باسم سليمان - الزبون الأخير

أكتفي بالعبارة
قلت للنادلة التي وضعت قائمة المجاز
بابتسامة كاستدارة ساعة اليد:
الجو يرتدي المطر
لا بد أن معطفها
في طقس ما
علق بمقعد
هكذا
ذريعة التأخير تصبح لذيذه
كشفة مثلجة في زاوية الشتاء.
***
قط المقهىّ
وأنا ندفع الوقت
عربة تغوص في الطين.
أيتها الغريبة
المطر يمحو الآثار
وكثيرا في زحمة الليل
نتوه
ولكن العادة , كلب صيد
لا تجعلي اليوم استثناء.
***
أيتها ...
مقعدك شارد.
وأنا في خلفية المشهد
أزامن ظلي
وإيقاع البخار المتكاثف
على أضواء متقطعة بنبض بطيء .
أطلب
لربما قلما
أكتب به عنوان المقهى الجديد
وأقول للنادلة ذات الضحكة التي تستدير
كساعة الحائط
ضعي العنوان على الحساب
تبتعدُ.
تمرين
وتسقطين بعض الماء
في العمق النائم.
امسح وجهي , بعد قبلتك اللاهثة
لتقول النادلة:
ذات موعد إغلاق.

ضغط

اللمس
بؤرة الرؤيا
قنص يباغت آخر البعد
بكهرباء السكون
فيندلع اللهاث شرارات
تحيك رطوبة الجسد, نبيذ الاحتكاك.
حيث الشهوة
عرق يتفصد
في لحاء النهد
فيشرب الكف
ظمأ الطحين
في معجن العين المغمضة
على حد الالتصاق
فالنظر
يمارس قيلولة الإحساس
في هاجرة اليد

وحام الساقين

حبة...
حبة,
أنيم سبحة الوقت.
أعقب
جسدك ليلا ونهار
أدوره,
كقرص عجين
على ساعدي.
أكمن لعصافير اللحم
كالفجر,
فيستيقظ النهد
من حقل صدري
كباقة زهر.
ألقي الصباح
بمزهرية يدي,
أستأذن
أن أصب الماء
لتغسلي وجه النعس.
***
حبة ..
حبة,
تسقط دقائقي
وبنصف اغماضة
لم يحن الوقت بعد.
وما بعدُ
أصابعي مخمورات
وشفتاي من تأتأة القبل
إلى الكلام .
قضيبي الأخضر
قال حكمته البيضاء:
ما أنت
إلا وحام الساقين
ثمرة فجة
لا يكفيك ربيع
ولا صيف

ما قبل الليلة

شهرزاد
تسرد النهد
تقلبه يمنة وشمالا
وتقول:
لسنا وحدنا
الجسد ثالثنا
والعري
أمٌ
ألقمت فخذيها
سيف السياف
***
سندباد
أيها النحر
ابن الليلة الأولى
يا من ضيعه
فطام قطع الرقاب.
لياليه بحار سبع
لم يفضهنّ قمر
وما النجوم
إلا شهوات مؤجلات.
بما اهتديتَ؟
إلى صراط الحلمة
يا فمُ
يا صوفي الرمل
في تيه النخل
أم
الحليب
من استبشر ؟!
(أهلا بقاتلي)
***
سندباد
بما أغويتني يا صبح
لأقعدنّ
في حجر الضوء
وأحزمه
بساقين
وألعق السّرة
سبعا
فهزي خصر السيف
شهرزاد
فعين السياف
توشي بالأب
****
شهرزاد
وما كان
لا توقفي القص
فمن أضله نهدك
لا تهديه كل الروايات




* عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
 
أعلى