حمودة إسماعيلي - فلسفة «القبح الجسدي»

بالنظر للمرآة تتساءل الذات عن قبحها وجمالها.. “أنا قبيح أم جميل ؟” يتبادر السؤال إلى الذهن بالنظر لانعكاس الجسد وخصوصا الوجه بالمرآة؛ أحيانا ترجح كفة “أنك جميل” ومرة أخرى “أنك قبيح”، فقط الحب هو الذي يضع أمامك إجابة حاسمة: حيث تكون جميلا بما أنك محبوب، فالقبح بمفهومه هو ما يثير النفور. طبعا تعيدنا هذه الصيغة الأخيرة لسيكولوجيا التطور الإنساني، فبحسب التكيفات التطورية المنتقاة، ولّد البشر حالة نفسية (ناشئة عن رد فعل فيزيولوجي) تُعرف بحالة التقزز أو النفور أو الاشمئزاز، الغرض منها هو الحفاظ على البقاء وحماية الذات من المهددات الغذائية، كيّف البشر نفورا من الروائح النتنة والمناظر القبيحة وغير المتناسقة (الفاسدة) للمكونات الغذائية، فانتقل هذا النفور للأشكال الإنسانية عند الانتقاء الجنسي، كل جسد إنساني مشوه أو غير متناسق يثير الريبة، بما أنه مهدد للبقاء (قد يتضمن أمراضا وسموما حسب نفس الرؤية)، أو عدم المغامرة بضياع الجينات في ذرية قبيحة مشابهة تثير النفورـ كان من ضمن دوافع الانتقاء الجنسي، صحة الجسد المتناسق كدليل على الخصوبة أو الصيد/الشجاعة كتوفير للموارد والحماية. النفور من القبيح: هروب من احتمالية التعرض لمرض يسكنه أو إنتاج مخلوقات مشوهة منه (شبيهة به).
انطلاقا من هناك، ارتبط القبح بالشر: أي القبيح بالضرورة شرير، والجمال بالخير: كل الأنبياء كان يتم وصفهم على أنهم كانوا الأكثر جمالا بين قومهم، أو لم يتم وصف أي منهم بالقبح، وكذلك الأمر بالنسبة لأزواجهم وذريتهم. على هذا النحو يتحوّل الجمال من مفهوم ثقافي تطوري، إلى سلاح اجتماعي.. بل يعتبره جون فرونسوا دورتييه ـ في مبحثه «طغيان الجمال» نوعا من الظلم؛ فهو يجد الجمال ظالما ولا يتصف بالعدل، فقسوته تصل حتى اللغة حيث نجد ترادفا بين ما هو جيد وما هو جميل، حتى أن القول بأن شخصا ما “جميل” إيحاء في نفس الوقت بجودته الأخلاقية، بالمقابل يرتبط القبح بالشر، وذلك بتاريخ المخيال الشعبي، فالقبيحون يشبهون المخلوقات الجحيمية المشوهة الشريرة. أما عن اعتبار الجمال كسلاح، دورتييه يكشف أن الجمال يفتح بسهولة كل الأبواب: سواء المتعلقة بالاقتران، العمل، الصداقة، بل حتى العدالة.. بما أن القضاة قد يميلون لاشعوريا للتعاطف مع الوجوه الناعمة والبريئة مقارنة بالوجوه الشرسة والمخيفة، بغض النظر عن الجرم.
إن توريث هذه المفاهيم، يرجع بالأساس لاختيارات الأسلاف السابقة، والتي تتمظهر لدينا كتجنب لما قد يؤذي علاقاتنا ـ خاصة الجنسية ـ المستقبلية، لذلك نجد ميلا لتفضيل علامات الشباب والخصوبة (هناك شبه اقتتال بين الناس اليوم لإخفاء التجاعيد وإبراز المفاتن الجنسية)، وكذلك تفضيل الملامح البريئة، بناءً على تصور مستقبلي بأن الشخص لن ينزع للشر ـ يمكن أن نحيل بإشارة إلى تهافت الناس (خاصة النساء) لتصغير الأنف، ونفخ الشفاه وما سواه مما يجعل الوجه يتبدى أكثر طفولة.
