الشيخ بلال علي فخر الدين - عبادة الفرج

رحلة مع عبادة الفرج جنون إلى أبعد الحدود
ارتجاج عقلي قد يصيبك عندما تعلم أن هناك من يعبد فرج المرأة وفي مناطق عربية ويدعون بأنهم مسلمون وغرابة شديدة عندما ترى أفعال هذه الفئة بل بالأحرى عجائبها فهي تمارس طقوساً مدمرة ومنافية للحضارة والطهارة أحد هذه الطقوس قيامهم بوضع الفتاة على كرسي الولادة التي تستعمله المرأة أثناء الولادة وتضع قدماً في اتجاه اليمين وأخرى في اتجاه اليسار ويأتي الرجال تباعاً ويقوم كل واحد على حدا بتقبيل فرجها ويشترط أن تكون الفتاة عذراء ولم تحض بعد وتكون الفتاة عارية بالمطلق وهذا أحد الطقوس الجنونية لهذه الفئة.

والخروج عن المنطق والرجعية في الآراء من سمات هؤلاء الأشخاص حيث لا يحلف الرجل إلا بفرج أمه ولا يجب أن يحلف بأي فرج آخر أو بأي شيء آخر فلفرج الأم قدسية كبرى عندهم وإذا أردت أن تعرف كذبه من صدقه فاطلب منه أن يحلف بفرج أمه فمن المحرم لديهم الحلفان بالكذب به .

رحلة سوداء ووقوع في أحشاء الوقود تستمر عندما تقابل احدهم ويقول لك انه يقبل فرج المرأة والملفت أن هناك يوماً محدداً في السنة لهذه الفئة فأي فتاة تولد فيه يكون لدى فرجها قدسية وبالتالي ينال فرجها حظاً ومكانة عظيمة لأن هذا الفرج سيكون مفاخرة وسيعطى هذا الفرج هدية كبرى وهي القدسية المميزة التي تحلم بها الإناث التي تنتمي إلى هذه الفئة، أكثر من ذلك يستغرقون بجنونهم فيفرض على الرجال وفي طقوس جنونية أن يتذوقوا مفرزات الفرج للفتاة التي تولد في اليوم المقدس فهم يعتبرون أن الإنسان ولد من هذا الفرج وجاء منه ولا بد أن يعود إليه.

كما الفرج ينال الثدي أهمية وقدسية ولكن بشكل أقل نظرا لأنه يعتبر بالنسبة لهم بأنه مصدر الغذاء الأول للإنسان وبالتالي هو مصدر الخير الذي لا يمكن تجاوز فضله ولا بد من رد الجميل له.

المخيلة تبقى صغيرة رغم كل ما سمعناه إلا أن يكون هؤلاء من المثقفين وأنهم يمثلون تنظيما سرياً ويحافظون من خلاله على سرية طقوسهم ونشاطاتهم فكان هذا الأكثر خرقاً للخيال.

يقضون وقتاً طويلاً يركعون ويقبلون الفرج وذلك جزء من صلاتهم اليومية رافضينا القول انه جزء من نزوة جنسية متحججين بأنه من هنا ابتدأت الخليقة ويبقى الشرط الأساسي أن تكون بكراً وغير بالغة، العجيب كل العجب أنهم يستنكرون ويرفضون عبادة أي وثن رافضين أيضاً الحديث عن هذا الموضوع ولكي يحظوا بنهار جيد عليهم أن ينالوا الرضا والطاعة من الفرج الذي منه ابتدأت الخليقة البشرية والأرض أيضا وهم يعلنون أنهم يقبلون فرج أمهم إلا أن هناك الكثير منهم يتحفظ عن البوح بأنه يقبل بقية الفتيات ولكن تقبيل فرج أي فتاة بالنسبة لهم أمر عادي وغير محرم ففراغ روحاني حقيقي يعشعش داخل هذه الفئة لكن كل هذا لا يبرر لهم القيام بهذه السلوكيات غير المنطقية والتي لا بد للعقل أن يحاكمها والتي يمكن أن نضيفها إلى عجائب الدنيا السبع ففي هذه الجماعة هناك مقامات ودرجات دينية على غرار النرفانا مثلاً يتدرجون فيها وهذه المقامات سرية لا يفصحون عنها.

نساء هذه الفئة منهن الكثير من المتعلمات وقد تفاجأ فمنهم المحجبة ومنهم غير المحجبة ولكن أكثرهم من المحجبات.

