بستان الراغبين - محمد مصطفى العدوي

بستان الراغبين وبغية العاجزين عن الرهز للكاف والسين لــ محمد مصطفى العدوي


نبذة :
"بستان الراغبين" كتاب يندرج في سياق ما عرف في التراث العربي الإسلامي بالأدب الجنسي، أو "أدب النكاح" وفقاً لتسمية الفقهاء ورجال، ومادته تتوزع بين مقدمة موجزة، وسبع حكايات تشكل مادة المؤلف الأساسية، في حين يخلص بعد حكاياته تلك إلى فصول وجيزة، تدور حول موضوعه الرئيسي، كنوادر قصيرة، وذكر محاسن النساء ومساوئهن، وسبب وأد البنات في الجاهلية، وذم الخمرة والدخان.

ثم يخصص فصلاً للأحاديث النبوية التي تنهى عن الزنا وتذكر عواقبه، أما الفصل الأخير فمجموعة من التراكيب العشبية، لمعالجة عدد من الأمراض والمشاكل الجنسية، وكالعجز، وصغر العضو التناسلي وغيرها.

والكتاب في بنيته وتصميمه العام قريب ومتأثر بكتاب رجوع الشيخ إلى صباه، والمؤلف لا يخفي تأثره وإعجابه به، فقد عمد إلى اختصار أبرز مواضيع هذا الكتاب، لا سيما منها الحكايات، في كتاب أسماه كتاب اللذات ومجمع الشهوات، ووضعه بهامش كتاب بستان الراغبين



مقدمة التحقيق

“بستان الراغبين” كتاب يندرج في سياق ما عُرف في التراث العربي الإسلامي بالأدب الجنسي، أو “أدب النكاح” وفقاً لتسمية الفقهاء ورجال الدين.

ما يلفت الانتباه أنَّ أدب النكاح هذا، ازدهر في العصور الإسلامية الزاهرة. فلم يأنف أئمّة أمثال جلال الدين السيوطي، وجلال الدين التجاني، وغيرهما من وضع كتب متعدّدة في هذا المضمار. في حين غُيّب بعدها، هذا النوع الأدبي وقُمع في العصور المتأخرة، لأسباب سنأتي على ذكرها.

والأدب “الإيروتيكي” وفقاً للتعبير الغربي، أو الجنسي، لم يتبلوَر كفنّ خاصّ مستقل، استناداً إلى صلاح الدين المنجد، إلا مع بداية القرن الثالث الهجري([1]). وهو كما غيره من العلوم والمعارف المدوّنة، نشأ على أساس القرآن والسنّة النبويّة. إذ تحوّلت آيات الذكر الحكيم، وأحاديث الرسول، وأفعاله، وأخباره مع أزواجه وإمائه، وتوجيهاته للمؤمنين، إلى أسس اشتراعية قام الفقهاء بجمعها، وتدوينها، وشرحها في كتبهم. وذلك في فصول طويلة كاملة، كانت كتباً داخل كتب. وعُرفت بكتب النكاح، أو آداب النكاح. ويكاد لا يخلو أيُّ كتاب فقه، لأي مذهب انتمى، من باب في النكاح وآدابه. وهذه الأبواب، بل هذه الكتب داخل الكتب، هي المحاولات والأشكال الأولى، لنمط استقلّ بعدها، وجمع الموعظة والنصيحة، إلى الأحاديث النبويّة والآراء الفقهيّة. ومزج بين الحكايات الإيروتيكية، والوصفات الطبيّة التي تداوي الأمراض الجنسيّة، وتعالج مشاكل العجز وضعف القدرة، وغيرها.

ولعلّ أبرز ما اشتهر من كتب في هذا المضمار، كتاب: “الروض العاطر في نزهة الخاطر” للشيخ النفزاوي (ت725 ﻫ /1324). وكتاب رجوع الشيخ إلى صباه في القوّة على الباه، لحجّة المناظرين أحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا (ت940ﻫ).

ومَن يقرأ كتب الفقه والسيرة النبويّة، فقد يُفاجأ للوهلة الأولى، بالأسلوب المباشر، والصراحة التامّة، وتسمية الأشياء بأسمائها، من دون مواربة أو تورية. ما قد يستغربه في نصوص وكتب دينية.

حتى إن بعض شعراء الإسلام سخر مِمّا يجد عند فقهاء الإسلام من نُظم للحيض والجماع. يقول عمر الخيام (433 - 517ﻫ/1040 – 1123) في إحدى رباعياته:

إن كنت تفقه يا هذا الفقيه فَلِم = تلحو فلاسفة دانوا بأفكارِ
هم يبحثون عن الباري وصنعته = وأنت تبحث عن حيضٍ وأقذارٍِ([2]).

ولكن يبطل العجب، إذا فقهنا كنه الرسالة التي حملها النبي العربي، لا سيما في هذا المضمار بالذات فهو القائل: “النكاح سنّتي، فمَن أحبَّ فطرتي فليستنّ بسنّتي”([3]). وللرسول في السياق عينه حديث آخر، أورده البخاري يقول: “حُبّب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء”.