تتساءل الكاتبة والصحفية كاترين دافيد: كيف تتشكل أحكامنا الإستيطيقية (الحسية) ؟ كيف نحدد بأن وجها ما أو عملا فنيا على أنه “جميل” أو “قبيح” ؟ ألا يُعتبر القبيح ما هو عكس الجميل، حيث أن النظر يلتف ويدور؟ “خصلات شعري الجميلة أخفت قبحي، فعيني اليمنى كان قد سبق لها ومالت نحو الأفول”، كتب سارتر في مؤلفه «الكلمات». صفحات راقية من الشجاعة والأسلوب. هل من الممكن أن سارتر ورث بطريقة مباشرة من سقراط هذا الوجه الغير الجذاب، المشابه لسيلينات ديونيسوس؟ بوضع “القبح الساخر” للفيلسوف بأصل تراثنا، كما فعل أفلاطون، ألا يفتَرض ذلك على الفور وجود جمال سري، يتموضع خلف المظاهر، في القول أو في الروح ؟
تساؤل كاترين نابع من استضافتها لشخصين مهمين، هما الروائية جوينايل أوبري والسيميائي المؤرخ أمبرتو إيكو ـ وصاحب رواية «الوردة» الذائعة الصيت. وما يجمع كل من هذه الروائية أوبري والمؤرخ إيكو أن كلاهما تحدث عن القبح، وخصص له كتابا، وهو ما ندر حدوثه بتاريخ الأدب مقارنة بالحديث والكتابة عن الجمال.. انطلاقا من هناك تفتتح كاترين نقاشا هنا ـ بما أنها تعترف بأن لدى الضيفان الكثير من الأشياء لقولها عن القبح ـ بادئة ذي بدء بتعريف عمليهما: بالصدفة، كتابان حديثان وغير مكتشفان بشكل يثير التساؤل، يصدران بوقت واحد: «قرف القبح» دراسة أنطولوجية مهمة، من تأليف الكاتبة الفيلسوفة جوينايل أوبري، التي تقودنا من سقراط لدوبوفي Dubuffet، مرورا بوايلد Wilde وبودلير، غويا وباتاي Bataille. و«تاريخ القبح» الجدير بالاحترام، لمؤلفه أمبرتو إيكو، الذي يسافر عبر القرون لسبر الأغوار بحيوية ذواقة، لا تقل عن التي بـ«تاريخ الجمال» (2004). إيضاحات تحبس الأنفاس، من ميدوزا القدماء إلى جيروم بوش، إلى الفن الهابط kitsch والأسلوب الذكوري camp، إلى سوتين Soutine وبيكون Bacon، تؤكد هذه الإيضاحات بجمالية، بديهة فيكتور هيغو: “للجمال طراز واحد، أما القبح فمئات”. كذلك لهذين الكاتبين مئات الأشياء لتُقال.
نرجع للجمال وطغيانه، فإن كان للجمال طغيان، فهو نابع من جبروت القبح: فالجمال مهدد بالتبدد والزوال ـ إن لم يكن من طرف تدخلات بيئية محيطية (كالحوادث، والآفات)، فالزمن كاف بتدميره، أما القبح فهو لا يشيخ أبدا.. هذا ما يبرز طغيان الجمال ـ بالمقاييس المتطلبة بقسوة، كمجابهة للقبح ـ غير أن صنفا ثالثا سيذكره إيكو يهدم هذه المعادلة أو الصراع: وهو الجاذبية! أنا عن نفسي أجد أن مفهوما رابعا يتبدى كذلك، وهو “الغرابة”: حيث يصبح القبيح بشكل مفاجئ جميلا: ذلك لا يجعله جميلا بقدر ما يجعله جذابا.. وأقرب مثال عن ذلك هو سارتر: رغم قبحه المظهري، فسيمون المثقفة الجميلة كانت مفتونة به! سارتر هنا ليس جميلا أو قبيحا بل “جذابا” لأنه غريب/عجيب (ذلك الانطباع المرتبط بالسحرة: الانجذاب لقدراتهم، بغض النظر عن مظاهرهم.. ينطبق الأمر كذلك عن الشعراء والموسيقيين والفنانين بصفة عامة، بما هم سحرة نوعا ما).
