أفين يوسف - في بحور الشوق

  • بادئ الموضوع أفين يوسف
  • تاريخ البدء
أ

أفين يوسف

في بحور الشوق
كما لو كانت سفينة شراعية
تركها تعارك امواج الحنين
تتقاذفها تحطمها
تحولها شظية شظية
يبعثرها يلملمها
وتارة يتركها في حيرتها مرمية
يداعب مشاعرها كنسمة ربيعية
يراقص أحلامها بهمجية وبربرية
يرفعها إلى قمة السماء لتعانق النجوم
فتلمع بينها كقطعة ماسية
وأحيانا يرميها معذبة
مقيدة مجروحة منسية
هي لا تبالي هي لا تيأس
فهي تعلم انه مقيد بها
مخلوق لها
وتعلم كيف تفك طلاسمه
رموزه
بخفة وروية
فقد ارتشف من شفتيها
رحيق الحياة الأبدية
وغادرها عطشاً
ظمئاً
ثملاً
يحن لانوثتها وكبريائها
ورائحتها الزكية
سيعود حائراً
ضائعاً
باحثاً عن قلبه
سيعود منكسراً
وجائعاً لقبلة
من شفتها الندية




* أفين يوسف
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى