دعوة الحق - الوجادات-19-

1.jpg 275 – في مدينة تطوان
وجدت في كناشة ابن حسون الوزاني قطعة من شعر علي مصباح في مدينة تطوان يقول فيها:
قف العيس اياما فهـدى بلادهـ ا = تعاهدنا بالبشر فيهـا عهادهـا
لئن شاق حب العامرية فيهـــا = لتطوان ليلى مهجتــي وسعادهـا
دمشق مغانيها. وزور قصورهــا = وحتف عواليها. وريـح جيادهـا
وتجد اراضيها. اسود رجالها = نجوم دراريها شموس ختـرادهــــا
ارى ارض تطوان تضوع نشرها=وامواهها يطوي الهموم اطرادها
فسقيا لهــا من بلدة هضباتهـا = مناخ لاثقــال العــلا ووهادهــا
هي الخال في وجه المدائن لم تزل= عليها من اثواب الجمال جوادها

276 – شينات الربيع
وجدت في مخطوطة كتاب انس السمير في نوادر الفرزدق وجرير للشاعر علي مصباح... !
"قلت : ولم اقف لهم الآن على شيء في الربيع... وهو احق الفصول بان يجعل له بعض ذلك.. فجعلت له "شينات" سبعا وقلت في ذلك :
اذا مــا اتــى الربيــع وجدتنـــي = اخا سبعة وقف عليهن المحاسـن
شواء : ومشموم ! وشرب مدامة = وشبابة ! شعر ! وشــاد شــادن"

277 – قصر "الربيع" بمراكش
اذا كان الزمان قد احتفظ ببعض مآثر قصر البديع الذي شيده المنصور الذهبي بمراكش... ! فان الشاعر حسن الفكون القسنطيني قد احتفظ لنا ببعض اوصاف قصر "الربيع" الذي بناه الموحدون بها... بقصيدة رائعة يقول فيها : (1)
عشونا الى نار "الربيع" وانما = عشونا الى نار الندى والملحق
ركبنا بواديــه جيــاد زوارق = نزلنا اليها من ضوامـر سبــق
وخضنا حشاه والاصيل كانه = بـصفحته يبدي مــروق زنبــق

278 – حوت الماء من حوت النجوم.. !
ووجدت من شعر حسن الفكون الذي رحل من قسنطينة الى مراكش ونزل ضيفا على الموحدين.. يصف نزهة معهم في زورق... وقد ارخى الليل سدوله... (2)
تشكلت الكواكب فيه حتى = جرت في قعره شهب النجوم
واشكل منظرا علوا وسفلا = من الفلك الاثير الى التخــوم
فما تمتاز ارض من سماء = وحوت الماء من حوت النجوم

279 – اعقيبت
وجدت في مقال نشر بمجلة المغرب جوان 1936 "وفي رحلة ابي علي اليوسي.. ! وهي من جمع ولده.. لما تكلم على ضريح عقبة بن نافع وترجمته.. ويقال انه بلغ الى اقصى المغرب.. ! وبلغ وادي درعة.. ! واليه تنسب القرية المدعوة اعقيبت... ! بخمسين تنزلين... !!!"

280 – ثلاث شينات
وجدت في كتاب (نزهة الانظار) المطبوع بالجزائر سنة 1908 عنده ذكره للشيخ عبد الحق الاشبيلي دفين بجاية.
"وكانت تاتيه امته مرارا في يوم واحد لمجلس درسه تطلب دراهم.. ! فلم يخيبها قط.. ! فقال له بعض تلامذته : هذا كثير يا شيخ... ! فاجابه... استحيي ان تجتمع في ثلاث شينات شيخ... ! وشحيح... ! واشبيلي... !!!

281 – قال احد عشر
في الروض المعطار ص :196
"وفش : قرية بثغر الاندلس ينسب اليها ابو الوليد بن هشام بن خالد الكناني الوقشي من اهل طليطلة ولي قضاء، طلبيرة. وعني بالهندسة والمنطق مليح النادرة.. ! ذكر انه اختصم اليه رجلان : فقال احدهما... !
- يا فقيه. اشتربت من هذا اثنى عشر تيسا حاشاك... !
فقال له القاضي :
قل احد عشر... !!

282 – جزيرة التوبة... !
في الروض المعطار ص : 64
"التوبة : جزيرة بالاندلس على البحر المحيط قد احاط بها خليج. وهي ماوى للصالحين.. ! ورباط لاخيار المسلمين... ! وبها آبار عذبة... يعتملون عليها من اصناف البقول لمعاشهم مع مرافق البحر... !!"

283 – لطالب صناعة العود
وجدت في احدى المجامع رسالة لطيفة في موضوع طريف عنوانها :
"تحفة الودود لطالب صناعة العود" الفها الاستاذ الميقاتي الشهير عبد العزيز الوزجاني بمدينة وزان... ! واهداها لابي العباس احمد بن الطيب بن محمد بن عبد الله الشريف... !"

284 – سوى معنى القطيعة والفراق
وجدت في كتاب (زهر الافنان) ج 1 ص 66 "وما احسن ما الغز صالح بن شريف الرندي في الحكمين... حيث قال :
ومصطحبين ما اتهما بعشق = وان وصفا بضم واعتنـــاق
لعمر ابيك ما اجتمعنا لمعنى = سوى معنى القطيعة والفراق

285 – ابو عنان الاندلسي.... !!
من الغرائب التاريخية المتعلقة بالمغرب ما وجدته في كتاب (هدية العارفين) لاسماعيل باشا البغدادي
"ابو عنان الاندلسي.. ! فارس بن ابي الحسن علي بن عثمان المريني من ملوك الاندلس... !! المتوفى سنة 759هـ من تصانيفه الدرة السنية.. ! والوسيلة النبوية(3)"

286 – يوس... ! قبيلة من البربر.. !!!
ووجدت فيه ايضا عند ترجمته لابي علي اليوسي :
"ابو علي الحسن بن مسعود اليوسي. نور الدين ابو الوفاء المغربي... يوس بالضم قبيلة من البربر... !!"

287 – ولا كلب يراني... !
في فهرسة ابي حسون الزاني عند ترجمته لشيخه الحاج الداودي التلمساني.
اجتمعت به في بعض الايام ببلد الحياينة... وقامت الصيادة فخرجت ارنب.. ! وقام الصيادون يجرون عليها وكلابهم تسارع اليها... فقام لربوة يستشرف عليها فتبعته فجعل ينشدني :
قالت الارنب بيتــا = حوت جميع المعانــي
ليتني لم ار كلبـــا = ولا كلــب يرانــــــي

288 – واخبروا باثنين او باكثر... !
ووجدت فيها ايضا عند ترجمة ابي حسون لشيخه احمد المرينسي.
"وقعت له حكاية مع سيدي الحاج العربي.. وهي انه اعطاه حلة... وقال له : هذا المبتدا وسياتي الخبر... !
مبتدا زبد وعاذر خبر = ان قلت زبد عاذر من اعتذر
فاجابه الشيخ احمد المرنيسي على الفور... !
واخبروا باثنين او باكثر = عن واحد كهم سراة شعرا
فضحك الشيخ وواصله مرتين... !!!"


======================
(1) عنوان الدراية ص : 203 – الطبعة الاولى.
(2) المصدر السابق- ص 204.
(3) انظر الجزء الاول – العمود رقم : 3/8 .

* دعوة الحق
العددان 131 و132
 
أعلى