطبع ، هذا حقيقى . عندما رأيت قدمي والدك ، عرفت على الفورأنه سيكون الرجل الذى أريده زوجا .
ـ هكذا الحب من أول نظرة .
قالت روز ذلك ، دون أن تقصد السخرية من والدتها، لكن والدتها لم تكن بعيدة النظر:
ـ لا . لم ألحظ قدميه فى بادئ الأمر . كنت أجلس وراء منضدة من مناضد المكتبة الكبيرة وأتى هو وسألنى إذا ما كان يستطيع أن ينظر فى المرجع الذى أستخدمه . تهامسنا قليلا حول سعر القطن قبل الحرب الأهلية ، ثم دعانى لتناول حلوى ساخنة فى الخارج .
ـ وعندئذ لاحظت حذائه ؟
ـ لا . ليس فى ذلك الوقت ، بعد أسبوع كان لقاؤنا الثانى ، هل تتذكرين هيودوز ؟
حدقت روز فى ساعة يدها ، فليس لديها وقت لسماع قصة هيودوز .
ـ بالطبع ! ماذا عن الحذاء ؟
ـ لمعه . أنا أحب ذلك فى الأحذية ، لكن طريقة أبيك فى إدخال قدميه فى الحذاء هى التى جعلتنى أقع فى حبه ، يستقر الكاحل على يمين حافة الحذاء وترتفع الساق إلى أعلى من هناك
ـ ماما ! لا أريد أن أسمع أى شيء .
ـ لن أقول كل شيء يا عزيزتى . نحن نتحدث فقط عن قدمى أبيك .
ـ لأجل هذا تزوجتيه ؟
ـ فكرت أننى يمكن أن أعتمد على رجل قدماه مستقرتان على الأرض بقوة وكنت فى منحة دراسية .
أبعدت روز الرغوة، لكى تستطيع احتساء القهوة بطعم اللوز، بينماواصلت أمها الحديث :
ـ اتضح لى أنه فى حاجة إلى المساعدة أكثر منى
لم تتذكر روز حذاء أبيها، لكنها تذكرت كيف كان يخرج من ممر منزلهم راكبا سيارة جديدة وقد ارتفع صوت الكلاكس لكى يأخذهما لتناول الآيس كريم .وفى إحدى السنوات حضر إلى المنزل بسيارة فورد سوداء فاخرة ، وثانية حمراء، ومع السيارة الثالثة لم ترغب أمها حتى فى تركبها معه ، وبدلا من ذلك سارت على قدميها إلى وسط المدينة وعملت فى مكتب للتأمين .
قررت روز أن تتجنب أخطاء أمها ، فأعلنت :
ـ عندما أتزوج ، سأختار الرجل لأسباب أفضل من ذلك.
ـ آمل ذلك يا عزيزتى
قالت الأم ذلك وابتسمت .
فى الأسبوع التالى قابلت روز رجلا ذا ضفيرة سوداء وحيدة على مؤخرة رقبته وتخيلت الضفيرة وهى تلتف حولها بإحكام ، مثل طفل رضيع يقبض على إصبع . لقد هجرهما والدها عندما كانت فتاة صغيرة راكبا سيارة أمريكية ماركة موستانج ذات الغطاء المطوى ولذلك فهى ترغب فى رجل على استعداد للبقاء .



ــــــــــــــ
المؤلفة : تعيش كارين أكلاند فى سانتا كروز بكاليفورنيا .





صورة مفقودة
 
أعلى