وبالعودة لجلسة الضيوف، تبدأ كاترين النقاش بتساؤلها: هل القبيح هو عكس الجميل ؟
أوبري ـ في التراث الميتافيزيقي، تعارض الجمال والقبح مركّب انطلاقا من تعارضات مفاهيمية أخرى، الشكل - المضمون، الخير - الشر، الكوميدي - التراجيدي، أو حياة - موت.. أما هنا، فالمسألة أكثر تعقيدا، لأن القبح قد يكون جانبا من الحياة، شكلا آخر للجمال، تجددا للمظاهر. فمن بين الفلاسفة، أدورنو يُعتبر واحدا من الفلاسفة القلائل الذين نجحوا في تأمل القبح في ذاته.
إيكو ـ من خلال تجميع هذه النصوص والصور، كما تم الأمر مع الجمال، توصلتُ لفهم الاختلاف الأساسي بين هذين المفهومين. أول نظرية عن الجمال كانت تشريع بوليكليتوس، بالقرن الخامس قبل الميلاد. لقد حدد قياسات ونسبا. إنسان لا يمكنه أن يكون جميلا بقياس 30 سنتمترا، الذراعان يلزمها طول معين، إلخ. هكذا يقع الجمال ضمن حدود معينة، في حين أن القبح لا حدود له، حيث أنه أكثر تعقيدا، متنوع، وممتع. في فن الرسم الكلاسيكي، يتخفى القبح بالغالب بين التفاصيل، لذلك يجب التنقيب عنه. كل الفلاسفة تحدثوا حول الجمال، أما القبح فلا توجد عنه سوى نصوص قليلة.
أوبري ـ بكتابي السابق، «حياتنا المهترءة بالتغيرات المظهرية» (2007). تحدثتُ عن القبح بصيغة أدبية، من خلال امرأة تجد نفسها قبيحة بنظر الآخرين. وجدتُ بأن في تجربة القبح هناك “عار” بالمعنى الإيتمولوجي (الاشتقاق الأصلي) للكلمة. إنه ظلم عميق الجذور. نحن نعلم بأن الرُضع يبتسمون بتلقائية للوجه المتناغم مقارنة بوجه مشوه، ولا أحد تطرق لذلك. ثم تساءلت حول التباين بين هذه التجربة الشخصية واللامبالاة الغريبة اتجاه البحث في الأصناف الجمالية التي تتجلى من خلال خطاب الفن المعاصر. تصنيفات الجمال والقبح أمور مستبعدة ومهملة من طرف بعض الفنانين والنقاد، بالوقت الذي تمارس فيه هذه التصنيفات عنفا معياريا مكثفا بنطاق الجسد، وخاصة جسد الأنثى. حول هذا المسلك: من ثوب اللوحة إلى الجلد، تمت بنية هذه الرواية حيث تُعتبر دراستي الأنطولوجية (المذكورة بالتقديم) نوعا ما مطابِقتها النظرية.
إيكو ـ القبح موضوع تطرقتُ له بالتفكير منذ مدة طويلة. بسنة 1968، وقّعت مقال «إستطيقا القبح» للأنسكلوبيديا. فبدأ الموضوع بفرض نفسه علي بإلحاح بعد صدور «تاريخ الجمال». وجدت نفسي بمجال مألوف، فلطالما كنت منجذبا للوحوش. بمكتبتي هناك العديد من المباحث حول الكائنات المتوحشة والعجيبة. غير أنه كان يلزمني الكثير لأكشفه. على سبيل المثال، «القبيحة» لزولا. تعرفون القصة؟ حيث يتوصل البطل إلى أن وضع امرأة غير جميلة بجانب امرأة قبحها ظاهر، تبدو الأولى جميلة. هكذا أنشأ حرفة. بقيامه بتأجير القبيحات ليرافقن النساء حتى يبدين أجمل. زولا يجعلنا بشكل مذهل نستشعر معاناة المرأة المستأجرة التي تحصل على الوظيفة لأنها قبيحة.
أوبري ـ في رواية لهنري جيمس، سيدة من المجتمع تختار لصحبتها امرأة ليس فقط أكبر سنا بل شاحبة بشكل ظاهر، وشيئا فشيئا يلمح المحيطون بالسيدة كما لو أن منظرها ينعكس مباشرة من لوحة لهولبين، فيتملقونها كأنها آلهة. كل شيء حدث كما لو أن القبح يكشف وينمّي الجمال.
إيكو ـ يجب أن تتم ترجمة «فوسكا» (1869) لتاركيتي، وهي قصة شخص يقع في غرام امرأة قبيحة، ليس لأنه مازوشي (يستهويه الألم)، بل لأنها قبيحة، وبالرغم من قبحها الذي لا يُطاق.
أوبري ـ هناك بالأدب قبيحات ذوات فتنة عظيمة. قبحهن ينمحي بالحركة، وفق نعمة جمالية كانت متوفرة بالقرن الثالث لدى أفلوطين. مظاهر قبحهن الفتّان كانت جذابة قبل كل شيء.
إيكو ـ ها قد نطقت بالكلمة السحرية! يُطلب مني باستمرار إن كانت باربرا سترايسند وجيرارد ديبارديو جميلين أم قبيحين. فأجيب بأن هناك صنفا ثالثا يجب أن يتم تكريس كتاب له، غير أنه مراوغ، وهو الجاذبية! حقا لا أعلم لما تخلى الفلاسفة عن لاتينيته. بإمكانك تطبيق قياسات بوليكليتوس على الجمال، ولكن ليس على الجاذبية. إنه لغز يقلب كل شيء، انظري لبورتريهات جورج ساند، إنها ليست جميلة، لكن بنظر معجبيها، لديها بالطبع “شيءٌ ما”. نيرفان كان مولوعا بالممثلة جيني كولون، وإذا ألقيت نظرة على بورتريه لجيني، ستنفجرين ضاحكة. لكن يجب أن تأخذي بعين الاعتبار أنها كانت تمتلك جاذبية.
أوبري ـ كتب جون بيير فيرنون صفحات رائعة حول تجربة المرآة كتجربة الميدوزا. بالنسبة للإغريقي، النظر في المرآة، هو التطلع المباشر لوجهه الليلي، لنفسه في الماوراء. بحثي تطرق لما أطلق عليه عبثية القبح، عن ما يتعلق بعبثية الشر - وجوه مكشرة، ضاحيات بائسة، مناظر مشوهة - في القبيح، كتجربة اعتيادية، متداولة. وبالتالي فما يتضمن هذه التجربة يمكن أن ينتج لنا كشفا، حينما تنمحي الأشكال وتتحطم المظاهر.
إيكو ـ يجب على النصوص الفلسفية أن تفسر بطريقة مغايرة انطلاقا من تكنولوجيا زمانها. فحينما كان القدماء ينظرون لمراياهم المعندية، كانوا يرون تقريبا ما نراه نحن بالنظر للمرايا المشوِّهة بلونابارك. ذكر ويليام أوكام بموقع ما بأن صورة هرقل لن تكون مألوفة إلا بالنسبة لمن عرفوا هرقل. بالواقع، بزمنه، لم تكن هناك بعد بورتريهات تشبيهية (منعزلا في الدير، لا معرفة له ببورتريهات فايوم) على هذا النحو ليس للأيقونة سوى وظيفة تذكيرية.
