ذياب شاهين - صلاة

أيتها القطط
أركضي
ودعيني أموء
شبقا
ألا تسمعين
نواح العاصفة
حين تكسّر أضلاعَها
أغصان الأشجار
أمواجُها خائفة تتدافع
صوتها المرتجف يتكسر
على الجدران والأبواب
والشرفات
أين تركت مواءك
أيتها القطط الملتهبة
أندسّ كراهب
في فراشي
أتخيل النهود
ولا أمسكها
أرى
الشفاه على سريري
ولا أقبلها
خلف بابي
تندحر الريح
تشحذ ذاكرتي
بفروج صاديات
وأعناق باسقات
توقظ
أفاع مسجونة
في جسدي
تحلم بالإنقضاض عليها
يتها القطط
أصابعك غارقة بالدعاء
تكدس
سحر الساحرات
في الجوارير
وتحت حمالات النهود
يتها الباحثات
عن البخت
في الرقى
وخطوط الأوفاق
سقف غرفتي
تلطخه
الرغبات الحارقات
يتها القطط
تذكري أن حلماتك
توردت
وعلى اهتزازاتها
فاضت
مياه الآبار
مواؤك المختنق
بين ضلع وضلع
يطلب الرحمة
من حيث لا يطيش
سهم إلا ليصنع موتا
في جسد مكتمل
الحنايا تصهرهن الرغبات
مهوى الأقراط
تحمل بدورا
فوق
الترائب الناصعات
يا لربات السماء
الشفاه مسكرات
كنبيذ الخابيات
تهطل شبقا
كوميض البرق
حين يباغتنا
في ليال عاتيات
نرجس قان
تدفعه دوامات البحر
هادرا
وهو يتسلق العتبات
ملطخا زنازين معابدنا
بالقرمزي
وأشلاء الورود
أيتها القطط
سلاما
لجمال الله
على أجسادكن البارعات
ولموت الريح
على أسوار المدينة
إن عشبتي
ستحيا
منارة ذهبية
بين قبتين
باهرتين
يضوع عليهما
مرتجفا
لجين القمر



* عن الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
 
أعلى