دراسة كاهنة عبّاس - السّلطة، التّاريخ والإنسان قراءة في “دستور البانذجان” للهكواتي سالم اللبان

صدرت أخيرا عن دار الجسر الصّغير، مجموعة قصصية بعنوان “دستور الباذنجان وروايات أخرى” لمؤلفها الهكواتي سالم اللبان، الذي تبني أدوارا عديدة، يمكن اختزالها في دور المبدع والحاكي والراوي والروائي.
تتكون المجموعة من أربع قصص هي “دستور الباذنجان” و”النكرة بن النّكرة”و “مواقد الجمر” و “المفتاح” الى جانب نص أدبي بعنوان “الفاتحة”، كتبت جميعها حسب ما بينه المؤلف على امتداد عقود عديدة، باستثناء ” دستور الباذنجان ” الذي ألف سنة 2011.

ويمكن القول، إن الهكواتي تأثر بعدة مدارس أدبية مختلفة المشارب والاتجاهات، فأخذ منها ما يوافق رؤيته. لذلك نراه يتابع مسارا عموديا، ينطلق مما هو عام ليدرك الخاص، فيتناول في قصته الاولى “دستور البانذجان” مسألة السلطة، ثم في القصة الثانية “النكرة بن النكرة’ إشكاليات قراءة تراثنا القديم، فنتلمس من خلال وصفه وسرده في القصتين المذكورتين خصائص الادب الفكري التجريدي الحديث في ديباجة الادب القديم، حتى يصل بنا من خلال رحلته الزمنية الى عالم الإنسان وما يكابده من معاناة أثناء الكتابة الإبداعية، حينئذ تتوضّح لنا جليا تارة اتجاهات الادب الواقعي الحديث وطورا خصائص الادب التجريبي .
سنعرض في هذا المقال قراءة لجل هذه القصص أو الروايات، كما اختار أن يسميها كاتبها لتميز كل منها بأسلوب خاص وبنية قصصية مختلفة، لا يكاد يربطها أي خيط بسابقتها، ما عدا البحث عن الانسان كما سنبين في ما يلي :

دستور الباذنجان
يتركب عنوان هذه القصة من مفردتين لا يجمع بينهما أي معنى ظاهري أو باطني، فالدستور حسب التعريف القانوني للمصطلح يعني القانون المنظم للسلطة السياسية الحاكمة، بينما تعني كلمة الباذنجان المشتقة من أصل سرياني نوعية معينة من الخضروات. وهو ما يوحي للقارئ لأول وهلة بأن الكاتب توخى أسلوبا ساخرا هزليا بالجمع بين كلمتين متنافرتين شكلا ومضمونا. لكننا نكتشف أن العلاقة بين القانون والباذنجان هي بالفعل قائمة، لان المقصود بالباذنجان ليس الشيء المسمى في حد ذاته (النبات)، بل قدرته على منح كل من يتناوله النفاذ الى سرائر الناس، أي الدلالات التي أضافها الكاتب لعبارة “البانذجان” في سياق قصته لتصبح ضربا من ضروب السلطة .

ما قصة الباذنجان ؟
هي فكرة ابتدعها ”النعناع” إحدى الشخصيات الاساسية للرواية، للتقرب من الملك بديع الزمان حتى يوهمه بإمكانية السيطرة على حاشيته، بتناول النبات "الباذنجان”. حدث ذلك عندما قرر الملك بديع الزمان سن قوانين البلاد واستشارة الرعية في خصوص محتواها. يقول الكاتب في الصفحتين 32 و 33من روايته : “فحين مد الاعوان نعناعا بجذاذة تعميرها لتلخيص المشاريع والمقترحات، كتب: أكلة يتناولها السلطان فيكشف ما يجول بالضمائر وما لا يفصح عنه اللسان“. لكن فكرة النعناع بقيت عصية على الحكي، فلم يرو لنا الكاتب كيفية استنباط الاكلة ومفعولها، بل اكتفى بالاشارة الى أهدافها لانها في الحقيقة خدعة ستؤدي على امتداد أحداث الرواية الى سلسلة من الخدع .

