خالد بن أحمد الصقلي - من علماء العصر العلوي الأول: أحمد بن عبد الحي الحلبي المتوفى سنة (1120/1708م)

هو الأديب والعالم الصوفي الكبير سراج الدين أحمد بن عبد الحي الشافعي ثم الفاسي(1).
ويرجع أصل أجداده إلى مدينة تدمر العتيقة التي تقع بين الشام والعراق، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل عبد الرحمان بن عوف أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة(2).
ولقد ازداد المؤلف ونشأ بمدينة حلب من أرض الشام ونهل فيها العلوم، ونجد من شيوخه محمد الرفاعي الحسيني شيخ مشايخ البصرة في وقته، ومن حفدة القطب سيدي أحمد الرفاعي الكبير. ثم رحل إلى فاس التي لازم بها القراءة على شيوخها كالشيخ سيدي عبد القادر بن علي الفاسي الفهري، وكان العلامة الحسن اليوسي من المعجبين بنظمه، وكان يقضي له كل ضرورياته من مال لغربته ونفاسة علمه. ونظم الحلبي قصيدة تكلم فيها على لسان الحق فنقم عليه الشيخ اليوسي ذلك ، ونهاه سدا للذريعة وحماية لجانب الشريعة مخافة أن يقتدى به في ذلك من ليس له حظ هنالك ولم ينته صاحب الترجمة عن فعله لعلمه أنه فيه على بصيرة من ربه، وأنه يتكلم بلسان الوجد والحال، لا بلسان المتشدق والابتذال، فهجره اليوسي رحمه الله واغتاظ عليه، وقطع عنه ما كلن يوجهه إليه، فلم يبال صاحب الترجمة بما صدر عنه، وأقبل على ما هو بصدده مما يعود عليه نفعه عن كل ورد وصدر(3).
وفي هذا الإطار يقول القادري :" ولم يقدر عليه الشيخ اليوسي بشيء لأن صاحب الترجمة كان يسير إلى حضرة السلطان مولانا إسماعيل الحسني لمكناسة في موسم ربيع الأول. ويقرأ بباب دار السلطان قصائد الأمداح، وكان له صوت حسن، ويحسن تلك الصنائع ، وكان السلطان وأولاده وموالي الدار والأتباع يعطونه ويكرمونه بالعطاء المخصوص، ويقبض ما يقبضه الشرفاء والعلماء. ويوقرونه ويعظمونه غاية التعظيم بسبب ذلك كف عنه الشيخ اليوسي حيث علم أنه لم يقدر عليه بشيء، ثم إن السلطان اطلع على بعض ذلك فلما سمعه تنكر لذلك وتأمله، فظهر له أنه خرج بذلك عن مذهب السنة وتنصل إلى أهل البدع والزيغ، وأبعده عن حضرته وكف الله عن المؤمنين شر بدعته "(4).
ولقد أصبحت للحلبي مكانة علمية سامية بفاس. ونظم عدة قصائد خاصة في المدح النبوي، وفي هذا الصدد يقول القادري :" وكان ممن ذاق الحب النبوي ومساغه، وحمل فيه لأهل زمانه راية البلاغة قوال مكثار، لا يستطيعه الحسين ولا مهيار، ممن أعجز كل مديح، وحاز في هذا الباب الفخر الصريح، أنفق عمره في الأمداح المحمدية. واغتنم بما طلب السعادات الأبدية، وأكثر من القصائد الرفيعة والأزجال البديعة، فتارة يتغزل على طريقة النسيب وتارة يصرح أولا بالمديح ويأتي في كل بالعجب العجيب"(5).
كما ألف عدة مؤلفات قيل بمطالعتها يعرف قدره ويظهر مكانه وفخره، ونجد من مؤلفاته ونظمه ما يلي :
1 – " الحلل السندسية في المقامات الأحمدية القدسية " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 2557، ويقع في 214 صفحة، ومسطرته 16، ومقياسه 9،13 × 18.
ومطلعه :" بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد : قال الشيخ الفقيه المحدث الأديب … ".
وآخره :" … وكان الفراغ من نسخه في أوائل جمادى الأولى عام خمسة وعشرين ومائة وألف على يد كاتبه العبد المذنب الفقير إلى رحمة مولاه أحمد … كان الله له ولوالديه ولأشياخه وجميع المسلمين آمين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".

