يعقوب زامل الربيعي - سعير الياقوت...

قولوا لها،
أَما كان، بمحض العنقود، تَذَوقها،
وذوائبها، قليلات الحيلة، ناهدةٌ
ساعة جاءت،
وتَنْفَست، معلول الصبر بقلبي،
بملء رئتيها
وممسوس العشق كان دمي
حين شهق حرْش الغاب بميسمها؟
وكيف استقصت
كما موشور العرس،
كثيف الرمان بروحي،
وامتزج حجر الفيروز
بسعير الياقوت
واشتعل عجيب الغامض بالواضح،
وبالمصادفة القاتلةِ،
لما أفشت
بشواء توجعها،
أنسلَ شهابٌ ،
وتَغَّلمَ رحيقٌ ؟
وتَمَشتْ سحابة سُكْرِ الباطن تظللها.
قولوا،
لشبيهة أزيز النحل يُرَبِدْها،
إن أخفت، تحت رداء الكذب، تلهفها
هل يسترُ شفيف العُرّيَ توجعها؟،
فما العذر لذي قلبٍ،
حفيف الدنوِ يُفزعه،
ومن بردٍ
نبيذ العشق يلسعه.


يعقوب الربيعي

.
صورة مفقودة
 
أعلى