قصة قصيرة روبرت فالزر - أبله دوستويفسكى.. ت: خليل كلفت

تُطاردنى محتويات "أبله" دوستويفسكى. وكلابُ الحِجْر تثير فضولى إلى حدّ بعيد. وأنا لا أبحث عن إنسانة بحيوية أجلايا. فهى – لسوء الحظ – سوف تختار – بالطبع – شخصا آخر. وتظل مارى إنسانة لا تُنْسَى بالنسبة لى. ألم أتوقف وأقف وَلْهانَ، ذات صباح، أمام أتان؟ مَنْ سيقدِّمنى إلى زوجة الچنرال إيپانشتين؟ لقد تساءل الحشم عنى فعلا، كذلك. ولا يزال موضع شك ما إذا كنت أكتب، أم لا، ببراعة ذُرية عائلة ميشكين وما إذا كنتُ قد ورثتُ الملايين أم لا. إنه لأمر رائع أن يفوز المرء بثقة امرأة جميلة. لماذا لم أرَ حتى الآن بيت تاجر مثل بيت روجوچين؟ لماذا لا تنتابنى نوبات التشنُّج؟ كان الأبله نحيلا، ولم يكن يخلق سوى انطباع هزيل.

إنه فتى طيب جثتْ المرأة المشبوهة على قدميه ذات مساء. وأنا أتوقع شيئا مشابها. وأنا أعرف شخصين أو ثلاثة باسْم كوليا. ألا ينبغى أن نرى أيضا شخصا اسمه إيفولچين؟ سأكون قادرا على أن أحطِّم زهرية: وسوف يعنى الشك فى ذلك أن يبخس المرءُ نفسه قدرها. وإلقاءُ خطاب أمر صعب بقدر ما هو سهل؛ ويتوقف كل شيء على الإلهام. وكثيرا ما التقيتُ بأشخاص لم يكونوا قطُّ راضين عن أنفسهم. وكثيرا جدا ما لا يكون أحد الأشخاص راضيا عن نفسه لأنه يحاول جاهدا أكثر مما ينبغى أن يكون راضيا عن نفسه. بعد ذلك سأصل إلى معهد شنايدر. أما الآن فينبغى تهدئة ناستازيا. ولستُ أبله بحال من الأحوال، لكننى متفتح إزاء كل شيء معقول؛ ويؤسفنى أننى لستُ بطل إحدى الروايات. ولستُ كفؤا لأداء مثل هذا الدور، وكل ما هناك أننى أقرأ الكثير جدا فى بعض الأحيان.

(1925)
 
أعلى