وذكر المؤلف في الصفحتين ( 3 و 4 ) من المخطوط أنه ألف عقب إشارة وردت عليه في المنام من مؤسس فاس، وإمام أولياها المولى إدريس بن المولى إدريس بأن ينشئ مقامات رفيعة في الحقائق المحمدية البديعة، وهي تشمل على 25 مقامة كالآتي (6):
المقامة الأولى : وتعرف بالذريعة المحمدية القدسية.
المقامة الثانية : وتعرف بالذريعة العقلية المحمدية.
المقامة الثالثة : وتعرف بالفيضانية المحمدية.
المقامة الرابعة : وتعرف بالعرشية المحمدية.
المقامة الخامسة : وتعرف بالكرسية المحمدية.
المقامة السادسة : وتعرف بالمقامية المحمدية.
المقامة السابعة : وتعرف باللوحية المحمدية.
المقامة التاسعة : وتعرف بالآدمية المحمدية.
المقامة العاشرة : وتعرف بالميثاقية المحمدية.
المقامة الحادية عشر : وتعرف بالإدريسية المحمدية.
المقامة الثانية عشر : وتعرف بالإبراهيمية المحمدية.
المقامة الثالثة عشر : وتعرف بالإسمائية الاستنباطية المحمدية.
المقامة الرابعة عشر : وتعرف بالخلقية السراجية الأولية الأخرية المحمدية.
المقامة الخامسة عشر : وتعرف بالمولدية المحمدية.
المقامة السادسة عشر : وتعرف بالختامية المحمدية.
المقامة السابعة عشر : وتعرف بالجمالية المحمدية.
المقامة الثامنة عشر : وتعرف بالحرائية المحمدية.
المقامة التاسعة عشر : وتعرف بالإسرائية المعراجية المحمدية(7).
المقامة العشرون : بقاب قوسين.
المقامة الواحدة والعشرون : وتعرف بالحوضية المحمدية.
المقامة الثانية والعشرون : وتعرف بالبضعة المحمدية.
المقامة الثالثة والعشرون : بالصحية الباطنية المحمدية.
المقامة الرابعة والعشرون : وتعرف بالمدينة المحمدية.
المقامة الخامسة والعشرون : وتعرف بالمدينة المحمدية.
2 – كتاب :" الدر النفيس والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس" : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 649 ويقع في 216 ورقة، ومقياسه 3،14 × 9،19 ومسطرته 22.
وأوله :" بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم الذي أنزل على نبيه إجلالا له وقربا " : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" (8).
وآخره : " … كان فراغنا من تأليف الكتاب المبارك الإدريسي يوم الأربعاء العشرين من ربيع الثاني سنة ثمان وتسعين وألف، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . انتهى".
وتوجد من نفس هذا الكتاب نسخة أخرى مخطوطة في نفس الخزانة رقم : ك 433. ولقد طبع هذا الكتاب مرتين بالمطبعة الحجرية بفاس : فالمرة الأولى عام 1300 هـ، والمرة الثانية يوم 26 رمضان عام 1314 هـ(9).
وذكر المؤلف في مطلع هذا الكتاب أنه يشتمل على المحاور التالية :
" المقدمة : في ذكر من اعتمد عليهم العلماء العارفين والمحدثين والمؤرخين واستند إليهم في تصنيف هذا الكتاب والتعريف بهم حسب الطاقة المقتضية لذلك.
الباب الأول : في نسب الإمام إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل إلى آدم عليه السلام إلى النبي عليه السلام وفيه خمسة عشر فصلا.
الباب الثاني : في ذكر إدريس بن عبد الله وفيه تسعة عشر فصلا.
الباب الثالث : في ذكر مناقب الإمام إدريس بن إدريس رضي الله عنه، وذكر مآثره ومفاخره وفيه ستة وأربعون فصلا.
الباب الرابع : في كرامات الإمام إدريس بن إدريس التي صدرت منه حيا وميتا رضي الله عنه ونفعنا به.
وبخصوص هذا الكتاب فقد قمت بتحقيقه، ولم يطبع ولم ينشر بعد، ونجد عدة علماء مغاربة قد وضعوا تقاريظ على هذا الكتاب كعبد الملك التجموعتي، ومحمد بن الحسن المجاصي وأبي مدين محمد المكناسي، ومحمد بن محمد بن أبي بكر الدلائي الشاذلي، وعبد الواحد بن محمد البوعناني(10).
