أحمد بغدادي - أضع إشارة x على نهدك ِ الأيسر و قصائد أخرى ؟!ج2

نصيحة ...

اتبع البوم ...
يقولون : يدلّك إلى الخراب !!
لا تشتم الغراب ...
( نصيحة ٌ منتهية المدة ) !
افتح ذراعيك َ واحضن قلبك المسافر ..
أوصله إلى المطار ...
لا تركب القطار ...
عد سيرا ً على أهدابك .. !
لترى أن المسافات متشابهة حين يطول السفرُ . ؟!
اتبع خُطا الفراشات ..
واستبشر الحقل ...
نرجسة ٌ تُحدث نظرتُها ثقبا ً في الماء ... !
اتبع رؤاها ..
كن إياها .. واقتف ِ صمتك !
لا تمش ِ بلا خطر ٍ ..
توقع مجهولك في كل مكان ...
اتبع ضدك
تنجح ...
أنت اثنان ... اتبع ظلك .. تجد جسدك
كن أنت واتبع أيها المسافر العاشق دوما ً حدسك ...
ارم ِ قلبكْ ؟!
حتما ً .... بعضُ التفكُّر ِ يوصلك إلى ( عقلك )
2009-08-26

***

تجسيد ...

أراقبك ِ ...
أراك ِ تلتفين بصوف ِ الليل ِ كقطعة ِ ثلج ٍ دافئة ٍ؟!
فأندفُ جسمك ِ قطنا ً قزحيا ً يضيءُ شبقي ؟!
منذ ُمتى وأنا أندفُ .. ألمسُ وأجسُ !!
الجدران : رهز ٌ .. رهز ٌ
وينبجس ُ المتدفقُ من ماء ِ الرغبة ِ !!
من بين شقوق ٍ تُحدثُ ضوءا ً وبريقْ ؟!
هذا هو حُلمي الليلة ...
لا تمضي ...
إني أحتضن شيئا ً ما في الغرفة ِ !
هواءً .. رائحة ً ما ...
ضبابا ً وحريقْ !!... لكني توحدت ُ به ِ !
وأثملني رهزا ً...
لعلَّـه ُ أنت ِ ؟!!
2009-01-08

***

انتهاء ...

أمشي ...
لا يتألم من خطاي إلا الطريقْ
قلبي زجاجة ٌ تقذفها الأمواج ُ...!
ليس فيها رسالة ٌ إلى صديقْ ؟!
روحي جنحُ نويرسة ٍ ورياحْ ؟!
جسدي قارب ...
أبحر ُ ... أُبحرُ .. أبحرُ ..
أرى ظلاماً رماديا ًوضبابْ ؟!
هل هذي نهاية ُ الكرة ِالأرضية ؟!
نعم ...
سأسقط في المجهول ِ
وأرتاحْ ؟!
2006-04-06

***

حانة ...

في الحانة القديمة ليس للنساء ِ جلوس ..؟!
الكلُ ثمالة ...
يضاجعون وجه َ النادل ِ ...
ويضاجع فمي الكؤوس ؟!.
2003-02-04

***

أضع إشارة x على نهدك ِ الأيسر

في المرة ِ المُقبلة يا صغيرتي ..
وأنت ِ عارية ٌ فوق سريري أو تحت المشهد ؟!
نائمة كالقطة ببراءة ..
سأباغتك ِ بكلِّ أقلامي وأوراقي وعيوني...
وأرسمك ِ عارية ً ... شهية ..
شبقة ً ... زهرة ً تهرب ُ من مزهريـة ؟!
وعند اكتمال جسدك ِ في اللوحة
مثل اكتمال ِ كلمة ِ بدر ..
أمارسك ِ بخوف ٍ وحذر ..؟!
لئلا تستيقظي وتكسري قلبي كالمرايا التي تراك ِ!
أيتها النائمة العارية ...
أيتها الأميرة والجارية !
سأضع إشارة x على نهدك ِ الأيسر !
فهو غيرُ صالح ٍ للاستعمال !!
ويدي اليسرى تغوص إلى ما هو غير متوقع !
وفخذاك ِ تطبقان على يدي كمصيدة !
فأي ثعلب ٍ أنا يا فريسة..
وأية ُ مصيدة ٍ أنت ِ أتقنت التقاطي وأوجعت شبقي ؟!
2007-09-14

***

نهداك ِ قمران ... ولي جزرٌ ومد ُ ...

