يونس أمْرَه

امشي رويداً رويدا

والعشق قد صبغني بلون الدمّ

لست عاقلاً بسببه ولا مجنونا

تعال وانظر إلى ما فعل العشق بي



أحياناً أعصف كالرياح العاتية

وأحياناً أصبح كالغبار على الطريق

وأحياناً أسيل كالسيول الجارفة

تعال وانظر إلى ما فعل العشق بي



أنا صوت الخرير المتدفق من الماء

أنا من يكوي أحشائه المهمومة

أتذكر شيخي (معلمي) فأبكي

تعال وانظر إلى ما فعل العشق بي



إما أن تأخذ يدي وترفعني

وإما أوصلني إلى وصالك

أبكيتني كثيراً فأضحكني ولو مرة

تعال وانظر إلى ما فعل العشق بي



أنا من يمشي من بلدٍ إلى بلد

وأسأل عن شيخي (معلمي) الناس قاطبةً

فمن يعلم عن حالي في هذه الغربة؟

تعال وانظر إلى ما فعل العشق بي



أصبحت مجنوناً وأنا مازلت أمشي

أرى معشوقتي في الأحلام

فأصحو لأسأم من هذه الحياة

تعال وانظر إلى ما فعل العشق بي



لا أمتلك حلاً أنا يونس المسكين

فأنا عاشقٌ من رأسي حتى أخمص قدمي

وأنا المشرد عن ديار الأصدقاء

تعال وانظر إلى ما فعل العشق بي
 
أعلى