نعيم عبد مهلهل - الحس واللمس والمداعبة .....!

1
في كتاب الشعور على الحبل المشرور يكتب الباحث جان بول سارتر من قبيلة بني عذرة والذي افنى حسه وهمسه من أجل الوجود وتقديس الجسد : ان الفتنة المقاسة بشهوة الرمش تساوي الف مرة لأي فتنة مقاسة بغيرها .ربما لأن العرب عرفوا من قصة ليلى ومجنونها أن النظرة كانت تمثل لقيس انتصابا وحدوثاً وراحة ..!
هذه الراحة شعر فيها سارتر في كتبه فتخيل ان الوجود الأنثوي يصل بنا الى ترسيخ مفهوم الحياة بما يكون لا بما سيكون .وهذا يعني ان الأنسان في حاجة للآخر يود التودد معه في قبلة او وسادة او شهيق متبادل ينسى الموجود الذي حوله ويهُمْ بالموجود الذي معه .!

2
كتبت أنا في دفتر طفولتي : عندما كنتُ اُكثر من مداعبة نهديَ الدمية .الإبر تغرز شهوتها في ساقيَْ .وأشعر بأن واحدة تكبر معي وتبني احضانها في احضاني طابوقة ، طابوقة،او طوبة ، طوبة ....!
وحتما كنا نصبغ جدران هذا الحضن بأحمر الشفاه فقط .!

3
ليس الأنوثة ما يشع في مرايا الرجل .....!
انها ايضا مشاركة الوجدان بطاقة الحنان ...!
ملعقة الأكل وماعون الرز ..!
الدمعة المشتركة ، الحلم الموسوم بفضيحة لينام الصغار حتى نكون معا .....!
مصرف البيت .............
حمالته ًالصدر ضاقت عليً .!
اشواق متعددة الاوجه والتفاسير ..!
وحتما المداعبة اللطيفة هي التي تصير وقوداً لعربة فضاء نطير فيها ونحن متعانقين سوية .!

4
في كتاب الإمتاع في تنوع الأوضاع : يكتب عالم الأعشاب الطبية شارل ديغول هذه الملاحظة :
احب الخفاش لأنه دائما متعته في المقلوب.!
احمل عبارتي الى طفولتي واتخيل لاعبة الجمناستك الرومانية نادية كومانشي ..
فهي حصدت كل اوسمتها الأولمبية وهي في وضع المقلوب...
هذا المقلوب كان سببا في قضاء الرومان على تشاوسسكو دكتاتورهم...!
انت دكتاتوري ولكن اي مقلوب لا ينفع معك.!
لهذا في المرة الثانية سأذبح نفسي امامك كي امتعك...!
ضحكت وهمسك: من دون رأس سأفقد متعة التقبيل... خليك مع رأسك وافعل شيئا غير هذا ..
او أقول لك: نرجع للمقلوب أجمل .!


.




صورة مفقودة

renoir_bathers
 
أعلى