هسبريس - "شورت" فتاة آسفي يُجدد نقاش حرية اللباس بالمغرب

ما إن خمدت شرارة موضوع فتاتي إنزكان اللتيْن توبعتا بتهم الإخلال بالحياء العام، بعد ولوجهما لسوق الثلاثاء بالمدينة وهما ترتديان تنورتين قصيرتين، قبل أن يحصلا على البراءة من المحكمة، حتى اندلع السجال من جديد بشأن واقعة أخرى تتعلق بفتاة من آسفي، تعرضت لاحتجاج مواطنين بسبب ارتدائها لزي قصير "شورت".

وانقسم معلقون وقراء إزاء الواقعة الجديدة التي لم تصل، بخلاف سابقتها، إلى أقبية مخافر الشرطة ودهاليز المحكمة، إلى فِرق مختلفة أدلت بدلوها في الحادثة، فريق طالب بتجريم أي لباس مخل بالحياء في الشوارع، وآخر شدد على مبدأ الحرية في اللباس، بينما فريق ثالث شكك في خلفيات وتوقيت إثارة هذه الحالات.

معلق لقب نفسه بمواطن قال إن المجتمع المغربي هو مجتمع محافظ، فمن احتج على "صاية" إنزكان، أو "شورت" آسفي هم مغاربة، وليسوا سعوديين أو أفغان"، قبل أن يؤكد معلق آخر يدعى "شكيب" بأن الدولة إذا لم تتدخل في وضع ضوابط اللباس، ستتكرر هذه الوقائع إلى أن يرث الله اﻷرض ومن عليها".

معلق آخر لقب نفسه "مغربي" حذر من مغبة عدم إيجاد مخرج لمشكلة اللباس المخل بالحياء، وقال إذا لم تتدخل الدولة لتجريم الأزياء المخلة، فإن الفتنة قادمة، كما أن ذلك باب يفتح في وجه "داعش" التي تنتظر مثل هذه الفرص، بينما دعا آخرون إلى مراعاة الطابع المحافظ للمغاربة".

وأما الفريق الثاني من المعلقين فذهب إلى أن تنورة فتاتي إنزكان، أو "شورت" فتاة آسفي، كلها ألبسة وأزياء تدخل في صميم حرية اللباس، التي لا حق لأحد التدخل فيها، كما لا سلطة للمواطنين على بعضهم البعض، لأن الدولة لها آلياتها وقوانينها التي يمكنها أن تضبط هذه الظواهر داخل المجتمع.

وقالت خديجة في هذا السياق "نحن أحرار في زمن الحرية، ويحق لكل واحد أن يلبس ما يريده"، لتضيف لماذا استنكر البعض لباس فتاة آسفي أو فتاتي إنزكان، فالاستنكار يجب أن يكون على الفقر والظلم والاستبداد، لا على الملابس والحرية الشخصية للناس" وفق تعبيرها.

وسار خالد على نفس المنوال، وذكر بأن "اللباس حرية شخصية ولا يحق لأي كان أن يُحاسب الآخر، فنحن لسنا في غابة بل في دولة لها قوانين ومؤسسات هي التي تسهر على تطبيق القانون"، مضيفا "ما حدث من مرج وهرج يعد خارج القانون، وقد يؤدي إلى انفلات أمني لا قدر الله".

والفريق الثالث توقف عند خلفيات إثارة مثل هذه الوقائع، حيث لمح معلقون إلى أنه وراء الأكمة ما وراءها، وقال "مسلم" إن "هناك شيء يطبخ وراء كل هذا، فكلما نشر مقطع على يوتيوب أصبح الإعلام يتهافت عليه وينفخه، رغم أنه كانت تنشر مثل هاته المقاطع من قبل، ولا يهتم أحد".

قارئ آخر التقط خيط الحديث من زميله، وكتب "هناك شيء يُطبخ في البلاد، وأعتقد أن هناك أياد خفية وراء كل ما وقع من استفزازات لمشاعر المغاربة" وفق تعبير هذا المعلق الذي دعا الله أن يحفظ المغرب من الفتن، بينما تساءل حميد "هذه المناوشات كانت تقع منذ وقت طويل بالمغرب، فلماذا التركيز عليها في هذا الوقت تحديدا".
 
هذه الفتاة عمرها 13 سنة ومن اسرة مهاجرة بالديار الايطالية

الظاهر ان هؤلاء القوم اختلط عليهم الامر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
نعم هذا هو التحرش بمعنى الكلمة.. عوض الدفاهع ان حقوقهم والنضال من اجل العيش الكريم وارتفاع الضرائب وتدهور خدمات التطبيب والتمدرس والامن يشغلون وقتهم بهذه السفاسف ..
 
أعلى