تعريف عبد الحكيم قاسم

عبد الحكيم قاسم (1935-1990) كاتب مصري وواحد من أهم كتاب جيل الستينات، ولد ببيت جده لأمه بقرية ميت القرشي بمحافظة الدقهلية في الأول من يناير من عام 1935م حسب الأوراق الرسمية ولكنه ذكر انه سأل والدته عن تاريخ ميلاده الحقيقى فقالت له انه كان يوم الخامس من نوفمبر عام 1934م ولكن عامل التليفون في قرية والده البندرة مركز السنطة بمحافظة الغربية أرجأ قيد الأسم إلى أول العام.
في العام 1943م ألتحق بمدرسة الأقباط الابتدائية بميت غمر حيث سكن في بيت جده لمه وكان يعود لأسرته في الأجازات الصيفية، ثم درس في مدرسة الناصر الثانوية بطنطا، وفى العام 1954م ذهب للأقامة في القاهرة بعد إصابته بالملاريا وتردى احواله الدراسية وسكن بغرفة بأحدى عمارات شبرا، وألتحق بكلية الحقوق جامعة الأسكندرية في عام 1955م وتطوع بعد التحاقه بها بعام في الحرس الوطنى دفاعا عن مدينة الإسكندرية بعد وقوع العدوان الثلاثي، ولم يكمل عبد الحكيم قاسم دراسته بكلية الحقوق نظرا لمرض والده وتدهور احواله المالية فترك الجامعة وألتحق في عمل كتابى في هيئة البريد بالقاهرة، ولكنه حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الأسكندرية في عام 1966م وعمل بعدها في الهيئة العامة للتامين والمعاشات حتى رحيله لألمانيا.
في 26 ديسمبر من عام 1959م تم القبض على عبد الحكيم بتهمة الأنتماء للحزب الشيوعى المصري وحكم عليه بالسجن خمس سنوات قضاها بسجن الواحات، وأفرج عنه في 14 مايو عام 1964م وعمل بعد تخرجه في مكتبة ركسان أرملة شهدى عطيه الشافعي.
في عام 1987م قرر عبد الحكيم قاسم خوض انتخابات مجلس الشعب على قائمة حزب التجمع ولكنه خسر الأنتخابات وعقب خسارته أصيب بنزيف حاد في المخ دخل على أثره المستشفى ليخرج بعد أربعة أشهر وقد أصيب بشلل في يده اليمنى أعاقه عن الكتابة بنفسه وظل يملى زوجته ما يريد كتابته حتى رحيله.

مشواره الأدبي


في العام 1957م كتب أول قصة له بعنوان "العصا الصغيرة" سنة 1957 واشترك بها في مسابقة نادى القصة بالقاهرة لكنها رُفضت.، بدأ الكتابة الأدبية خلال فترة السجن حيث كتب روايته "أيام الأنسان السبعة" والتى صدرت في عام 1969م عن دار الكتاب العربي والتى ترجمت إلى الأنجليزية في عام 1989م، ونُشرت أولى قصصه "الصندوق" في مجلة الآداب البيروتية عام 1965م ثم تتابع النشر بعد ذلك في مجلة المجلة القاهرية التي كان يشرف عليها الأديب يحيى حقي في منتصف الستينيات من القرن الماضي، وصدرت له روايته محاولة للخروج في عام 1978م ، وصدرت له مجموعته القصصية "الأشواق والأسى" والتى ضمت تسع قصص في عام 1984م،
كما صدر له في كتاب الهلال حكايات للأطفال بعنوان " الصغيران وأفراخ اليمامة" في عام 1990م كما صدرت مجموعته القصصية "ديوان الملحقات" في سلسلة مختارات فصول.
وصدر بعد رحيله في العام 1991م كتابه "الديوان الأخير" عن دار شرقيات الذى ضم 17 قصة قصيرة ، وعدة فصول من روايته التى لم تكتمل "كفر سيدي سليم" والمسرحية الوحيدة التى كتبها لإذاعة البرنامج الثاني عام 1988م "ليل وفانوس ورجال" ، وصدر له كتاب " كتابات نوبة الحراسة الحراسة -رسائل عبد الحكيم قاسم" والذى يضم مراسلات ورسائل عبد الحكيم قاسم التى كتبها بخط يده.

