كلام في مقهى : أنس الحجار - ترنيمة الجسد

صوتُها أم أغنيات الغزل ؟ = حين نادت من وراء الخجل
فارتدتني جُرأتي وانطلقتْ = أحرفٌ مرسمومة من وجل ِ
وإليها من تُرى يسبقني ؟ = همستي أم رعشتي أم مُقلي ؟
دقَّ قلبي الباب قالت : عَجباً = مرَّ صوتي عبر باب الأمل ِ
وشوشاتي من دمي قد وصلتْ = كيف عبر الباب لم تصل ِ؟
عند مرآة الأماني وقفت = فاستفزَّت بي مُجون الرّجل ِ
كنت أرميني إلى قاتلتي = لا أبالي بدنوِّ الأجل ِ
عطرها مثل الهوى في لغتي = فاح كالمعنى بأسمى الجُمل ِ
راود الجيد اشتهائي وأنا = بعض صمت ٍ من صهيل القبل
رحلة اللثم انتهت بي ثملاً = بعد أن سارت بثغر ٍ ثمل ِ
شعرها ترتيلة من فتن ِ = أو قصيد وزنه من خصل ِ
ثغرها يفضي لثغري قصصاً = من ترانيم الغرام الأول ِ
ويدانا مثل أعمى بصر ٍ = تائهاتٌ في ضياء السبل ِ
وسمعتُ العقد يتلو سوراً = في ( حراء ) الصدر مثل الرُّسل ِ
بين نهدين الجوى ضيَّعني = نال مني النهدُ ما لم أنل ِ
وشرحنا للنَّوى مسألة ٍ = واختتمنا شرحنا بالعمل
قدَّت القمصان .. لن ينفعنا = علمنا من دُبُر ٍ أم قـُبـُل ِ


* عن الفداء
العدد: 15586




iraqi-women-arabic-art.jpg
 
أعلى