الأزهر والنكد الشرعي

في الأخبار أن "الأزهر" (بالهاء) يعقد اجتماعا طارئا، إي نعم طارئا، لمناقشة مشكلة الطلاق الشفوي، ويصدر بياناً، إي والله بياناً، يحض فيه المسلمين على التمسك بالفتاوى الشرعية والمسارعة إلى تثبيت الطلاق الشفوي في المحكمة، فالزوج بمجرد أن يتلفظ بكلمة الطلاق يصبح الحكم واقعاً.
الأزهر (بالهاء أيضاً) لا يمكنه عقد اجتماع طارىء لمناقشة مشكلة البغض والكراهية التي ينشرها الشيوخ أنفسهم الذين يتباحثون في معضلة الطلاق الشفوي. وبعد أيام ستنهمر فتاوى الوهابيين وبطانتهم، في تحريم عيد الحب وتبادل الهدايا ولا سيما تلك المصابة باللون الأحمر.
(الأحمر من هذا) أنهم لا يعترفون بكلمة الحب حين تلفظ، ويهددون صاحبها بالويل والثبور، والمعصية، بينما يؤيدون كلمة طالق بمجرد لفظها! هل هناك أكثر جحشنة عاطفية من هذا؟ مع المعذرة من الجحش الحيوان فأنا أقصد دائما الجحش البشري.
...
الأزهر (بالهاء) مؤسسة دينية يديرها عقلٌ (أزعر)!

صباح النكد الشرعي https://www.facebook.com/images/emoji.php/v7/f4c/1/16/1f642.png

* منقول عن جدار الشاعر محمد علاء الدين عبد المولى
 
أعلى