صراع الباذنجان والتشريع
ما الذي ينظم السلطة ويرسخ النظام السياسي والاجتماعي؟ الوهم والخدعة أم التشريع؟ تلك هي المسألة المطروحة في القصة. يقول الكاتب في وصف مملكة بديع الزمان (الصفحة 10): “كان السلطان بديع الزمان معروفا بين السلاطين بولعه منقطع النظير، بوضع التراتيب وتسطير القوانين، وكان حريصا على ضبط شؤون رعيته في أدق تفاصيلها، حتى قيل إن الحياة اليومية بلغت ذروة من التنظيم لا مجال لان تبلغها بقية الشعوب بقيادة أي زعيم. وكان يفترض في عصره ذاك درجة من الرقي يعجز عن تصويرها الخيال وأن تتحلى الرعية بدرجة مرموقة من الاستقامة والامتثال .”
ومع ذلك أفلح النعناع في زعزعة ذلك النظام بابتكاره فكرة إمكانية النفاذ الى ضمائر الناس، بفضل أكلة ” الباذنجان”.

الشخصيات
تدورجميع الشخصيات: ابن الاريج، النعناع، وبديع الزمان، والرعية، حول قطبين: الاول هو قطب ”البانذجان” بما يوحي به من معاني: الخدعة والوهم والمداهنة لغاية الانقضاض على السلطة. والثاني هو قطب التشريع وما يعنيه من إقامة العدل والنظام باستشارة الرعية. فإذا بها تجتمع أوتفترق أو تتصارع حول أحد القطبين أو كليهما، فلا يتبين القارئ صفاتها من مكر وصدق وشجاعة وانتهازية وغدر وتلاعب إلا بالاقتراب أو الابتعاد عن أحدهما. لذلك نعتقد أن الشخصية الاساسية في القصة هي: السلطة. لأنها ليست وسيلة بل غاية في حد ذاتها، و السبيل إليها لا يتحقق إلا بالمكر. فقد تملك الوزير ابن الاريج الفزع حين علم بأكلة البانذجان. فسجن النعناع وعذبه ثم أوصاه بأن لا يبوح بسر الوصفة الى الملك بديع الزمان. حتى لا يكتشف الملك أمره، فيستجلي نواياه في الاطاحة بحكمه.
لذلك تعاقبت في القصة الخدعة تلو الاخرى. فمن خدعة النعناع ينتقل بنا الكاتب الى خدعة ابن الاريج إلى أن يضمحل قطب التشريع تدريجيا بكل ما يحمله من رمزية. فيغيب مشروعه ويتحول هدف الشخصيات الاساسية الثلاث: بديع الزمان والنعناع وابن الاريج من وضع قوانين للبلاد الى سن دستور البانذجان. أي من هدف تحقيق العدل بين الناس الى مشروع وهمي يهدف الى الاستيلاء على السلطة من طرف الاقلية الحاكمة. عندئذ يصف لنا الكاتب انتشار الفوضى في مملكة الملك بديع الزمان.

صراع الحقيقة مع الخدعة
لان الخدعة تنبني على الإيهام بحقيقة لا وجود لها في الواقع، فإنها تبعث في الناس انتظارات وآمالا لا سبيل الى تحقيقها، غالبا ما تنتهي بدفعهم إلى إعلان العصيان ثم الى مواجهة السلطة الحاكمة. فلم يكتب لدستور الباذنجان أن يبرز للوجود، لانه مشروع مستحيل الانجاز. وفي هذا السياق، برزت شخصية ابن النزيه العالم والمؤرخ والقادر على الاقناع وعلى التأثير على الرعية، لينطق ولو حينا بالحقيقة، فيتمكن من توحيد صفوف الثوار ومن تبني مطالبهم. لكنه ما إن أفلح في الوصول الى بلاط السلطان حتى انقلب على تلك المطالب وتنكر لها للتقرب من الملك بديع الزمان ونيل مرضاته طمعا في السلطة. فكانت نهايته القتل والاغتيال . فهل تكون القوة هي الملاذ الاخير لفض مسألة السلطة؟ هل تبرز الحقيقة دائما لكي تختفي انتصارا للمصالح الشخصية أو الفئوية؟ سؤال يطرح على الكاتب ويبقى محل نقاش .