في الغرفة الأخرى حيث التقينا ...
تمددنا ..
تعرينا ..
تجاذبنا ..
تنهدنا ..
غفوت ُ على قمرين بيضاوين من حليب ٍ ورغبة ؟!
فهاج بحري ...
ومَدِّي وجزري !!
كان لي أن أستيقظ كي أصل إلى جزيرة ٍ ما ...
فوجدتني أرقص على قرع طبول ِ رغبتك ِ ...
عندها...
شاركتني كل الأشياء في الغرفة ِ جسدك ِالوحيد ؟!
2007-01-22

***

الضحية ...

قل نعم للسوط الذي يجلد ظهرك ...!
وقل أيضا ً أهلا ً للسكين التي تمزق أحشاءَكَ ..
واليد التي تصفعك َ قبِّـلها وأدر خدكَ الآخر لها !!
لعجلات السيارات السوداء التي سوف تدهسك بعد قليل تأنق وتعطَّر!
للشرطي الذي شجَّ رأسك َ بهراوة ِ القانون قل حاضر سيدي ؟!
للعاهرات اللائي يأخذنَ ثمنَ قبلة ٍ مجانية بدولار ٍ بع أقراط أمك !!
للموت ِ القابع ِ في جيبك .. خزانتك ... كتبك ..
في الشارع .. في البيت.. في الضحكة والقبلة !!
قل : مازلت ُ طفلا ً لم أحيا دنياي لأغيب ؟!
للجبل وللغيمة قل إني أنتظر المشهد ؟!
للخنجر .. للطعنة .. للجرح .....
للسجن ِ.. للساطور .. لكلاب ِ الوالي والسفلة ..
للقتلة ... للطاغية والعملاء وللجلادين للذل والسوط ِ قل : كلا ... كلا .. كلا
وعش حرا ً وكبيرا ً....!
وانتظر الطلقة التي تُـقَبِّـل صدغَك ؟!

***

على مفترق ِ حب ...

ناتاشالوڤا ...
صديقتي من " بروستوف فيليكي "
يفيض من بين نهديها نهر الـ" دون "
وفي جسدي يسبح بردى ؟!
تطلقُ قلبي عصفوراً أخضرَ إلى عشب ِ الغيوم ِ..!
وتصطادني بعفوية طفلة ...
باردة ٌ يداها كثلوج ِ سيبيريا !
ودافئة ٌ كالحب ِ ؟!!.
قالت لي وأنهار ٌ من الفودكا تصبُ من شرايينها :
هذي دمشق أحبها ...
وبروستوف وموسكو وأحب فلسطين !!
لماذا تدافعون عن النساء الجميلات
عن المومسات والراقصات بأموالكم وأظافركم ؟!
عن بناتكم ...أولادكم ... ؟!
وفلسطين أجمل وأغلى ...
ينهشها اليهود وبنات آوى ؟!
ويسكرُ في القدس ِ حاخام ٌ عربيٌ وجنرالات ؟!!.
صديقتي ناتاشالوڤا...
ماذا أقول لها بعد ُ
وكل ُ الوجوه التي تخجل في وجهي ؟!
أطرقتُ قليلاً ...
ثم نظرت ناتاشا إلى قلبي المتشظي !
وصاحت :
يا عاركم ؟!
....
سباسيبا فلسطينُ يا حرة يا وردة ً شامخة ً أمام الطلقة وجنزير الدبابات ؟!



* عن موفع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان


صورة مفقودة
 
أعلى