3 – ديوان يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : ك 1323 ويشتمل على 147 ورقة ومسطرته : 13، ومقياسه : 7،17 × 3،22.
ومطلعه : " بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد، يقول العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير المتعلق بأذيال البشير النذير أحمد بن عبد الحي الحلبي سامحه الله:
عليك وآلك الصلوات نترا وصحبك من لهم قدر رفيع ".
وآخره :
يفــوق صفائح الإبريز لونا يحكي بظنه دون البطون
وأن يفرق بفح مسك فتيق فتلقى الدر في الخد المصـون
ويتعلق موضوع نظم هذا الديوان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الثناء عليه وذكر فضائله.
ويوجد بهذا الديوان البتر في أعلى الصفحة الثانية منه، وفي الصفحة الثالثة كما أنه مبتور الأخير، ويعاني من الأرضة والرطوبة.
ولقد وضع تقاريظ لهذا الديوان عدة علماء مغاربة ونجد منهم : محمد بن أحمد القنطيني والكماد الكتاني وعبد الملك بن محمد التجموعتي السجلماسي ومحمد بن إبراهيم وزين العابدين بن محمد البكري(11).
ويقول عبد القادر بن علي الفاسي الفهري في تقريظه ما نصه :" يقول العبد الفقير إلى رحمة مولاه الغني عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي، تاب الله عليه وغفر ذنبه : قد طالعت ما تيسر من هذا الديوان السامي مقداره، اللائحة أنواره من إنشاء صاحبنا وأخينا أبي العباس أحمد الحلبي ضاعف له الحسنات، وجعل أوقاته معمورة بالطاعات. والممدوح سبب الوجود، وصاحب الكرم والجود، وأفضل من أجاز المستجير ووفى بالعهود لا يهمل أمله، ولا يخيب سائله صلى الله عليه وسلم وعلى آله الشرفاء وصحابته أهل الصدور والوفاء"(21).
كما قام بالتقريظ على هذا الديوان : العلامة امحمد بن عبد القادر الفاسي المذكور الذي نجد مما يقول في هذا التقريظ ما نصه :" طالعت بعض ما اشتمل عليه هذا المجموع من غرر القصائد من نظم صاحبنا الفقيه الأديب الآتي من سحر البلاغة بكل عجيب … فألفيتها قد لبست حللا من نسائج بلاغته، وكسيت رونقا من نتائج براعته مطربة للسامع وآخذة للقلوب بالمجامع، يستعذب لطائف دقائقها الأديب ويهتز لمعاني حقائقها ومثال دقائقها النساك الأريب، فهي نزهة للناظر وجلاء للخاطر واستنزال الغيث بأنواع الخير ماطر، وكيف لا تكون على أكمل وصف وأجمل وصف وهي مدائح سيد المرسلين *** أو لوائح نفحات من البر، ولمحات من السر لها الأذواق تصغي والقلوب تلين … "(13).

ونجد ممن وضع تقريظا على هذا الديوان عبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي المذكور الذي يقول في مطلعه :" قد طالعت من هذا الديوان ما راق الأعين والمهج، وصيغ من نور ممدوحه …"(41).
ونجد ممن وضع تقريظا على هذا الديوان العلامة محمد بن مبارك المغراوي الذي يقول ضمنه :"… فحياني من بنات فكره بقصائد واضحة الغرر، منمقات الطرر، مبتسمات الدرر، تسحر الألباب ، وتذلل الصعاب، وترى من ناظمها العجب العجاب، وتشير إلى رقيه في منبر البلاغة بأقوى الأسباب، وزادها شرفا وألبسها رونق المهابة وألبها وشنف آذان مساميعها من أولى النهى أن كانت في مديح من خصصه الله تعالى بأكمل الأوصاف ووهب له من مواهبه اللدنية غامر الألطاف سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم أزكى الخليقة وأشرف الأشراف … "(15).
كما وضع تقريظا على الديوان قاضي فاس الجديد العلامة محمد بن علي السليماني السجلماسي الأصل والقبيلة الفاسي المنشأ والدار. ونجد مما يقوله هذا التقريظ ما نصه : "فإني طالعت ورقات وعدة أبيات من هذه الكراريس ، فإذا هي لكل محمدي خير جليس وأنيس. بيد أن ريح الأدب منها يفوح، وأنها بمكنون المحبة في الجناب النبوي تفوح، أنبأت بقدم من الأدب راسخ، وطود من الأيمان شامخ، أظهرت مضمرات فصاحة قلم ولسان…"(16).