تداخل الحداثة والتراث في قصة دستور البانذجان
أيكون الهكواتي قد شخص الداء الذي ما انفك ينخر مجتمعاتنا: ألا وهو هوس بالسلطة حتى جعل منها بطل لقصته، فباتت جميع شخصياتها شبيهة بالاشباح لا تشعر ولا تحس ولا تتحرك إلا سعيا لبلوغها؟
أتكون السلطة سبب المحن منذ قديم الزمان الى عصرنا الحاضر سواء في الصين أو في الهند (المكان الذي تدورفيه أحداث الرواية) أوفي أي مجتمع كان؟
لئن تميز أسلوب الهكواتي بالسلاسة والسهولة، إلا أنه لم يخل من خصائص الادب القديم من حيث شكله وهو يذكرنا بابن المقفع في كتابه كليلة ودمنة، لذلك اختلفت أسماء الشخصيات وتسمياتها، فكان منها القديم مثل بديع الزمان وابن الاريج وابن النزيه وكان منها الحديث مثل الفدائي والبدائي، فجاء طرح مسألة السلطة مزدوجا يترواح بين الحديث من خلال مفهومي ”التشريع والدستور” والقديم من خلال معاني ”المكيدة وحد السيف والقوة” لذلك التجأ الكاتب الى استعمال الرمز، ليخبرنا بأن ما نعيشه لا يعدو أن يكون سوى استعادة لما حدث قديما، وهو ما يفسر الشكل الدائري للبنية الفنية للقصة (شخصيات تبرز ثم تختفي لتعود من جديد فتتصارع حول نفس المسألة وهي تتحرك في نفس الدائرة تقريبا) وما جعل تلك البنية مستوحاة من الادب الفكري التجريدي، نظرا لطبيعة موضوعها ،فإذا بها تذكرنا بأدب محمود المسعدي، مما يحيلنا الى القصة الثانية “النكرة ابن النكرة” ومعنى التاريخ من وجهة نظرالمؤلف .

قصة النكرة ابن النكرة
يستهل الهكواتي حكايته بنقل ما بلغه من أخبار حول قصة “الشاة والقطيع”. فيبدأ قصته باستعادة محاضرة ألقاها أحد الباحثين حول حقيقة ما وقع للشاة حين انفصلت عن القطيع، بأن تاهت فأصبحت فريسة للعدم. أما العبرة من الحكاية فتتمثل حسب قول راويها: “في أن الخروج عن المألوف عقوق والسيرفي الطريق القويم عبادة” ( الصفحة 87). لذلك تميز سرده بالحذر والحيطة حول ما أورده، مستعيذا بالله تفاديا لاثارة الشكوك في حقيقتها، لانها كانت موضع إجماع الرواة من قبله.
ينقل لنا الهكواتي الرواية الرسمية، فيحيطها بصفتتين الاولى: صحتها، لالمام صاحبها (المحاضر) بالعلم والثانية: القداسة، لان راويها كان يستعيذ بالله في عدة مواضع أثناء سردها .