[1] - صلاح الدين المنجد، الحياة الجنسية عند العرب، دار الكتاب الجديد بيروت.
[2] - الرباعية 176 ضمن مذكرات الشاعر أحمد الصافي النجفي ويليها رباعيات الخيام، تحقيق د. لويس صليبا، جبيل/لبنان، دار ومكتبة بيبليون، ط1، 2011.
[3] - إبن حجز العقلاني، تلخيص التحبير، القاهرة، الدار الفنية المتحدة، ج 3، ص 116، ويرد أيضاً في كنز العمال، واتحاف السادة وغيره.


قائمة المحتويات
- كتب للمحقّق 2
- بطاقة الكتاب 4
- إهداء 5
- مقدّمة الطبعة الثانية 7
مقدمة التحقيق 13
- الكتاب ومؤلّفه 22
- بنية الكتاب وأقسامه 24
- ميزة بستان الراغبين 25
- أسلوب الحكايات ولغتها 27
- تقنيّة السرد وواقعيته 30
- هدف الحكايات 32
الهدف الأول: مساعدة العاجزين 32
الهدف الثاني: التنبيه من مَكر النساء 34
جذور النظرة الذكورية للمرأة في الثقافة الإسلامية 35
- منهج التحقيق 44
- كلمة المؤلّف 49
- تعريف 50
- خطبة الكتاب 51
- الباب الأول: سبع حكايات في النساء وشبقهن ومكائدهن 53
- الحكاية الأولى : الهانم تزني مع الخادم 55
- الحكاية الثانية : قصة الست وجاريتها مع الصعيدي 79
- الحكاية الثالثة : زوجة الآغا تكيدُ مع خادمه له 97
- الحكاية الرابعة : أم إبراهيم تغرم بخادمها 107
- الحكاية الخامسة: الحاجّة مباركة تخرج مع الراعي 119
- الحكاية السادسة : غانمة المزواج والنجّار 129
أنواع النكاح عند العرب 138
- الحكاية السابعة : زهر الوادي تسبّب حرباً بين العربان 145
الباب الثاني: في محاسن النساء ومساوئهن 167
الفصل الأول: سبب قتل أهل الجاهلية بناتهن 169
الفصل الثاني: محاسن النساء وأربع صفات فيهنّ 175
محاسن النساء 177
أربع صفات في النساء 179
الفصل الثالث: المستحسنة والمكروهة من النساء 181
المستحسنة من النساء 183
ما يُكره من النساء 184
ما يُقِلّ الجماع 185
الأيام المستحسنة للجماع 185
الباب الثالث: ثلاث نوادر في حيل الفقهاء 187
نادرة أولى: فقيه أراد تدوين حيل النساء 189
نادرة ثانية : الفقيه المحلِّل 197
نادرة ثالثة : فتوى الشيخ أبو جلمود 203
الباب الرابع: في ذمّ المعاصي 209
الفصل الأول: ذمّ الخمرة والحشيشة والدخان 211
أضرار الحشيشة 213
أضرار الخمرة 213
أضرار الدخان 214
الفصل الثاني: الزنا وما يترتب عليه من العذاب والفنا 221
الباب الخامس: فوائد للنكاح وأخرى تعين عليه 227
الفصل الأول: فوائد النكاح 229
الفصل الثاني: فوائد تعين على الجماع 235
خاتمة 245
مراجع المقدمة والتحقيق 249
فهرس اللوحات 257
قائمة المحتويات 260


فهرس اللوحات

- امرأة في حريم تركي 14
- منمنمة إيرانية 54
- منحوتة من الرافدين 56
- منحوتة ثانية من الرافدين 77
- منحوتة ثالثة من الرافدين 78
- جارية تمشّط سيدة في الحريم 80
- جزائرية وخادمتها 95
- جارية تدخّن 96
- حب في الشرق 98
- امرأة عثمانية وعبدها 108
- جارية تعزف لسيِّدها 118
- امرأة تركية منقّبة 120
- لوحة من ألف ليلة وليلة 130
- مرضعة في قصر عثماني 144
- امرأة عثمانية ومرآة 146
- نساء من الجزائر 166
- امرأة تغتسل 168
- لوحة من ألف ليلة وليلة 170
- منمنمة من ألف ليلة 173
- مشهد غرامي/Dinet 174
- امرأة ارستقراطية تركية 176
- امرأة في حريم تركي تشرب القهوة 180
- جارية في الحريم 182
- رقصة النحلة في بلاط عثماني 186
- رقصة بالمحرمة 188
- لوحة معاصرة 190
- مشهد من ألف ليلة 196
- لوحة معاصرة 198
- مواطن عثماني وامرأته 202
- قائد حرس الحريم وخصي 204
- امرأة عثمانية ووردة 208
- امرأة عثمانية تنسج 210
- امرأة تشرب الحشيشة 212
- منحوتة من الرافدين 220
- جارية تدخّن النارجيلة 222
- جارية تعزف البُزق 228
- جارية تلعب القيثار 230
- جارية في الحريم 236
- حدائق سرايا اسطنبول 246
- جارية تضرب الدفّ 248
- امرأة تُجلد 256
- نساء من الحريم 260




.
 
أعلى