ظافر الحداد - تَوالَى عَذابي من عِذابِ المَراشفِ

تَوالَى عَذابي من عِذابِ المَراشفِ = وطُلَّ دمي بين الطُّلى والسَّوالِفِ
يَهيج البكا من عَبْرَتي كلَّ زاخرٍ = ويُبْدي الأسى من زَفرَتي كلَّ عاصف
هَوىً زاد حتى جَلَّ عن كلِّ واصفٍ = وفَرْطُ سَقامٍ دونَه نعتُ واصِف
فلو رام قلبي سَلْوةً حالَ دونَه = رَسيسُ غَرامٍ من تَليدٍ وطارِف
وما جُبتُ في نارِ الأسى غيرَ عالم = ولا خُضْتُ في بحرِ الهوى غير عارف
وما زُخْرفتْ لي عَبْرةٌ غير أنني = بُليت مع البلوى بقلبٍ مخالِف
وأَحورَ يُغْنِى البابليين لحظُه = ويُهدى إلى الأغصانِ لينَ المَعاطف
حَمتْ عقربٌ من صدغه وردَ خَده = فيلدغُ من أبْدَى له لحظَ قاطِف
يساعدُ صَرْفَ الدهرِ في وجنةٌ = وها أَنا وَقْفٌ بين رامٍ وخاذِف
سأَتبَع عزمي حيث أمً وأنْتَحِى = وجوهَ المنايا في ظهور الَمخاوف
عسى عِزةٌ تُنْجِي من الذل أو غِنَى = من الفقر أو أَلقَى الردَى غير آسف
فقدذاق صَرْفُ الدهر عودى وهَزه = فأَلفاهُ مُرا لا يَلينُ لعاطِف
 
أعلى