ونجد من العلماء الذين أثنوا على هذا الديوان : قاضي القضاة بالمغرب محمد المجاصي، والعلامة المشارك أحمد بن حمدان، ومحمد المرابط الدلائي، والشيخ محمد الشاذلي، والحسن اليوسي وعلي بركة التطاوني، ومحمد البوعناني(17).
4 – كتاب :" عرائس الأفكار في مدائح المختار صلى الله عليه وسلم "(18) : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : ك 161، ويقع في 318 صفحة، ومسطرته غير مستوية (19-23) ، ومقياسه 5،20 × 6،26 ويتعلق بمدح النبي صلى الله عليه وسلم .
ومطلعه :" بسم الله الرحمان الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قال الشيخ الإمام الفقيه النحوي اللغوي مطيب الألسنة والأسماع والأفواه بتردد ذكر الحبيب مولانا الإمام محمد بن عبد الله أبو العباس أحمد بن عبد الحي الحلبي رضي الله عنه الحمد لله … ".
وآخره : " … واحشر الحلبي مولى الموالي معهم في دار الفنا والبقاء، كمل هذا الكتاب بحمد الله تعالى".
ولم يرد به ذكر اسم الناسخ وتاريخ التأليف والنسخ.
وذكر المؤلف أنه خصص هذا الكتاب لتناول ثلاثة محاور وهي كما يلي :
أ – الثناء على المستحق بجميع المحامد والمدائح متوسلا بأسمائه وصفاته صلى الله عليه وسلم لبلوغ المآرب والمصالح.
ب – مدح المحمود في التوراة والإنجيل والزبور والمرتل عليه الترتيل شفاء لما في الصدور.
ت – ذكر آله الأطهار وأخيار أمته الأبرار.
5 – كتاب :" فتح الفتاح على مراتع الأرواح " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : ك 425 ، كما يوجد مصورا على الميكروفيلم تحت رقم : 870 ، ويشتمل على 343 صفحة، ومسطرته غير مستوية (26-29) ، ومقياسه : (9،21 × 1،28).
وأوله : " بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على مولانا محمد وآله وصحبه ، يقول : عبيد ربه وأسير ذنبه من سوء كسبه، المتعرض لنفحات مولانا الكريم … ".
وآخره : " … على يد ناسخه عبيد ربه أحمد بن محمد بن عيسى جبر الله صدع قلبه وغفر له ذنبه وأجزل الثواب إنه كريم وهاب، وكان الفراغ من ذلك يوم الثلاثاء رابع وعشرين للقعدة عام أربعة ومائة وألف، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم".
ويتضمن هذا الكتاب ثلاثة وثلاثين فصلا، وهي كما يلي :
1 – ابتداء المخلوقات.
2 – في التجلي بالأسماء الحسنى.
3 – في الوحدانية والعجز.
4 – في العظمة والكمال.
5 – في طوالع التنبيه على الكمالات.
6 – في برهان الوحدانية.
7 – في المقدورات المبتدعات.
8 – في قسمة الأرزاق من الملك الخلاق.
9 – في تسبيح الكائنات.
10 – في الباطن والظاهر والعلم.
11 – في انكشاف اللثام عن مجد التوحيد للخليل عليه السلام.
12 – في كسر الأصنام وذكر الأنبياء عليهم السلام.
13 – في ذكر موسى وعيسى عليهما السلام.
14 – في اقتباس الأنوار من خزائن الأمور.
15 – في بستان العجائب وأنوار الغرائب.
16 – في عرائس التوحيد.
17 – في البرهان الساطع والسيف القاطع.
18 – في مراتع الجنان في رياض الجنان.
19 – في اشتمال الاصطفاء على النجوم الحنفا.
20 – في قطف الثمار من بساتين الأسرار.
21 – في مقام البقاء وفنان القلب لمن كان من الحقائق قاب قوسين أو أدنى.
22 – في التجلي للعارفين بالأسماء وكشف الحجاب لهم عن سرها الأسما.
23 – في تفريح القلوب بمحبة المحبوب.
24 – في خلق آدم عليه السلام.
