د. بشار خليف - خِتامك ِ.. ذلك المسك ُ

بالأمس ِ
جاءني الليلُ
بما استفاضَ
منكِ .
***
غداً ستقولينَ
كانَ أمسهُ
حافلاً
بِمسراتي .
***
ثمَّ
كيفَ أنكِ
لمْ تَصبّي
صوتكِ
في فمي ؟.
***
وقالتْ
أجملُ مافي كتابكَ
أنَّ لا غلافَ
لهُ .
***
حسناً
سأعدُّ قناديلكِ
حتى أَضيءْ .
***
تأمّليني
كمْ تروقني
عيناكِ .
***
أنا رجلٌ
بلا سؤال ٍ
لاجوابَ لي
عقلي هنا
جسدي هناكَ
لمْ تجمعهما امرأةٌ واحدةٌ
بروحها .
***
هكذا
أسرقُ من بقائك ِ
أسبابَ وجودي .
***
هكذا أنتِ
على يمينِ القلب
فكرة
تنثالُ حبراً
على يسار ِ
قلبكِ .
***
دمعةٌ
وكانَ الحزنُ وجهك ِ .
***
اصغ ِ جيداً
أنا مَنْ يسمعك ِ .
***
لمْ يَكَْفني مِنَ الآنَ
صوتكِ .
***
لمْ تكنْ الحياة
عبئاً عليّ
كنتُ عبئاً عليها .
***
أنا الوحيدُ كالكتابِ
أنتِ
" القاسيةُ كمكتبة " .
***
مثل غيمةٍ كسولةِ
أدفعكِ بسيدِ رياحي
حتى تُمطري .
***
توقفي
دمعةٌ لا تضيئ وجهك ِ
هي حزنُ كاذب ٌ .
***
ها أنا أتأمّلكِ
من مَفْرِق ِ الروح ِ
إلى أنّة الجسدِ
لا
لا شيءَ يبعثُ على النسيانْ .
***
ها أنا أموتُ بين يديكِ
مثل حفنةِ حزنٍ .
***
حتى أنكِ إشارتي
قبل أنْ تُولد يدي .
***
ثمَّ
كيف رحلتِ
ولم يبلغ سيلي
زُباكِ ؟
***
أحببتُ ما أمامكِ وما خلفكِ
أحببت ما فوقكِ
و تحتكِ
ماقبلكِ و ما بعدكِ
أحببتُ
سرّةَ هذا الكون
وَحْدكِ .
***
طوبى لشمسك ِ
ها أنا أرقدُ على نهديكِ
مثل إلهٍ ميتْ !.
***
كلما أوغلتِ في شتائي
زادَ حطبي اشتعالاً .
***
هي قبلةٌ واحدةٌ
على بنفسجتك
أعادتْ إليَّ حديقتي .
***
و أنتِ
كيفَ لمْ يأتِني
زمن عجائبكِ بعدْ ؟
***
بادري بالصحوِ
أنا رجلٌ لا فجرَ لي .
***
تبوحينَ بأسراركِ لي
كأني
بئرٌ بلا ماء .
***
ليسَ بيننا حبلُ سرةٍ
بيننا حبلٌ من مَسَدْ .
***
وأعلمُ
أني ذلك العبءُ على الحياة
أيضاً .
***
اسمعي
شاقوليةً كنتِ أمْ أفقيةً
أستبيحكِ كملكِ الجهاتِ الأربعْ .
***
لنتفقْ
تأخذيني فتحةَ الألِفِ
آخذكِ ضمةَ
النون .
***
نسائي كثيراتٌ
لكنكِ واحدةْ .
***
قلتُ لكِ
احتطبي ماشئتِ مني
لئلا يَبردَ مُوقدك .
***
اسعدي
أنا صدفةٌٌ لا تتكررُ
إلا حين ترغبين .
***
تذكّري
أنتِ لستِ حاصلي
و لا تحصيلَ حاصلي
حتى .

***
ربما
هدأَ هذا الصباحُ
كلما
غادرَ الليلُ
وجهكِ .
***
وأنتِ
لن يملأَ الترابُ
عينكِ
فانظريني .
***
ببساطةٍ
أنتِ
غرْبَ قلبي
تماماً .
***
عِديني
بأنوارِ استدارتك
أَعِدُكِ
باستقامةِ عتمتي .
***
أجملكِ
أنكِ لا تنقصينَ
كلما أَزَدتكِ .

***



* عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
 
أعلى