أوكتافيو باث - لا مزيد من الكليشيهات - ت: حمودة إسماعيلي

وجهٌ جميل
كزهرة أقحوان تفتح بتلاتها للشمس
هكذا تفتحين وجهك لي
كما لو أني أقلب الصفحة.

ابتسامةٌ ساحرة
أي رجل سيود لو يُفتَن بك
آه، جميلة المجلة.

كم من قصائدَ كتبتُ لك؟
كم من دانتي كتبتُ لك، بياتريس؟
لوهمك المستحوذ
لخيالك المصطنع.

لكنني اليوم لا أرغب بإضافة كليشيه آخر
وأكتب لك هذه القصيدة
لا، لا مزيد من الكليشيهات.

هذه القصيدة مهداة لتلك النسوة
حيث الجمال في جاذبيتهن
في ذكائهن
في طباعهن
وليس في مظهرهن الملفَّق.

هذه القصيدة لكن أيتها النساء
اللواتي يستيقظن كشهرزاد
كل يوم بقصة جديدة ليحكينها،
قصة تُغنّي للتغيير
تأمل في المعارك:
معارك لأجل حب الجسد الموحد
معارك لأجل الشغوفات التي يثيرها يومٌ الجديد
معارك لأجل الحقوق المهملة
أو فقط معارك لعيش ليلةٍ أخرى.

نعم، لأجلكن أيتها النساء في عالمٍ من ألم
لَكُنّ، نجمات ساطعة في هذا الكون الأكثر ضياعاً
لَكُنّ، مقاتلات في ألفِ قتالٍ وقتال
لَكُنّ، صديقات قلبي.

منذ الآن، لم يعد رأسي يرغب بأن ينحني نحو المجلة
بدلا من ذلك، يتأمل الليل
ونجومه الساطعة
كذلك، لا مزيد من الكليشيهات.



* عن الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
 
أعلى