25 – في تعليم آدم الأسماء وعرضها على الملائكة عليهم السلام.
26 – في سجود الملائكة عليهم السلام وسكنى الجنة والنهي عن الشجرة.
27 – في قصة الطاووس ودخول آدم الجنة والهبوط.
28 – في ذكر خاتم النبيئين وكونه رحمة للعالمين.
29 – في الإسراء والمعراج.
30 – في الصلاة في بيت المقدس وابتداء العروج.
31 – في ذكر رجوعه من الإسراء وإخبار قومه.
32 – في ذكر الصحابة وفضائلهم وعددهم رضوان الله عليهم.
33 – في شهود الامتنان والخطاب بلسان الرحمان.
ووردت بهذا المخطوط تقاريظ كل من : محمد بن أحمد القسنطيني الحسني، وامحمد بن عبد القادر الفاسي الفهري، وعبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي الفهري، وأحمد بن الحاج، ومحمد بن محمد البوعناني، وأحمد بن سعيد، ومحمد الشاذلي الدلائي البكري، ومحمد بن الحسن المجاصي، وأبو مدين السوسي المكناسي ، وأحمد بن يعقوب وسعيد بن أبي القاسم العميري(91).
ويعاني هذا المخطوط من الأرضة والرطوبة.
6 – كتاب :" كشف اللثام " عن عرائس نعم الله ونعم رسوله عليه السلام :" يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : 561 ويقع في 504 صفحة، ومقياسه : 3،23 × 1،31 ، ومسطرته : 18 وهو كتاب مبتور الأول والأخير.
ومطلعه :" الحسني أولئك عنها معدن وقيل قائل ذلك … ".
وآخره : " … وذلك فضل الله يوتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، قلت : وهذا من أسرار قوله صلى الله عليه وسلم : أمتي أمة مرحومة".
ويوجد هذا الكتاب مصورا على الميكرو فيلم بنفس الخزانة رقم 608 في 507 صفحة.
7 – كنز الذخائر يوجد مخطوطا بنفس الخزانة رقم 17/873 ، ويقع في 78 ورقة
ويتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومسطرته غير مستوية ومقياسه 15×18.
ومطلعه :" بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كنز الأسرار … ".
وآخره : " … وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".
8 – كتاب :" معارج الوصول بالصلاة على أكرم نبي ورسول " : " هذا الكتاب كان مخطوطا وقمت بتحقيقه بالاعتماد على نسختين ، وبوضع تقديم له وبطبعه ولم ينشر بعد.
9 – " نظم " عبارة عن قصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 774 ضمن مجموع من ورقة 23 إلى ورقة 48 في 595 بيت، ومسطرته غير مستوية : (13-16) ، مقياسه : 4،14 × 20 .
ومطلعها :
( سلام لحبيب مليح وجه به في الناس يستسقى الغمام)
وآخرها :
(عليك صلاة الله ثم سلامه وطرا والذين هم الصحب)
10 – " نظم " ضمن نفس المجموع ص : ( 72-77) ويقع في 154 بيت .
ومطلعه :
( هم ليس لي عن بابهم حول إذ في مكارمهم حق لي الأهل)
وآخره :
(وعلى الآل والصحابة ما هب النسيم وجدر منه الذيولا
11 – " نظم " ضمن مجموع رقم 3 يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم د : 2857، ص : (266-269) ، وهو عبارة عن قصيدة في مدح محمد صلى الله عليه وسلم، ومسطرته : 14 ومقياسه : 13 × 17.5 ويقع في 33 بيتا.
ومطلعها :
( لبابك يا كريم لقد وقفنا ومنك الجود يسئل العطاء)
وآخرها :
(سؤال القبر من فضلي وجودي بباب كنزه والكيمياء)
12 – " نظم " ضمن نفس المجموع رقم 4، ص (279 – 281) ، وهو عبارة عن قصيدة في 30 بيتا تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ومطلعها :
( ألا صلوا قياما أو قعودا على خير الورى يا عاشقين)
وآخرها :
(عليك وآله التسليم يحكى أزاهر الربا والياسمينا)
13 – " نظم " : ضمن نفس المجموع رقم : 6 ص (320-332) وهو عبارة عن قصائد وتقع في 217 بيت وهي تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفي مدحه عليه الصلاة والسلام.