تعدد الروايات و انتفاء السند
لكن الهكواتي سرعان ما يكتشف أن المحاضر أخفى اختلاف الرواة حول قصة الشاة والقطيع فيقرر التقصي في حقيقة ما روي، فإذا به يكشف لنا من خلال أحاديث أخرى أن كل ناقل لرواية مخالفة للرواية الرسمية القائلة بضرورة اتباع الشاة للقطيع، يضحي محكوما عليه بالاندثار والنسيان، فيمحى اسمه ويلغى ذكره .
فالامر لا يتعلق إذا بالشاة ولا بعلاقتها بالقطيع بل الى ما ترمز إليه من رغبة في البحث عن الحقيقة. فهي تمثل تارة البصيرة وطورا العقل وأحيانا أخرى الحرية. لذلك تتحول الشاة الى بغل يقود صاحبه في الرواية الموالية الى صحراء خالية من الماء أي الى التيه والوحدة والعذاب فيؤدي به الى الفناء. ورغم ذلك نستنتج من خلال أحداثها أن الحقيقة لاتفنى بفناء صاحبها بل تبعث من بعده في صيغ لغوية متعددة مكتوبة ومحفوظة أو منقولة شفاهيا في شكل أحاديث، بل وحتى من خلال شذرات متفرقة من الكلام، لكنها وفي كل الاحوال،لا تزول بزوال صاحبها وإن بقيت مجهولة المصدر. فتتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل .

إشكاليات التاريخ في تراثنا
لقد اختار الهكواتي أسلوب نقل الاخبار والحكي، فلم يأت اختياره وليد الصدفة بل لحث القارئ على إعادة النظر في تراثنا القديم الذي وصل إلينا في نفس الصّيغة أي في شكل الاحاديث المروية، بهذا المعنى استعملنا كلمة الرواية التي يختلف مضمونها عن مفهومها الحديث المتداول.
أما الغاية من نقل الاحاديث ومناهجه في القصة، فهي ترسيخ الاتباع حتى يصبح القيمة العليا بل والمقدسة، فلا يمكن التشكيك فيه أو مراجعته، لذلك كان مآل كل طالب للحقيقة الاقصاء والفناء. ومعنى ذلك أن تاريخنا أسس على استلاب الوعي لقيام سلطة معرفية ”مقدسة” تعتمد النقل والتقليد والاجماع وثوقا بالسند الناقل، لا تقصيا في حقيقة المتن لغياب أي تساؤل أو تفكير أو مبادرة أو مغامرة .
من ثمة يقترح علينا الهكواتي مخرجا ممكنا لمأزق التقليد: ألا وهو إزاحة الاب أو قتله الرمزي في آخر رواياته المنقولة بإقصاء الاب الرواي وتنصيب ابنه الصغير مكانه. وقد ارتأى الكاتب سبيلا لطيفا لينا يعتمد الهزل واللعب في وصف ذلك التنصيب فجاء القتل خاليا من كل عنف. فلم يقطع الابن الصغير مع صيغ الحكي وتقاليدها الموروثة، بل اكتفى بتغيير خاتمة القصة ومنحها عبرة مخالفة وهي التالية: في اتباع القطيع هلاك وفي الخروج عنه ملاذ ونجاة. مما يطرح أسئلة عديدة في خصوص رؤية الكاتب، إذا كانت الحقيقة تكمن في صحة النقل وفي ما تداوله أسلافنا أب عن جد من أخبار أم في التفكير والبحث والتجربة الملموسة؟ ما معنى الخروج عن المألوف إذا ما لم نعد النظر في طريقة تعاملنا مع التاريخ المنقول؟ ما معنى رفض الاجماع على رأي إذا ما اكتفى طالب الحقيقة بتغيير معاني المنقول وعبره دون القطع مع النقل والاخبار كسبيل للمعرفة؟

ثم ينتقل بنا المؤلف الى عالم الانسان في قصتي ” المفتاح ” و”مواقد الجمر”.