السفر إلى ألمانيا


سافر إلى ألمانيا سنة 1974 للمشاركة في ندوة أدبية، غير أن المقام امتد به هناك 11 سنة، عاشها في برلين المنقسمة آنذاك إلى شطرين، غربي وشرقي. في برلين شرع قاسم في الإعداد لأطروحة الدكتوراه عن الأدب المصري، وتحديداً عن جيله جيل الستينات، ذلك الجيل المتمرد على قواعد الكتابة الكلاسيكية وعلى دور الآباء مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.
كان قاسم يود أن يكتب أطروحة عن معاناة جيله وعن تفرده الإبداعي، أطروحة نقدية عن إبداع إدوار الخراط وإبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني وسعيد الكفراوي ، بسبب الأوضاع اضطر إلى العمل حارساً ليلاً لكي ينفق على عائلته، إلى أن عاد إلى مصر سنة 1985م.

وفاته


توفى عبد الحكيم قاسم في 13 نوفمبر من عام 1990م بعد رحلة طويلة مع المرض.

مجموعاته القصصية


  • الأشواق والأسى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1984.
  • الظنون والرؤى، دار المستقبل العربي، القاهرة، 1986.
  • الهجرة إلى غير المألوف، دار الفكر للدراسات والنشر، 1987.
  • ديوان الملحقات، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1990.
  • الديوان الأخير، دار شرقيات، القاهرة، 1991.

رواياته


  • أيام الإنسان السبعة.
  • قدر الغرف المقبضة.
  • طرف من خبر الآخرة.
  • محاولة للخروج.
  • المهدي.

كتب ودراسات علمية عن أعماله


  • كتابات نوبة الحراسة، محمد شعير، دار ميريت، القاهرة، 2011.
  • الخطاب الروائي في أعمال عبد الحكيم قاسم، أطروحة دكتوراه في الأدب والنقد والبلاغة، رمضان علي منصور عبد الواحد الحضري، كلية الآداب جامعة الزقازيق، ٢٠٠١.

مصادر



عبد الحكيم قاسم - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 
عبد الحكيم قاسم

يعتبر القاص والروائي المصري عبدالحكيم قاسم (حكم.. كما يسميه اصدقاؤه ) من العلامات البارزة في الكتابة القصصية والروائية العربية، وينتمي لموجة الحساسية الجديدة بتوصيف ادوار الخراط والتي كان جيل الستينات الكبير بكل رموزه الفكرية و زخمه وحيويته وثوريته وعراكه الثقافي والايديولوجي والسياسي اهم افرازات ومميزات هذه الحقبة التاريخية ، و لانكاد نذكر هذا الجيل دون ذكر اسماء عبد الحكيم قاسم و صنع الله ابراهيم وابراهيم اصلان ومحمود الورداني وابراهيم عبد المجيد وعبد القادر القط وجمال الغيطاني وعبده جبير ومجيد طوبيا ومحمد مستجاب ويحيى الطاهر عبد الله واحمد هاشم الشريف وبهاء طاهر ومحمد البساطي وصبري موسى ويوسف القعيد وغيرهم من من يمثلون بحق نواة هذا الجيل الكبير بما للكلمة من معنى، و الذي حمل هم وطن مزقه الفقر والتخلف وشتته القمع ورسم بحق ملامح مجتمع في مفترق الطرق ودافع عن مكاسبه بما اوتي من صلابة راي وصدق مواقف

ولد المبدع عبد الحكيم قاسم بقرية البندرة قرب طنطا سنة 1934 انتقل في منتصف الخمسينات إلى القاهرة وبدأ الكتابة الأدبية في منتصف الستينات حينما سجن لمدة أربع سنوات لانتمائه ل تنظيم يساري . عاش في المنفى ببرلين من عام 1974 إلى عام 1985 لاختلافه مع النظام ثم رجع إلى القاهرة حيث توفي عام 1990.

