مُصعَب الماجن - وَقائِلَةٍ تَرجو صَلاحي إِلى مَتى

وَقائِلَةٍ تَرجو صَلاحي إِلى مَتى = فَقُلتُ لَها ما دامَ في الأَرضِ أَمرَدُ
فَقالَت لَقَد أَنضَيتَ في الغَيِّ جاهِداً = رَكائِبَ فِسقٍ أَنتَ فيها تَرَدَّدُ
أَتَبكي لِنَشءٍ بَعدَ نَشءٍ فَما أَرى = بُكاءَكَ حَتى يَنفَدَ الدَّهرُ يَنفَدُ
أَعاذِلُ لَولا المُردُ أَصبَحتُ عابِداً = هُم أَهلَكوا ديني عَلَيَّ وَأَفسَدوا
دَعاني أُناسٌ زاهِداً حينَ أَبصَروا = خُشوعي أَلا في الزُهدِ أَصبَحتُ أَزهَدُ
نَصَبتُ لَهُم تَحتَ الخُشوعِ مَكايِدي = وَلِلرِّفقِ أَحياناً عواقِبُ تُحمَدُ
تَشَبَّهتُ بِالزُهدِ وَالحَربُ خدعَةٌ = وَراءَيتُ بِالتَسبيحِ وَالكَفّ تُعقَدُ
 
أعلى