عادل حزين - سر الشبق الجنسى عند الأعراب

ما هو السر فى الشبق الجنسى المستمر عند الأعراب؟ لماذا يستمر ذلك الشبق حتى لو بلغ الرجل أرذل العمر، وحتى لو فقد القدرة الجنسية تماما يظل الرجل العربى شبقا لممارسة النظر واللمس بينما موطن اللذة والجماع قد مات وشبع موات؟ توجهت بهذا السؤال للدكتور خالد منتصر بصفته طبيب متخصص ولكن أظن أن سؤالى لم يبلغه. أيضا أشك فى ان تفسير الحالة متصل بالطب الجنسى بقدر ما هى متصلة بالعلم النفسى، ولا أظن أن بحثا قد صدر لتفسير تلك الظاهرة. ويبدو أن السبب فى تجنب ملاحظة تلك الحالة والإعتراف بها ثم محاولة كشف أسبابها وعلاجها هو الخجل من كل كلام عن الجنس، كما هو أيضا نتاج لعادة الأعراب فى تجنب الإعتراف بالواقع والتعامل معه بشفافية.

كتبت يوما عن أن الحجاب والنقاب سبب رئيسى فى إنتشار زنا المحارم. إذ أنه لا يعقل أبدا لحد الإستحالة أن ذكرا لا يرى شكل أمرأة حتى يتزوج بينما الهرمون الذكرى يكاد يتفجر من جنبات المراهق. وقلت آنذاك أن الجنس بصفته سببا للتوتر النفسى والعصبى يحتل أولوية عن إشباع أى حاجة غريزية أخرى ولو كانت الطعام والشراب. وقلت أن تلك الحاجة الغريزية كفيلة بتوقف العقل وأى حائل آخر أخلاقى أو دينى عن العمل فى تجنب الوقوع فى المحرم والمشمئز. بل إن الإنسان عند إحتداد شهوته قد يخضع الأخلاق والدين لمتطلباته الجنسية لتكون تحليلا وتشريعا لها، بدليل أن الإعراب هم الوحيدون فى الدنيا الذين قننوا فقه المفاخذة والمتعة والمسيار والفرند وغنم بنات الأصفر!

أظن أن حرمان المراهق من إشباع حاجاته فى إستكشاف الجنس الآخر والتعامل بشفافية مع تطور نموه الجنسى هو السبب الأول والأهم فى حالة الشبق الدائم التى تبدأ وقت المراهقة وعند عدم الإشباع تظل تلك الحالة مستمرة وفى حالة بحث عن الإشباع الذى يستحيل إستقضائه بأثر رجعى حتى آخر العمر.

على من يكذب وجود تلك الحالة أن يفسر لماذا الأغلب الأعم من المنتحرين التفجيريين فى العراق وفلسطين وغيرها هم من العزاب! عليه أيضا أن يفسر لماذا تستأثر مواطن الأعراب بالنسبة الغالبة لمرتادى مواقع الجنس والبورنو على الانترنت! لماذا أول شىء يفكر فيه العربى عند تيسره ماديا هو زوجة ثانية وأخرى وأخرى وأخرى فى بحث دائم عن إشباع نهم جنسى لن يحدث أبدا! لماذا أغلب سياح تايلاند وبلاد شرق آسيا المشهورة ببيع أجساد الصغيرات بالذات هم من الأعراب!

الدعوة لازالت مفتوحة للمتخصصين للإدلاء بدلوهم من أجل تفسير... وعلاج أيضا.

عادل حزين
نيويورك


* ايلاف
 
أعلى