أبو هلال العسكري - التَّلخِيص في مَعرفَةِ أسمَاءِ الأشياء

فصل في ذكر الصدر
وفي الصدر النحر، وهو موضع القلادة. واللبة موضع المنحر. والثغرة: الهزمة بين الترقوتين. والترائب، الواحدة تريبة، ما استوى من الصدر وتملس. والترقوتان العظمان المشرفان في أعلى الصدر.
والهواء الذي يهوي في الجوف القلتان، وهما الحاقنتان والذاقنتان.
الذقن وما تحته، والصدر وما حوله حيزوم وجؤشوش. والبرك وسط الصدر. والكلكل باطنه. ويقال للصدر: الزور والجؤجؤ والجوش.
وفيه الجناجن، وهي العظام التي إذا هزل الإنسان تبدو من صدره. والجوانح الضلوع القصار التي تلي الفؤاد، الواحدة جانحة.
وفيه الرهابة، وهو العظم الدقيق المشرف على رأس المعدة.
وفيه الثديان، وفيهما الحلمتان والقرادان، وهما رأسا الثديين. والحمرة التي حولها السعدانة. ويقال للمرأة إذا كانت عظيمة الثديين: وطباء. فإذا طالا ودقا واسترخيا فهما الطرطبتان. وكعب ثدي الجارية، إذا صار له حجم، وهي كعاب وكاعب. والناهد التي قد عظم ثديها ولم ينكسر. والمعصر والمعصرة التي قد جاوزت حد الناهد. والجمع معاصر ومعصرات. وامرأة حضون: أحد ثدييها أصغر من الآخر. والتعفير أن ترضع المرأة ولدها، ثم تدعه، ثم ترضعه. والمحمل التي ينزل لبنها من غير حبل.
والثندؤة أصل الثدي ومغرزه. ورجل مثدن: عظيم الثندؤتين، وليس من لفظ الثندؤة. ويجوز أن يكون مقلوبا. وإذا فتحت الثندوة لم تهمز، وإذا ضممت همزت. والرغثاوان عصبتان تحته.
والقص والقصص وسط الصدر. والشعر الذي على الصدر إلى السرة إذا كان دقيقا فهو
المسربة.

فصل في صفات الصدر
الجنف وهو أن يكون أحد شقي الصدر داخلا. والزور عوج فيه. رجل أزور وأجنف. وامرأة جنفاء وزوراء.

ذكر الجوف
قال الشيخ أبو هلال، رحمه الله، قال الأصمعي: الجوف فيه القلب، وهو الفؤاد. وفيه غشاؤه، وهو غلافه. وفي القلب أذناه، معروفتان، وسويداؤه: علقة سوداء في جوفه. والخلب: حجابه، هكذا قال بعضهم، وقال آخرون: الخلب ما بين الزيادة والكبد،
وأنشدوا:
يا بكر بكرين، ويا خلب الكبد
والحماطة حبة القلب، وكذلك الجلجلان، وهي كالزنمة فيه.

