مُصعَب الماجن - كُلُّ حَياةٍ بِلا دينٍ فَفاسِدَةٌ

كُلُّ حَياةٍ بِلا دينٍ فَفاسِدَةٌ = وَالمُردُ يا اِبنَ يَمانٍ أَفسَدوا ديني
كَم تَوبَةٍ بَعدَها أُخرى اِستَتَبتُ بِها = فَلَيسَ دَهري عَلى ديني بِمَأمونِ
لَو أَمَّنَتني الَّذي نَفسي تَخَوَّفُهُ = مِنهُم بِبَغدادَ يَوماً عُذتُ بِالصينِ
وَقَد سَأَلتُ خَبيراً مِن تِجارِهِمُ = فَظَلَّ مِنهُ بِحُسنِ الوَصفِ يُنبيني
فَقالَ بِالصينِ أَلوانٌ تَلينُ لَها = صُلبُ القُلوبِ وَأَمرٌ لَيسَ بِالدونِ
وَقائِلٍ عُذ بِبَيتِ اللَهِ قُلتُ لَهُ = مَن لي مِنَ المُردِ في الإِحرامِ يُنجيني
إِذا بَدَت كُثُبٌ لِيثَت بِها أزُرٌ = وَقَفتُ نَصباً لِمَن بِاللَحظِ يَرميني
مَن لي إِذا زاحَموني في طَوافِهِمُ = هُناكَ يُبدي ضَميري كُلَّ مَكنوني
ما لي مِنَ المُردِ إِلّا اللَهَ يَعصِمُني = رَبُّ المَثاني وَطَهَ وَالطَواسينِ
قَد كُنتُ في النُسكِ قَبلَ اليَومَ مُنغَمِساً = يَشوبُ حُبّي لَهُم سَمتُ اِبنِ سيرينِ
أَدنو بِعَين تَقِيٍّ حَشوُ مُقلَتِها = حُبٌّ لِكُلِّ نَقِيِّ الخَدِّ ذي لينِ
فَالآنَ تُبتُ فَحَسبي مِنهُم نَظَري = أَستَغفِرُ اللَهَ وَالتَقبيلُ في الحينِ
 
أعلى