شعر إيروسي محمد علي شمس الدين - جسدكِ النبيل عرش

عرسُ ثوبكِ الجميل نائمٌ عليه مثل السي
نائمٌ على أسيلِ خده الصقيل
لابداً في غمده
منتظراً إشارة النشوب في حريره
فلو تقدّمت نسيمةٌ من الهواءِ نحوه
يُجنّ . . يمتضي جنونه
يقطع الهواء قطعتين
ربّكِ الجميل أبدعَ استدارة النهدين
واستكانة العينين
والفم المدوّر العجيب مثل حلقةٍ
وفوق الذقن تحتَ الأنف
عند خطّ الإستواء في خريطة الوجود كان
ثمّ كانَ ذاتَ يوم كيفٍ
وهو في شرابه مسلطنٌ
وكانَ أن جلستِ قربه
وكانَ أن صفت له شفاهكِ الحمراء مثل دم الطيف
نقطة من العسل
مسكوبةً من شهدِ نحلِ قريةٍ من الجنوب
واسمها غزَل
وكانَ أنه يخاف أن تروحي من يديه
مثل صيفٍ عابرٍ
فأطبقت كفّاه فوقَ خصركِ النحيل
وانحنى عليكِ ناثراً دموعه
وناقشاً صورتك الزرقاء فوقَ زنده العظيم
ثمّ أنه لكي يتمّ فيضه على الوجود
قالَ يا حبيبتي انزلي من السماء
كي تكوني فوق أرضهم رسولتي
وحينما انحدرت . .
خطوة إلى الأمام خطوتين إلى الوراء
قلتُ واه . . كيفَ ؟ كيف؟
والوصول دونه السقام
والكلام خائني إليكِ
أنتِ لي . . ومقتلي
وهكذا . .
قريبةً بعيدة المنال
تعبرينَ حقلنا
كحجلٍ يُريدُ لا يُريد


tumblr_orh.jpg
 
أعلى