ذكر البطن
يقال: بطن، وأدنى العدد أبطن، والكثير البطون، وبطنت الرجل، أبطنه بطنا، ضربت بطنه.
وفيه الكبد، وهي مؤنثة. وفي الكبد الزيادة، وهي معروفة. والقصب شعبها التي تتفرق فيها، وعمودها: المشرف الذي في وسطها.
وفي البطن الطحال، بالكسر، معروف.
وفيه المعدة، والمعدة مخففة ومثقلة، فإذا جمعت قيل معد. ولا يقال معد. وتسمى أم الطعام، وهي من الإنسان بمنزلة الكرش من الشاة.
وفيه الأمعاء، والواحد معى، مقصور. والحشا جماع مواضع الطعام. والسحر الرثة. والمصارين، الواحد مصير، وتجمع على مصران، ثم يجمع المصران مصارين، وهي الأمعاء.
وفيه الأعفاج والأقتاب، وإليها يصير الطعام بعد المعدة. ويقال لذلك كله: القصب. وواحد الأعفاج عفج، ومنه يقال: عفجة، إذا فجر به. وواحد الأقتاب قتب، وهي مؤنثة.
وفيه الحوايا، الواحدة حاوية وحوية، وهو اسم لجميع ما تحوى من الأمعاء، أي استدار. والكليتان، وفيهما عرقان يقال لهما الحالبان.
وفي البطن السرة، وهي ما بقي بعد القطع. والسرر ما يقطع منه. والثنة ما بين السرة والعانة. والعكن التكسر الذي يكون في جلد البطن من السمن. واحدتها عكنة. والمريطاء جلدة رقيقة بين السرة والعانة من باطن. والعانة منبت الشعر.
وظاهر الجلد من البطن والجسد الليط، والجمع ألياط. والليط أيضا اللون. وجلدة باطن البطن السفلى الصفاق.
والخصران ناحيتا البطن يمنة ويسرة. وكذلك الحقوان. والزفرة والجفرة والبهرة والمحزم: الوسط.
والقحقح العظم الذي على مغرز الذكر. والركب ما انحدر من البطن وصار على العظم. والخوران موضع الدبر، ومخرج الذكر. وهو القبل من المرأة. والعصعص عجب الذنب الناتي.

فصل في صفة البطن
الأهيف الضامر، والاسم الهيف. والأكيد العظيم من أعلاه. والأثجل الذي استرخى أسفله. وكذلك الألخا، والاسم اللخا. والأقب، والاسم القبب، الضامر المنطوي. ورجل خمصان، وامرأة خمصانة، والاسم الخمص، إذا كان ضامر البطن. والسول استرخاء ما تحت السرة، رجل أسول، وامرأة سولاء.
ويقال للعظيم البطن الأبجر، والبجرة أن يغلظ أصل السرة، فيلتحم من حيث دق، ويبقى الغلظ فيه ريح، ويقال لذك المنتفخ: البجرة.

فصل في ذكر الذكر
الذكر اسم لجملة العضو. وفيه الإحليل، وهو مخرج البول. ومخارج اللبن الأحاليل أيضا. وطرفه الحشفة والكمرة والفيشة والفيشلة. والقهبلس والكمهدة، وحرف الحشفة المحيط بها الحوق. والقلفة والقلفة والغلفة والغرلة، وكل ذلك ما يقطع في الختان. رجل أقلف وأغلف وأغرل: غير مختون.
والإعذار الختان، والمعذر المختون، ويقال: ختنت الغلام، وخفضت الجارية خفاضا، ولا يكادون يقولون خفضت الغلام، ولا ختنت الجارية.
والوترة العرق الذي في باطن الحشفة، ومحامله العروق التي في أصله.
ويقال للذكر: العوف والغرمول والأير والزب والجردان والأداف واقسبار والقسبري. والغليظ منها الضخم يقال له العجارم.
ومن صفاته القسوح، قسح قسوحا، وهو شدة النعظ. والترويل أن يمتد ولا يشتد، رول ترويلا، والإكسال أن يجامع ولا ينزل.

فصل في ذكر الخصيتين
يقال: خصية، فإذا ثنيت قلت خصيان، ولا يقال خصيتان. وقال الخليل وأبو زيد: يقال خصيتان. وقال بعضهم: الخصية البيضة، والخصى جلدها، وهذا هو الصحيح. وجلدها أيضا الصفن وفيه البيضتان. والشرج أن تصغر إحدى البيضتين، وتعظم الأخرى، رجل أشرج. والآدر وهو المنتفخ الخصيتين من داء، والاسم الأدرة.

فصل في ذكر الوركين
وبينهما القطن، وما بين الوركين من الصلب العجز والكفل. وفي العجز عجب الذنب، وهو الذي يوجد مس حجمه إذا مس.
وفي العجز الأليتان، وفي الألية الرانفة، وهي أسفلها الذي يلي الأرض إذا كان الرجل قائما.
وفي الورك الخربة، وهي الخرق الذي في عرض الورك، والعظمان الشاخصان مما يلي الصلب الغرابان. والحجبتان العظمان اللذان فوق العانة عن يمين وشمال. واللحمتان على رؤوس الوركين المأكمتان، امرأة مؤكمة: عظيمة المأكمتين. والجاعرتان: موضع الرقمتين من عجز الحمار.
والحق مغرز رأس الفخذ، والحرقفتان مجتمع رأس الفخذ ورأس الورك حيث يلتقيان، يقال للمريض إذا طالت ضجعته: قد دبرت حراقفه.