يتبعون الموضة وليس لديهم زي معين أيضاً النساء ممنوعات من البوح بهذه الأمور والاعتراف أنهن يخضعن لهذه الممارسات وليس خجلا كما يعترفن إنما فقط من اجل المحافظة على سرية العبادة وقسم كبير منهن يذهب إلى الجامعة وأيضاً يشغل مراكز مهمة جداً بالإضافة إلى أنهن وعلى حد تعبيرهن يعتبرن أنفسهن أيضاً مسلمات.

فإن تسمع بشعوب تعبد النار أو الطاووس أو البقرة أو حتى الشيطان أو أقدام النساء فهذا أمر عادي وطبيعي ومتعارف عليه وأصبح مألوفاً لدى عدد كبير من الناس السماع به، ولا تجد غرابة أو حرجاً عندما تسمع حكايات وقصصاً عن عبادة الشمس والبحر والأرض وغير ذلك إلا أن تصدق أو لا تصدق والأحرى لك أن تصدق، لأن الأمر صحيح وموجود في عصرنا وفي منطقة عربية وقد تكون رأيتهم في إحدى الجامعات أو المدارس أو المستشفيات أو حتى في الشارع دون أن يثيروا انتباهك فهم يضربون عرض الحائط بكل الأعراف والتقاليد وهذه الفئة فقدت عقلها فعبدت فرج المرأة نعم أنت لم تخطيء بالقراءة ونحن لم نخطئ بما كتبناه

هذه الجماعة تقول عن نفسها وتزعم أنها تنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية وهي موجودة في مناطق عدة في سوريا في حمص وشمال اللاذقية وقسم منهم في حلب والشام.

يوميات عبادي الفرج

تقبيل فرج الفتاة أو الأم يتم يومياً كل الرجال يفعلون ذلك وهذا أمر واجب وعلى الرجل أن يفعله باستمرار لكن الشرط الوحيد أن تكون الفتاة عذراء أي غير مدنسة على حد تعبيرهم ولم تصل إلى سن البلوغ اعتقاداً منهم بأنها تكون بريئة وطاهرة ونقية .

وأيضاً لا ينسون أن يقبلوا ويعبدوا فرج أمهم .

يعزون أفعالهم الجنونية إلى الاحترام المجل للأم،وإذا كانت الأم تحظى باحترام كبير لدى العديد من الشعوب وواجب ديني وأخلاقي سنته جميع الديانات السماوية وجميع القوانين البشرية والعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية إلا أن لهذه الفئة طريقتها الخاصة في احترام الأم لذلك يقبل الابن دائماً فرج أمه وبذلك يكون مطيعا وينال الرضا والسعادة فباعتقادهم أن لا طريقة للتعبير عن احترام الأم

إلا بتقبيل فرجها.

أحد عبادي الفرج يعتبر جنونه منطقياً وطبيعياً بل ويستغرب انتقاد البعض لهذه العبادة أو حتى الاستغراب وإبداء الاندهاش من الجميع ورفضهم لهذه العبادة وتحريمهم لها عازياً ذلك إلى أن الفرج شيء مقدس وله أهمية كبرى فبدونه لا حياة ويحاول إقناعك ومن منطلق علمي انه لو لم يكن هناك فرج لما كان هناك بشر .

يقول علينا أن نعبده ونقبله ونحافظ عليه وكل ذلك لكي تستمر الحياة والبشرية ولكي لا يهدد النسل البشري ويتساءل ألا يكفي كل ذلك لكي اعبده هل هناك أسمى وأعظم من انه يطينا الحياة ويمنحنا إياها وأن خلاله نولد جميعنا دون استثناء

أسرار تحيط بهذه العبادة وبهذه الفئة التي ترفض رفضا قاطعا الإفصاح عن نفسها وهنا يطرح السؤال نفسه وبرسم هذه الفئة إذا كان ما يفعلونه من عبادة الفرج أمراً عادياً وواجباً مقدساً فلماذا لا يفصحون عن أنفسهم ويكشفون أقنعتهم ولماذا يفعلون كل ذلك وبسرية تامة وبخجل شديد مناقضين أنفسهم.

