مقابلة منار فتح الباب: غسان كنفاني حالة فريدة في أدب الستينات - الخليج

منار حسن فتح الباب كاتبة قصة قصيرة ورواية تنتمي إلى جيل التسعينات، ولها ستة مؤلفات وأربعة كتب مشتركة، ولها تحت الطبع حوالي ثلاثة كتب، وأصدرت "لعبة التشابه" و"القطار لا يصل إلى البحر" و"ظلال وحيدة"، كما أصدرت "الخطاب الروائي عند غسان كنفاني . . دراسة أسلوبية"، وفي مجال الكتابة للطفل أصدرت "أحلام صغيرة" و"مملكة الفراشات" .
تحلل "منار" في كتابها عن الشهيد الفلسطيني "غسان كنفاني" علاقته بالموروث الحضاري الكنعاني القديم في فلسطين، واستلهامه لعنصري الموت والبعث من خلال بنية أسلوبية مميزة جديدة .

* أصدرت ثلاث مجموعات قصصية إضافة إلى قصص في مجموعات مشتركة، هل يمكن أن نقول إنك مقلة مقارنة بأبناء جيلك؟
- بعض المبدعين من جيل التسعينات صدر لهم ثلاثة كتب فقط بالفعل، إلا أنني لتعدد المجالات التي أكتب فيها ما بين القصة والقصيدة والنقد الأدبي وأدب الطفل فقد صدر لي سبعة كتب، من بينها كتاب نقدي هو "الخطاب الروائي عند غسان كنفاني" أخذ من وقتي أربع إلى خمس سنوات تقريبا في إعداد مادته وكتابته، وهو كتاب رائد من ناحية المنهج، حيث ينسجم فيه المنهج اللغوي والأسلوبي مع الدراسة الأنثربولوجية لمنطقة فلسطين القديمة، ولي حوالي ثلاث مخطوطات أخرى .

* هل تعتقدين أن الغزارة في الإنتاج ليست دليل قيمة؟
- لا يقاس الإبداع بالكم، فقد عُرف بعض شعراء الأدب العربي المجيدين ببيت شعري واحد وقصيدة شعرية واحدة وديوان شعري واحد أيضا، وخلدهم التاريخ الأدبي، وقد لاحظت أن الكتاب الذين يبدعون بلغة الشعر مقلون، وأنا يسعدني أن أنتمي إليهم، لأن الشعر هو أسمى وأرقى أنواع الإبداع، فحتى الرواية التي سميت بديوان العرب الحديث تنجح نجاحا مدويا حين تكتب بلغة الشعر، وقد تحول بعض الشعراء إلى الرواية التي أغرتهم بانتشارها لكنهم يفخرون بكونهم شعراء .

* لماذا وقع اختيارك على الروائي الفلسطيني "غسان كنفاني" ليكون موضوع رسالتك للماجستير؟
- غسان كنفاني حالة فريدة في أدب الستينات في العالم العربي فهو كاتب موسوعي كبير قدم كبار الأسماء في الأدب الفلسطيني منهم محمود درويش وسميح القاسم، وكان شعلة متقدة ككل أبناء جيله، حيث ترك أربعة مجلدات ضخمة في كل المجالات: الرواية والقصة والمسرحية والنقد الأدبي والتحليل السياسي، فضلا عن قصة الطفل والفن التشكيلي، وكان من أوائل الذين أنتجوا كتابا عن الأدب الصهيوني ودعا إلى المكاشفة والتعرف إلى أخطاء جيل المنفى الفلسطيني الأول من أجل عمل ثوري إيجابي وجديد، وكان ناشطا سياسيا مقاوما للاحتلال الصهيوني مضحياً بحياته حتى اغتياله في بيروت بسيارة مفخخة في عام 1972 وهو لا يزال في السادسة والثلاثين من عمره .

* وما الخلاصة التي توصلت إليها بدراسته؟
- كان الظلم وفقد الوطن والتحدي للكيان الصهيوني المغتصب يؤرقه فيكتب ويبدع يوميا قصصا ناضجة على أعلى مستوى، إضافة إلى فنه الروائي المتوهج بالتجديد والريادة واللغة الشعرية الخالصة .
أدب غسان كنفاني يتقاطع مع الآداب العالمية وهو يعبر عن فكرة الموت الشهادة بشكل غير مباشر وعميق ويعبر عن الإيمان بالعودة إلى أرض الوطن، أدبه تقدمي تحريضي ينحاز للإنسان الواعي بقضيته، من خلال بناء أسلوبي ناضج يستعمل التقنيات الحديثة والجميلة، وقد درست الخطاب الروائي عند غسان من خلال المنهج الأسلوبي .

* alkhaleejae
القاهرة - "الخليج":



منار حسن فتح الباب.jpeg
 
أعلى