خالد النجار - أَنا النَجّارُ أنجُرُ كُلَّ أَيرٍ

أَنا النَجّارُ أنجُرُ كُلَّ أَيرٍ = غَليظِ الأَصلِ مُنتَفِخِ الوَريدِ
سَأَنجُرُ إِن بَقيتُ بِغَيرِ فَأسٍ = فَياشِلَ صُلبَةً مِثلَ الحَديدِ
وَأَجعَلُ بَعضَها باعاً وَبَعضاً = دُوَينَ الباعِ ذا أَشَرٍ شَديدِ
وَأُهديها لِطيبَةَ تَتَّخِذها = مَطاياها إِلى السَفَرِ البَعيدِ
وَتَحمِلُ اِبنَها أَيضاً عَلَيها = إِذا طُلِبَ الرُكوبُ مَعَ العَبيدِ
فَيا حُسنَ العَقيلَةِ حينَ تَعلو = عَلى مَتنِ الأَشَجِّ أَبي الوَليدِ
بِلا سَرجٍ هُناكَ وَلا لِجامِ = وَلا تِبنٍ وَلا عَلَفٍ عَتيدِ
تَسيرُ بِلَيلَةٍ عِشرينَ ميلاً = وَتَرحَلُ غَيرَ مُرتَحَلِ الوُفودِ
وَما كانَ الوَليدُ لِذاكَ أَهلاً = وَلَو بَذَلَ الطَريفَ مَعَ التَليدِ
أَبا العَبّاسِ دونَكَ فَاِرتَبِطهُ = فَما هُوَ بِالعَنودِ وَلا البَليدِ
فَإِنّي قَد طَلَبتُ الأَجرَ فيهِ = وَفي حَملِ العَجوزِ عَلى البَريدِ


شاعر ماجن من الشعراء العباسيين
 
أعلى