ومطلعها :
( صلى الله عليك يا من حوضه للواردين يصفيه الكوثر)
وآخرها :
(والسلام عليك والأطرا والصحاب بالأعاظم السابقين)
14 – " نظم " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : د 2896 ، ضمن مجموع رقم 15، ص (188 – 190) وهو عبارة عن قصيدة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام وتقع في 24 بيتا ومسطرته 18، ومقياسه : 28.4 × 20.
ومطلعها :
( صلى عليك يا مجتبى يا خير سام للعلا قد رقا)
وآخرها :
(صلى الله عليك يا مصطفى والآل والأصحاب أهل التقا)
وذكر بواجهة هذا المخطوط نظم عبارة عن بيتين وهما كما يلي :
هذا كتاب لو يباع بوزنه ذهبا لكان البائع مغبونا
أو ما من الخسران أن آخذ ذهبا وتعطي لؤلؤا مكنونا
ويعاني هذا المخطوط من الأرضة والرطوبة.
15 – " نظم " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : د 2982، ضمن مجموع رقم 7، ص (97-101)، وهو عبارة عن قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وتقع في 153 بيت، ومسطرته غير مستوية : (13-21) ومقياسه : 8،20 × 3،15 ومطلعها :
( صل يا رب على خير الورى سيد الكونين سلطان الجمل)
( العرش أن يضحى ضريحا لأحمد كي يحق له الهنا)
16 – كتاب :" نفحات الطيب في الثناء على الحبيب صلى الله عليه وسلم " : يوجد مصورا على الميكرو فيلم في الخزانة العامة تحت رقم : 282. ويقع في 2 ج ، فالجزء الأول يقع في 249 صفحة، والجزء الثاني يقع في 220 صفحة.
وتوجد نسخة مخطوطة في نفس الخزانة تحت رقم : ق 140 في 251 صفحة، ومقياسه : 3،27 × 2،20 ومسطرته غير مستوية (20-21) .
ومطلعه :
" قال الشيخ الفقيه الجليل المشارك في العلوم بالإجمال والتفضيل أبو العباس سيدي أحمد بن عبد الحي الحلبي وفقه الله برضاه، وجعل الجنة منزله ومأواه : الحمد لله الذي فتح كنوز الغيوب …" .
وآخره :
" … انتهى الكتاب المبارك بحمد الله تعالى وحسن عونه وتوفيقه، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. والحمد على ذلك على يد العبد الفقير الغارق في بحر العجز والتقصير عبيد ربه محمد بن أحمد الحاج المكنى معيزوا غفر الله له ولمن قرأه ونظره، كان الفراغ منه يوم الأربعاء أواخر ذي القعدة عام أربع ومائة وألف . انتهى".
وهذا الكتاب كما يظهر من العنوان يتعلق بالثناء على سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وقد قام المؤلف بذلك الثناء بواسطة الشعر.
ولقد شهر المؤلف الحلبي علاوة على هذا الإنتاج الفكري وكذلك بفضله والدليل على ذلك ما ذكره وهو ما نصه : " رأيت رب العزة – يعني في المنام – وهو يخاطبني خطابا حسنا ويعدني وعدا جميلا من الفضل والعطاء والجميل، وذلك أظنه في سنة سبع وثمانين وألف، فسمعت من غير صوت ولا حرف يقول لي : يا عبدي، وعزتي وجلالي لأدخلنك الجنة. وعزتي وجلالي لأغفرن لك ذنوبك، وعزتي وجلالي لأجعلن من مَن ذريتك الشرفاء – هذا آخر ما سمعت منه تعلى، وما بقي من الوعد الكريم لم أحفظه كله الآن لطول العهد بيني وبين هذه الرؤية"(20).
ولقد أعطاه الله سبحانه ما وعده من جعل ذريته شرفاء ، حيث إن بنته فاطمة كانت زوجا للشريف امحمد بن العربي الكتاني الإدريسي الحسني الذي خلف منها أربعة ذكور. وأثنى على الشعبة الكتانية بسبب الرؤيا المذكورة نظما ونثرا جماعة من الأئمة الأعلام(21).
وذكر أنه :" بالجملة فقد جنح إلى المدح النبوي، ودوام عليه حتى قبضه الله على تلك الحالة إليه "(22).