يقول عنه صديقه محمد شعير
( كان الروائي المصري الراحل عبدالحكيم قاسم قد سافر في بداية السبعينيات إلى ألمانيا بهدف المشاركة في إحدى الندوات عن الأدب العربي، وبدلا من أن يظل أسبوعا، كما كان مقررا، امتدت رحلته أكثر من خمسة عشر عاما. عندما وصل إلى هناك قرر البقاء للدراسة، وأعد بالفعل أطروحة حول "جيل الستينيات في الأدب المصري" ولكنه لم يناقشها، وعمل أيضاً في المساء حارسا ليليا لأحد القصور. احساس قاسم بالفراغ والوحدة جعله يمضي وقته بالكتابة، هناك كتب كل أعماله الروائية والقصصية باستثناء "أيام الإنسان السبعة"، و"محاولة للخروج"... )
 
عبد الحكيم قاسم

يعتبر القاص والروائي المصري عبدالحكيم قاسم (حكم.. كما يسميه اصدقاؤه ) من العلامات البارزة في الكتابة القصصية والروائية العربية، وينتمي لموجة الحساسية الجديدة بتوصيف ادوار الخراط والتي كان جيل الستينات الكبير بكل رموزه الفكرية و زخمه وحيويته وثوريته وعراكه الثقافي والايديولوجي والسياسي اهم افرازات ومميزات هذه الحقبة التاريخية ، و لانكاد نذكر هذا الجيل دون ذكر اسماء عبد الحكيم قاسم و صنع الله ابراهيم وابراهيم اصلان ومحمود الورداني وابراهيم عبد المجيد وعبد القادر القط وجمال الغيطاني وعبده جبير ومجيد طوبيا ومحمد مستجاب ويحيى الطاهر عبد الله واحمد هاشم الشريف وبهاء طاهر ومحمد البساطي وصبري موسى ويوسف القعيد وغيرهم من من يمثلون بحق نواة هذا الجيل الكبير بما للكلمة من معنى، و الذي حمل هم وطن مزقه الفقر والتخلف وشتته القمع ورسم بحق ملامح مجتمع في مفترق الطرق ودافع عن مكاسبه بما اوتي من صلابة راي وصدق مواقف

ولد المبدع عبد الحكيم قاسم بقرية البندرة قرب طنطا سنة 1934 انتقل في منتصف الخمسينات إلى القاهرة وبدأ الكتابة الأدبية في منتصف الستينات حينما سجن لمدة أربع سنوات لانتمائه ل تنظيم يساري . عاش في المنفى ببرلين من عام 1974 إلى عام 1985 لاختلافه مع النظام ثم رجع إلى القاهرة حيث توفي عام 1990.

يقول عنه صديقه محمد شعير
( كان الروائي المصري الراحل عبدالحكيم قاسم قد سافر في بداية السبعينيات إلى ألمانيا بهدف المشاركة في إحدى الندوات عن الأدب العربي، وبدلا من أن يظل أسبوعا، كما كان مقررا، امتدت رحلته أكثر من خمسة عشر عاما. عندما وصل إلى هناك قرر البقاء للدراسة، وأعد بالفعل أطروحة حول "جيل الستينيات في الأدب المصري" ولكنه لم يناقشها، وعمل أيضاً في المساء حارسا ليليا لأحد القصور. احساس قاسم بالفراغ والوحدة جعله يمضي وقته بالكتابة، هناك كتب كل أعماله الروائية والقصصية باستثناء "أيام الإنسان السبعة"، و"محاولة للخروج"... )
 
أعلى