أزمة الانسان المبدع
يتعرض الكاتب في نهاية مجموعته القصصية الى أزمة المبدع في مجتمعاتنا في قصتين مختلفتين على مستوى البنية الفنية وأسلوب السرد لكنهما يدوران حول نفس المحور الذي هو الابداع: فاختار للقصة الاولى عنوان “المفتاح” وللثانية عنوان “مواقد الجمر”. واتخذ لنفسه موقع المشاهد المتابع للأحداث ليسردها علينا بضمير الغائب بطريقة مسترسلة متماسكة في الزمان والمكان في قصة المفتاح، بينما جاء سرده في شكل فصول متقطعة، صورها لنا عن بعد بعدسة الكاميرا في قصة مواقد الجمر.
ورغم تباين البناء الفني في القصتين، حاول الكاتب الاقتراب من دائرة واحدة هي نفسية المبدع ومعاناته النفسية والاجتماعية واغترابه، فإذا به يتابع خطواته وعثراته وضياعه في مدة قصيرة فيها لا تتجاوز اليومين استغرقت كامل أحداث القصة الاولى ” المفتاح ” أما في القصة الثانية فقد وصف لنا الكاتب بدقة الاطر مكانية وزمانية التي تواجدت فيها شخصيته في شكل مشاهد مصورة شبيهة في وصفها بالاخراج السينمائي. فلم يقف عند وصف الاطار الخارجي المحيط بشخصيته، بل حاول النفاذ الى أعماقها ليكشف لنا عن خفاياها ورؤاها وما تختلج به نفسها من مخاض حقيقي حتى تبدع وتنتج فنا. فيتداخل الماضي بالحاضر والواقع بالخيال ونتبين من خلال وصفه تأثره بالتيار الواقعي في قصة المفتاح وبتيار الادب التجريبي في قصة مواقد الجمر.
ومع ذلك تشترك القصتان في ظهور شخصية ثانوية اتسمت رغم اختلافهما بنفس الملامح ونفس الخصائص ونفس الدور وهي المومس فمن كانت وما هو دورها؟

المومس العين الثاقبة
غالبا ما تكشف الشخصية المنبوذة اجتماعيا “المجنون والتائه والمنحرف“ عن خفايا الذات البشرية، فتفصح عن تناقضاتها وضعفها وأحلامها وآلامها ومشاعرها الدفينة لتبرزها وتعريها. وهو ما جعل منها أبطالا للعديد من الروايات المشهورة، سواء في العالم العربي أو في الادب الانساني عموما.
ولان الادب هو المجال الامثل للتعبير عن تلك التناقضات، فإن لقاء المومس ”الشخصية المنبوذة اجتماعيّا” بالمبدع لم يكن مرتبطا بالشهوة الجنسية في القصتين ”المفتاح” و"مواقد الجمر” ( وإن لم تنتف)، بل بدواع أخرى أكثر عمقا وأكبر أهمية، إذ جاء مرتبطا باستفحال أزمته النفسية، فتزامن ظهورها ثم عريها بساعة بوحه وإفصاحه بما يعاني منه وما يضنيه، كي تخلصه من حيائه و تكتمه. ومن هذا المنطلق، لا يختلف دور المومس في قصتي الهكواتي عن عدسة الكاميرا التي تنفذ الى أعماق البطل فتستجلي سريرته لتكشف خفاياها للقارئ ولم تأت مشاهد تعريتها من باب الاثارة بل لدفع البطل بدوره إلى نزع قناعه وإظهار حقيقته.
لذلك نعتقد أن الهكواتي تطرق الى باطن الانسان بعد أن حاول فض الاشكاليات الكبرى (السلطة والتاريخ) تلك التي تعيق الفرد عن الاحساس بذاته وتحقيق أهدافه ومواجهة مخاوفه والإقرار بحقيقته. فإذا بنا نكتشف شخصيات رجالية يسكنها الحياء غير قادرة على مواجهة مشاكلها وعجزها ترى في المومس (المرأة التي حادت عن كل القيم الاخلاقية والاجتماعية) ملاذا وتنتظر منها العناية والرحمة اللتان فقدتهما فتستجلي فيها الجانب الانساني بشره وخيره، لانها كانت شخصيات مسكونة بهاجس الابداع، أي مغتربة خارجة عن التاريخ (المؤسس للاتباع) وعن السلطة التي لا تراعي مصالح الناس ،ولا تعترف بالانسان .

كاهنة عبّاس



* منقول عن مدونة الهكواتي سالم اللبان





كاهنة عباس.jpeg



couvbadhenjen.jpg
 
أعلى