ولقد جاء أجله بفاس في جمادى الثانية عام 1120 هـ/ غشت 1708م، ودفن بها خارج باب الفتوح بمطرح الجنة قريبا من ضريح العلامة سيدي إدريس بن إسماعيل(23).
ولقد وقفت على قبره، ويوجد بجانب قبر زبيدة ابن حيون زوج محمد ابن إدريس الكتاني.
وفي آخر هذا المقال، أتمنى أن يتحقق النفع لقارئه، وأن يتغمد الله تعالى برحمته الواسعة أحمد الحلبي العالم الفذ والصوفي الكبير.


--------------

1 – القادري محمد بن الطيب، كتاب : " نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني / ج 3، طبع مكتبة دار الطالب، الرباط : 1704هـ/ 1986، ص : 197-198 .
2 – المراكشي العباس بن إبراهيم ، كتاب :" الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام" / ج 2 ، الطبعة الملكية– الرباط : 1394 هـ/ م ، ص : 331.
3 – المراكشي ، م . س، / ج 2 ، ص : 333 -334 .
4 – القادري، ج 3/ ص : 200 .
5 – نفسه / ص : 198 .
6 – الكتاني محمد بن جعفر : " سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس" /ج2، المطبعة الحجرية – فاس، طبعة بدون تاريخ، ص : 165 .
7 – توجد نسخة مخطوطة عن هذه المقامة ضمن مجموع رقم 5 في الخزانة العامة تحت رقم د 2857 ، ص 306-319، ومسطرتها 14، ومقياسها : 13 5،17 . ومطلعها : ( روى مدرك الغواص …) وآخرها : (انتهت بحمد الله وحسن عونه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما) .
8 – الآية 21 من سورة الشورى.
9 – انظر المنوني محمد، المصادر العربية لتاريخ المغرب"/ ج 1، طبعة مؤسسة بنشرة البيضاء 1404هـ /
1983م، رقم 427، ص : 107 .
10 – محمد بن الطيب العلمي :" كتاب الأنيس المطرب فمن لقيه مؤلفه من أدباء المغرب" المطبعة الحجرية ، فاس ، طبعة بدون تاريخ / ص 18 .
11 – العلمي : م، س / ص : 18.
21– العلمي : م، س / ص : 12.
31 – العلمي : ص 12 –13 .
14 – نفسه : ص 13.
15 – نفسه، م . س / ص : 15 .
16 – نفسه : ص 16 .
17 – نفسه : ص : 16.
18 – ذكر المؤلف في الصفحة 3 من هذا المخطوط له سماه كذلك ( رياض الأزهار في مدائح الفضلاء والأخيار) وانظر : المنوني، م. س، ج 1، رقم : 517 / ص 197.
91 – العلمي : م . س ، ص 18-19.
20 – الكتاني : م . س ، ج 2/ ص 167.
- المراكشي : م. س / ج 2، ص : 335 .
21 – انظر الكتاني علي :" الشرفاء الكتانيون بين الماضي والحاضر" مجلة الدوحة، العدد 2، السنة 2، الرباط/
صفر 1418هـ – يونيو 1997، ص 135-136 .
- الكتاني محمد : م، س / ج 2، ص 167-170 .
- المراكشي : م، س. / ج 2، ص : 335-338.
22 – الكتاني محمد، م. س/ ج 2/ ص 19 .
23 – انظر بخصوص ترجمته إلى كل :
- البغدادي إسماعيل باشا، هدية العارفين ، المجلد الأول ، طبع وكالة المعارف، إستنبول 1951، ص 168-169 .
- العلمي محمد : م.س، / ج 3 ، ص : 6-19 .
- القادري محمد : م. س / ج 3 ، ص 197-201 .
كحالة عمر رضا : معجم المؤلفين، ج 1، مطبعة دار إحياء التراث العربي ، طبعة بدون تاريخ، ص 363 ، الكتاني محمد : م. س، / ج 2 ، ص 164-170 .
- المراكشي العباس، م، س / ج 2 ، ص 332-352 .
- موسوعة أعلام المغرب / ج 5 ، طبع دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى : 1417هـ/ 1996م، ص 1934-1936.

نشرته مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية
ظهر المهراز فاس
العدد العام: 13 / 1425 – 2004
من الصفحة :223 إلى 238


[SIZE=6]د. خالد بن أحمد الصقلي[/SIZE]

الادب المغربي.jpg
 
أعلى