دعوة الحق - الوجادات -9-

134 – لولا مصائب الدنيا … !
تحدث الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية" ج 10 ص 164 قال :
"حدثنا محمد بن الحسين، قال سمعت محمد ابن عبد الله يقول : دخلت على إبراهيم المغربي ... ؟ وقد رفسته بغلة فكسرت رجله .. ! فقال :
لولا مصائب الدنيا لقدمنا على الله مفاليس .. !
135 – صلاح الدين .. وأبو زكرياء المغربي ... ! ؟
تحدث العماد الكاتب الأصفهاني في كتابه "الفتح القسي" ص 263 ... قائلا عن صلاح الدين الأيوبي .. :
"وتيمن السلطان يزيارة الشيخ الفقيه الزاهد التقي أبي زكرياء المغربي ... وهو يقيم في مسجده. عند قبر عمر بن عبد العزيز ومشهده ... وقصده السلطان علي فراسخ ... ولقي منه في الحلم والوقار الطود الراسخ ... واهتدى بسجاياه ... ! واقتدى بوصاياه ... !!"

36 – مسك .. ! وكافور ... !
وجدت من شعر العلامة ابن عبد الله المسناوي الدلائي المتوفى سنة 1136 هـ ...
قالت :
أرى مسكة الليل البهيم غدت
كافورة أخلقتها راحة الزمن
فقلت : طيب بطيب !. والتبدل في
روائح الطيب غيى ممتهن
قالت : صدقت ولكن ليس ذاك كذا
المسك للعرس .. ! والكافور للكفن.

137 – الجميلات ... قبل القبيحات
في (الذخيرة السنية) ص 42 أثناء الحديث عن أبي العباس السبتي.
"وكان مذهبه رحمه الله ... أن أهل الجمال من النساء الفقيرات .. تجب الصدقة عليهن مخافة فسادهن، وأن القبيحات .. لا يتصدق عليهن بشيء حتي يستغني الملاح ... !!"

138 – فكانت مباركة ... !!
في (الدخيرة السنية) ص 66
"وفيها (سنة 641 هـ) نقض أمير المومنين السعيد (الموحد) جامع حسان الذي برباط الفتح وصنع بخشبه الأجفان الغزوانية .. !فكانت مباركة ... ! فأحرقت بوادي أزمور ... !!!

139 – في مدتكم المباركة ... !
في كتاب "الذخيرة السنية" ص 28
"يحكى أن السيد أبا إبراهيم (ابن واندين، الموحدي) لما وصل إلى مدينة فاس مهزوما .. وقف بباب الفتوح ... ليتدارك به الناس ... فيدخل بهم البلد ... فبينما هو واقف هناك إذ أقبل عليه من أهل عسكره حفاة مستترين بالمشعلة!!! فقال لهم ك ما هذا ... ؟
فقالوا له : في مدتكم المباركة ... !وتحت لوائكم المنصور ...!!"

140 – ويختار الودع ... !
وجدت في ديوان الشاعر الفحل الفقيه سيدي محمد غريط :
بنس هذا الدهر من دهر به
كل من شب على الخفض ارتفع
فكأن الدهر زنجي غدا
يترك الدر .. ويختار الودع .. !

141 – الشاذلي "بضم الذال"
في الرحلة الناصرية المطبوعة على الحجر بفاس ص 17.
"لطيفة : وجدنا بسجلماسة في حجة سنة ستة وتسعين في كتاب "الأذكار" للمديوني. وهو كتاب جليل كبير ضبط سيدنا أبا الحسن الشاذلي بضم الذال المعجمة ... !! وعبارته الشاذلي بضم الذال ... !!"
والمعروف الجاري على الألسنة كسرها ...

142 – قد نزل العسل من السماء ... !!
في كتاب (ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس) تأليف سيدي عبد السلام العلمي ... المطبوع على الحجر بفاس ...
"خشكنجين" : طل كالمن. وقد نزل يوما عندنا على الصوابر التي هي خارج باب الفتح أحد أبواب فاس كالعسل فكانت الصبيان تأتي بعيدان الصابرة للمدينة وعليها ذلك العسل غير أنه كالعسل المر... أعني فيه طعم الصابرة... وعامة الناس تقول :
قد نزل العسل من السماء ... !!!"

143 – العياشي .. وبردلة .. وابن الحاج ..
اجتمع هؤلاء الأعلام : أبو سالم العياشي المتوفى سنة 1090 هـ وأبو حامد العربي بردلة المتوفى سنة 1133 هـ وأبو العباس ابن الحاج المتوفى سنة 1109 هـ في جنان الشيخ حمدون المزاور المتوفى 1088 هـ وهذا الجنان كان يسمى قصيبة ...
فأنشد أبو سالم العياشي :
يا صاحبي . فما العمر بأجمعه = وأن تطاول من يوم السرور بدل
فاغتنما اليوم ببستان قصيبة = عشية هي للمشتاق أقصى أمل
ما بين دوح وأزهار منمقة = وجدول مثل دمع في الخدود همل
فأجابه أبو حامد بردلة :
في فتية كبدور التم قد طلعت = إذا أرى حسنهم بدر السماء أفل
فقال أبو سالم :
وغنت الطير والأغصان مطرقة = وقد كساها أصيل اليوم ثوب خجل
فقال بردلة :
فياله زمنا نلنا السرور به = وغاب عنا الأسى لو كان فيه مهل
ثم تتابعت المداعبات بينهم إلى أن توجه أبو حامد بردلة إلى ابن سالم العياشي قائلا :
لنا خليل لا يفي = بوعده إذا وعد
يرتاح للجدوى إذا = كان لوقتها أمد
ثم إذا استنجزته = عند حلولها جحد
فأجابه أبو العباس ابن الحاج :
استغفر الله ولا تقل مقالا ينتقد = فمن وصفت لا يفي مثل وفائه أحد
فقال أبو حامد بردلة :
بل أتق الله ولا = تشهد شهادة ترد
وقل بما تعلمه = فقولك الحق أسد

144 – "صلوات" الأنفاس ... !!
من أغرب وأطرف ما وجدت في تحريف أسماء الكتب والمؤلفين ما ذكره الفيلسوف الوجودي الدكتور عبد الرحمن بدوي في كتابه "التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية" الطبعة الثانية ص 233 ... التعليق رقم – 1 –
"يروي الكناني (كذا) في صلوات الأنفاس (كذا) طبعة فاس سنة 1314 هـ ج 2 ص 190 ... عن سيدي محمد بن الهاشمي المتوفى سنة 823 هـ ... أنه لقب بصاحب النور المحمدي لأنه كان إذا رأى أحدا يقول : أهلا بالنور المحمدي"
ولا شك أنه يقصد : "الكتاني" كما يقصد كتابه الشهير "سلوة الأنفاس"

145 – ودع العيش ... !
وجدت من شعر المؤرخ الشاعر الفحل مولاي أحمد النميشي رحمه الله .. :
جس الطبيب يدي كي يدرك الألما = وصاخ بالسمع نحو القلب فابتسما
وقال ماذا الذي تشكو، فقلت له : = أنت الطبيب الذي يشخص السقما
فقال لي : قد فحصت الجسم منك فما = ألفيت ضرا به . ولم أجد ألما
فقلت : دائي عياء لست تعرفه = قد حار قبلك في تشخيصه الحكما
دائي صدود الذي أهوى وجفوته = ووصله يذهب الاسقام والألما
فقال : داء عضال قد أصبت به = فودع العيش وأرقب بعده العدما . !

(*) نبات معروف.

* دعوة الحق - العددان 111 و112

الادب المغربي.jpg
 
أعلى