فصل في صفة الأعجاز
الرسح صغر العجز. والرصع والزلل مثله. وامرأة جباء: ليس لها أليتان. وأما امرأة جبأى، على مثال (فعلى)، فهي القائمة الثديين. والورك عظم العجز والأوراك.
يقال في ذلك كله للذكر (أفعل)، وللأنثى (فعلاء).
والنسا عرق في الفخذ إلى الساق، وفي الورك عصبة إذا انقطعت قيل: أصابه حرق،
ورجل محروق.

فصل في ذكر الإست
فمن أسمائها السه والسبة والوجعاء والضمارى والجهوة والذعرة والوباعة وأم سويد. والعجان اخط بين الإست والخصية. وبين الإست إلى فرج المرأة يسمى العضرط وأعلاها شرجها.

فرج المرأة
يسمى القبل، والجمع قبلة، والفرج والركب. والركب في الأصل اسم لأصل الفخذ الذي عليه لحم الفرج من الرجل والمرأة. ثم كثر ذلك حتى سمي فرج المراة ركبا. هكذا قال أبو بكر. وقال الأصمعي: الركب ما انحدر من البطن، وصار على العظم، وقد ذكرناه.
والبظر ما تقطعه الخاتنة. وبظارة الشاة الهنية في طرف حيائها. والبظارة أيضا الناتئ في الشفة العليا إذا كان مفرطا، والرجل أبظر.
والعفل في الرجل ورم في الدبر، وفي المرأة غلظ يكون في الرحم، وكذلك في الدواب.
والحر، والجمع أحراح لأن أصله حرح. والحياء.
فإذا كان ناتئا فهو الكعثب. فإذا كان مكتنزا فهو الأخثم، وإذا كان مشرفا فهو الحزابية.
وله الإسكتان، وهما ناحيتاه عن يمين وشمال. والأشعران مما يلي الشفرين من منبت الشعر خاصة. ويقال للشعر هناك: الإسب. والقرنتان رأسا الرحم اللذان يقع فيهما. والكين داخل الفرج. والعذرة معروفة، وأصلها من الضيق. ومنه قيل: تعذر علي الشيء، أي ضاق.
ويقال: باتت المرأة بليلة شيباء، إذا اقتضها زوجها، وباتت بليلة حرة إذا لم يقفتضها، بالإضافة في الكلمتين.
ومن الفروج الأمق، وهو الطويل الإسكتين، الصغير الركب، الدقيق الشفرين. والغيلم الواسع. والنهوش الصغير.
وحلقتا الرحم إحداهما تنضم على الماء، وتنفتح للحيض. والأخرى عند فم الرحم. وبينهما المهبل، وهو الهواء الجاري بينهما، والملاقي مضايق الرحم.
ومما يكون في الرحم المشيمة، وهي من الصبي بمنزلة السلا من الشاة والبعير. والماسكة قشرة تكون على وجه الصبي. والسقي جلدة فيها ماء ينشق عن رأس الولد عند خروجه،
وهي من الناقة السخد والسابياء.

فصل في ذكر الفخذين
يقال: فخذ، بالتحريك، وفخذ، بالإسكان. فأما الفخذ الطائفة من القبيلة فبالإسكان لا غير. وأصولهما من باطن فيما بين العانة وبينهما: الرفغان، ويقال لهما المغابن. وأصل الفخذ الذي فيه العقدة الأربية.
وفيها الغددة الذي إذا نكب الإنسان في رجله ورمت. وكل عقدة حولها شحم غددة. والربلة اللحمة العظيمة في باطن الفخذين. والكاذة لحم مؤخر الفخذ. والباد باطن الفخذ، والخصائل لحم بين الفخذين والعضدين.
وفي الفخذ الغران، الواحد غر، وهو الكسر الذي يكون في باطن الفخذين بين عصبتيها، وكل تكسر في جلد غر.

