يعقوب زامل الربيعي - لتويج القلب غناء النهدين..

مصهورٌ بشذى الليلِ
حين يرخيّه وجع السغبِ
ويستحمُ من فرط الرعشةِ
بعدَ الخدرِ،
يطيّبُ ماءَ الغسلِ
من أدران الخوفِ
ويرتلُ هِباتهُ للريحِ..
يصعّد لتويج القلب غناء النهدين..
أنات الشفتين..
خمول العينين..
حشرجة ماء الهذيان،
فلماذا أسكرُ بالصلفِ طوالَ الآهات ؟،
لا أدري.
::
بشماتةٍ،
حين أوغلُ لسانَ الصيفِ
بشتاءِ الريق،
وآهٍ حين أوسدهُ بين اللثة وسطحَ الكفر
وأشاركهُ بحربِ الأنفاسِ
فلماذا لحظة أغرسُ جذريّ في قحطِ رئتيهِ
كأني أكرههُ؟!
وأواهٍ، كم أعشق حين يبادلني
بهذا الكرهِ.
::
في تعدد الشخصيات الواحدةِ
أرخيتُ حلولي
وخولت في الضدين زيت العمرِ
يقطرُ أناتي:
نصف اللوّن
ونصف النوم
ونصف مفاجئة البردِ
وقشعريرة ما بين الرئتين
وغموض حماقات النارنج
وسابع بحرٍ
يتموج في روحي.
::
لا أُعُفيكِ من لثغةَ جنحي
من فيض شرودي
ومن وهج النعناع
ببيتِ الصمتِ
وتراتيل خزامى الآهة..
بين ضلوعي،
حين مضيتي وبقيتُ وحيدا
أمضغ خوفي
وأيقنتُ أنكِ نبتة موتي..
فاخرة مثل فراشات الصبحِ
توزع قٌبلا لأعناق التفاح
وأذوب كماء الوردِ
ويجرحُ هسيسك طفلاً
يختبئُ بين الرئتين.


.

13810663771.jpg
 
أعلى