أبو نواس - وشاطرِ أحورِ طاوي الحشا

وشاطرِ أحورِ طاوي الحشا = كأنَّهُ من بقرِ الوحشِ
قلتُ له إذ جاءنا ماشياً = وقلّما أبصرتهُ يمشي
يا ناكثاً العهدِ ومزرٍ لهُ = ماذي الأحاديث التي تنشي
وما الذي تصنع في دربنا = ويحكَ يا مأمونيَ الغشّ
واللَه ما افلتنّي بعدما = أمكنَ منكَ اللَهُ ذو العرش
حتى توفي البيتَ أو تفتدي = منّي بما تكرهُ من رَقشي
فقال صِلني وأقل عثرتي = واكتم على عبدِكَ لا تُفش
فقمتُ باللعبِ فمازحتهُ = على طريق المزحِ والجمشِ
جذباً إلى البيت فما إن لوى = حتى استوى في البيت في النقشِ
فنلتُ تقبيلاً على خدّهِ = ونام منكبّاً على فرشي
والشكر فيما كان من فعلهِ = وبذله للحسَنِ الهرشي
 
أعلى