كاترين دافيد : تكنولوجيا اليوم، هل تكون الجراحة التجميلية ؟
إيكو ـ ذلك سيكون شكلا من أشكال الخلاص بالنسبة لبعض النساء. تخيلوا امرأة بالزمن الراهن مولودة بملامح ماي وست أو غريتا غاربو. لن تبدو جميلة ! إنها لعنة التمتع بجمال مُتجاوز. بالنسبة للذكور، الأمر أرحم، يمكن للرجل أن يظل مقبولا بملامح ميشال سيمون. إذن، فلو أمكن للجراحة تحويل (شبيهة) غريتا غاربو لنعومي كامبل. ستكون لدي الإمكانية لأصبح ميشال سيمون !
كاترين دافيد: في كلا كتابيكما، هناك حضور بارز للتعاطف..
أوبري ـ وجب على الفنان أن يستقبل الواقع بكل شموليته كما قال ريلكه، بما يتضمنه من جيف (جمع جيفة).. حول اللوحات السوداء لغويا، تحدث إيف بونفوا عن تجربة تعاطف، حيث يتداخل الحسي (الإيستيطيقي) بالأخلاقي (الإيطيقي).. هناك إتيمولوجيا تخيُّلية من دون شك لكلمة “قبح” المشتقة لغويا من ليدير laedere، الأذى، فالقبيح بذلك من يسبب الأذى، غير أن الأذى، كما يقول جينيه، هو في ذاته أصل ومنبع كل جمال.
كاترين دافيد: لقد استشهدتم بجملة جورج باتاي: “لا أحد يشك في بشاعة الفعل الجنسي”..
إيكو ـ هاهنا المسيحية. بشاعة الفعل الجنسي حاضرة بجل تعاليمها. والجمال مجرد إغواء شيطاني... سابقا لدى ترتليان، إذا قامت النساء بالتجمل فذلك لغرض إخفاء قبحهن! فقط حتى العصر الباروكي بتنا نستشعر الميل نحو المرأة الذابلة بعض الشيء.
أوبري ـ استشهد جورج باتاي في «الإيروتيك» (الإثارة الجنسية) بنص ليوناردو دافنشي حول بشاعة الأعضاء الجنسية وتابع القول إن رهان الجمال الأنثوي هو إبراز بشاعة العضو - لتمكين التدنيس والانتهاك، حيث المتعة.
كاترين دافيد: ما هو رأيكم بصيحة الأقراط، في عالم حيث الجمال يُختص بمجلة ؟
إيكو ـ تذوق الرعب ليس حكرا بزماننا، فقد كان الرومان يذهبون لرؤية المسيحيين يُلتهمون من قبل الأسود، وصموئيل بيبس كان يقتني تذاكر لمشاهدة الإعدامات. أما اليوم، فهذه المشاهد طاغية الحضور.
أوبري ـ تُحوّل الفنانة التشكيلية أورلان ذاتها ل“وقود مدافع”، تزرع نتوءات بجبهتها، تمزج صورتها عبر محوّلات بصور تماثيل بدائية. هنا يبرز رفض للأشكال القدرية المحتومة... بالنسبة لماليفيتش، قبيح كل ما هو رمزي.
إيكو ـ يوجد اختلاف جلي بين براكسيتيليز ودوبوفي، الذي لم يزل يهدف لعمل شيء جميل. مع الفن المفاهيمي و“الكفاءات” نرجح نحو شيء آخر. السعي للجمال، غائب بالفن، الانتصار الآن بتصميم السيارات. قال المستقبليون سابقا بأن سيارة رياضية أكثر جمالا من “انتصار ساموتراس” (تمثال يوناني).
أوبري ـ أجل، يرث التصميم لا حياء رغبة الجمال، التي لا تتركنا بالرغم من الخطابات الطليعية، القديمة أصلا، حول التصنيفات الجمالية التي لم يعد لها
معنى. تظل دائما وأبدا، تبحث عن جماليات وأشكال جديدة.

عن الأوان
 
أعلى