فصل قي صفة الفخذ
اللفف عظم الفخذين، والفحج تباعد ما بينهما. والبدد تباعد بينهما من كثرة لحمهما. يقال في ذلك كله للذكر (أفعل)، وللأنثى (فعلاء).
وفي الفخذين النهش، وهو قلة لحميهما، والمذح أن تحتك الفخذان من المشي، مذح الرجل، يمذح مذحا، وهو مذح.

فصل في ذكر الركبة
الركبة ملتقى الساق والفخذ، وفيها الداغصة، وهو عظم عليه شحم في باطن الركبة، وفيه الرضفة، وهي العظم المنطبق على رأس الساق والفخذ، والعين النقرة التي فيها، وهي إحدى القلات التي في الجسد، وباطن الركبة المأبض والصكك تقارب الركبتين حتى تكادا تصطكان. والفتخ لين في باطن الركبة

فصل في ذكر الساق
والساق مؤنثة. وفيها الظنبوب. وهو حد عظمها من ظاهر. العضلة التي فيها اللحم الغليظ في أعلى الساق.
وفيها المخدم، وهو موضع الخلخال. والرسغ مجمع الساقين والقدمين. والكعبان العظمان في ملتقى الساقين والقدمين والأبجل عرق غليظ في باطنهما، واشتقاقه من قولهم: حبل
بجيل، إذا كان غليظا.

فصل في صفة الساقين
الفلج تباعد ما بينهما. كذلك الفحج. والفجا مثلهما، رجل أفجا، وامرأة فجواء. ومن السوق الكرواء، وهي الدقيقة. والخدلة وهي الغليظة المستوية، حتى لا يكاد يبين لها الكعبان. والخدلجة الريا المممتلئة.

والممكورة المفتولة المكتنزة. والحمشة بسكون الميم، الدقيقة. وقالوا: الفحجاء المعوجة القدم.

فصل في ذكر القدم
وفي القدم العقب، وهو الذي يمسك شراك النعل العربية من خلف. والعير، وهو الشاخص في وسطها. والمشط سلاميات ظاهرها. والعرقوب العصبة التي وصلت بين العقب والساق. والأصابع، وأطرافها الأنامل.
والبخص، متحرك، لحم القدم، والخف مما يلي الأرض. والأخمص ما جفا عن الأرض من باطن.

فصل في صفة القدم
الروح أن تكون القدم مقبلة على وحشيها. والوحشي: الشق الذي يلي الخنصر من أصابعها. والإنسي: الذي يقبل على الرجل الأخرى منها. والرحح أن لا يكون لها أخمص. رجل أرح، وامرأة رحاء، وقد رححت يا هذا. والقفد أن يكون رأس القدم مائلا إلى وحشي الرجل. والوكع أن يركب الإبهام السبابة فيرى أصلها خارجا. والحنف أن تميل كل واحدة من القدمين بإبهامها على الأخرى. والصدف أن تكون القدم مائلة على أحد الشقين. والرجز أن ترعد الرجل، إذا أراد الرجل الركوب، من ضعف، وسمي الرجز لضعفه وقصوره عن القصيد، وقيل: سمي رجزا لتقارب أجزائه. والفدع أن تزيغ القدم عن أصلها عند طرف الساق. والعرج. والقزل أسوأ العرج. يقال في هذا كله للذكر (أفعل) وللأنثى (فعلاء)، والماضي (فعل) والمستقبل (يفعل).
ويقال للأفلج الساقين: مفنجل، وقد فنجل فنجلة. ويقال للقدم إذا كانت عريضة: شرخاف. وإذا كانت قصيرة الأصابع فهي



* كتاب: التَّلخِيص في مَعرفَةِ أسمَاءِ الأشياء
المؤلف: أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري (المتوفى: نحو 395هـ)
تَحقيقِ: الدكتور عزة حسن

المرأة
 
أعلى