يقول أحدهم انه يفعل ذلك دائما وليس لديه أي مانع من تقبيل فرج أي امرأة يصادفها على الطريق لأن هذا الأمر بالنسبة إليه عادي جدا بل وايجابي وعليه أن يفعل ذلك ولديه يقين كل اليقين انه لو قبل أي فرج امرأة فجأة وعلى الطريق بان الأمر عادي لان ذلك عبادة إلا انه لا يستطيع أن يفعل ذلك كي لا يعاقب أو يسجن قانونيا أو يرمى بالرصاص لذلك فانه لا يفعل ذلك ولا يقبل إلا فرج المرأة التي تنتسب إلى عقيدتهم وفئتهم ويؤكد أن كل ذلك يحصل برضى الفتاة دون أي اعتراض من احد ولا منها ولا من أقربائها بل والذي لا يقبل الفرج يعتبر على خطأ ويتهم بعدم التزامه بالعقيدة .

يختلط الجنون بالمنطق والحابل بالنابل والأسطورة والخيال بالواقع مع هذه الفئة فالأمر لا يصدقه عقل إلا أنه حقاً حقاً موجود.

أجرت مرآة الخليج حديث مع الشيخ بلال علي فخر الدين الذي استنكر وانتقد بشدة هذه الأفعال وطالب العلماء والمجتمع بالتصدي لها .

عبادة فرج الأنثى المنتشرة في الديانات الوثنية القديمة والممتدة حتى يومنا هذا شاعت في بلاد فارس قبل الإسلام عبادة الفرج عدة قرون وأول من دعا إليها "أرتكزريس منيمون" وقد بلغت أشدها في عهد مزدك وكان يدين مبدأ الشركة بين النساء كما كان يقدس مناظر الفحش التي تقترن بالعربدة والسكر وكانت العبادة منتشرة أيضاً في الهند طبقا لتعاليم "شكتكماك" التي تدعو إلى التمتع بزوجات غيره لأنه الكاهن المطاع أمره بطيب الخاطر، وكانت العروس تقضي الأسبوع الأول في صحبة كبار الكهنة الوثنيين الهنود ويرون ذلك فضيلة لجلب الرزق وليبارك حياتهم الزوجية، وكانت ليلة الاحتفال بالعيد الهندوكي المسمى الشفرارتي مظهراً لأفحش ضروب البهيمية فكانوا لا يتورعون عن الزنا بالمحارم تحت تأثير الخمر والموسيقى الصاخبة كما كانت الأناشيد المقدسة يترنمون بها تشيد بهذه المنكرات والخبائث كما عبدت الربة عشتار آلهة الحب والجنس التي يرمز إليها بكوكب الزهرة وان أم الإله لها جذور في عبادة العهر المقدس عند البابليين وغيرهم من الشعوب التي تقدس الأنثى وكانوا يعبدون فرج الأنثى باعتباره رمز الخصوبة المرتبطة بخصوبة الأرض في ديانات (سومر وبابل ومصر وبلاد الهند وفارس ومنهم انتقلت إلى الجزيرة العربية واليمن والإغريق والرومان) ومما يجب التنبه إليه أن تجديد الدعوة إلى هذا الأمر الخطير اليوم لا يشكل تهديدا لقيم المجتمع الإسلامي فحسب بل على جميع الشباب والبنات والصغار والكبار ويهدم الأخلاق الإسلامية والمسيحية لان كل شرائع السماوية تحرم عبادة الفرج والأنثى كاملة وقد رد القرآن على من زعم أن بين الله وبين الجن نسباً قال تعالى "وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا"جاء في التفسير انه زعم بعض مشركي العرب أن الله صاهر الجن فولدت الملائكة قال الله "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً اشهدوا خلقهم ؟ستكتب شهادتهم ويسالون "جاء في التفسير أن بعض الناس عبدوا الملائكة باعتبارها بنات الله ومنهم "الصابئة" وبعض المشركين العرب في الجاهلية ومما يروى عن طقوس عبدة الفرج إنهم كانوا يأتون بالمرأة إلى غرفة شبه مظلمة كل أسبوع ويضعونها على فراش عارية ثم يجتمعون حولها ويصبون عليها الزيت للبركة ثم يتأملون فيها ويقدمون لها التحيات والغزل الإباحي الفاحش والتعظيم بتراتيل لا يرضاه كتاب التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن وكل ذاك شرك ووثنية وحرام وباطل لقوله تعالى "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والبغي بغير الحق وإن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وإن تقولوا على الله ما لا تعلمون "صدق الله العظيم.



.
 
أعلى