حسين حبش - وحدكِ تُجِدين شهوة الأحلام

أقرِّب قميصي من ورود قميصك
كي يتنفس جسدي حبق جسدك
أداويه بالإحتكاك وما يخلَّفه من جمال فادح
وعرق مسفوك من شدة التلاحم
على المقعد الأليف للجنّة.
أشد أكمام الهذيان على خاصرتك
وأمنحك تلاوة الجنون
داخل العتبات الطائشة،
مفكوكاً من الخلايا في رحلات عميقة
تغريني بالخصوبة.
أتبادل معك كؤوس الافتراس
في أقداح اللذة
مرةً بالترنح ومرةً بالمطارحات.
أقتفي أثرك، وأتهم خلاياي بك
جهاتي تتبع جهاتك
والعراء يمتد مصلوباً على شعاع التلال.
أصلب نفسي وأسبقك إلى جنة الاشتياق
أوجز الشرح لعينيك
وأطيل الصلاة بكلتا يداي
وتمتمات شفتاي الخاشعتين...
يمكنني أن أقول في الشفاعة
جسدك كان وما زال يأتي
من مهب الكينونة
يمسح عني مكابدات الماضي
ويطهرني من الكآبة
في رحلة محفوفة بالقرابين
ومحمولة بالخمور والأخطاء
التي تعبر إلى جحيم الحاضر
بزهو الملوك
يتبادل الأنخاب مع المستقبل.
أقول لك:
لأصابعك هذا الحناء
ولعينيك هذه المعجزات الشغوفة بالمستحيل
وليديك أساور من آخر كشوفات الذهب
ولأسمائك الحسنى أجمل الألقاب.
نامي،
لأنك وحدك تجيدين شهوة الأحلام
نامي،
لأحشد سهري قرب سريرك،
وأحرس أشجار أنفاسك الهادئة.
نامي،
لأقترب من النجوم
وأقلد طيور شفتيك الدافئتين.
نامي،
لأرتشف جياد جيدك الجامحة.
نامي...
أهيل على وجهي لون عينيك
وأنتظرهما قبالة القبلة
أشعل أغنيتي
وأهبها للملكين الفاتنين على كتفيك
أنجو من الموت.
أطوف حول مسراتك العاشقة
وأقول إلهي زدها مرة أخرى وأخرى.
زد جمالها.. جماااااالاً.
أمجد سلطانك
سلطان قلبك الكبير
وأقول:
أقول للماء كن معبود جمالها
فيكون.
أقول لهواء الجبال كن خادم رئتيها
فيكون.
أقول للنار كن دغدغة لسرتها
فيكون.
أقول للتراب كن مهرجاناً لقامتها الباسقة
فيكون.
أقول للغمام كن قبعة أو تاجاً لشعرها
فيكون.
أقول للكون كن نبوءة قوامها
فيكون.
أقول للماء كن حبراً لزرقتها
فيكون.
أقول لي كن مُوقِد شعلتها
ف أ ك و ن.

.
- حسين حبش
 
أعلى