عزيز الحدادي - المرأة في شعر ابن عربي ونزار قباني ومحمود درويش

بأي معنى يصبح الشعر مأوى حرية المرأة؟ وما الذي يجعل المرأة في القصيدة أحلى من وجودها في الواقع؟ وكيف تتحول القصيدة إلى بندقية لتحرير المرأة والوطن؟
ابن عربي تنيره عين الشمس
في ديوانه «ترجمان الأشواق» يقوم ابن عربي برحلة استكشافية للحب، حيث يتنـزه في منتزه إلى أن يفقد قلبه هناك، ويتساءل؛ أي قلب ملكت؟، وأي فؤاد تركت؟، وهل الحب يطالب بالشيء ونقيضه؟.
فصاحت وقالت: يا عجبا كيف يبقى للمشغوف فضله يحاربها والهوى شأنه . ذلك أن مقامات الحب لا وجود لها، إلا بالوجود المقيم، وابن عربي كان مقيما شغوفا بإقامته بالقرب من عين الشمس التي تقيد النظر وتأسر القلب، وفتح معها حوارا حول العشق كلحظة أسمى من الحب، والهوى: «لأن الهوى عندنا عبارة عن سقوط الحب في القلب في أول نشأة في قلب المحب لا غير.. فإذا عانق القلب والأحشاء والخواطر لم يبق فيه شيء الا تعلق القلب به سمي عشقا». فما أحلى هذا السقوط في القلب، الذي حول ابن عربي إلى مجرد مثل بعشق عين الشمس، لأنها الجمال في ذاته، عالم البرزخ يشتفي فيه من أراد التلذذ بالمعاني القدسية، والتيه في الحسن المعشوق، ولا يجد الشيخ الأكبر سوى الاستسلام لهذا القدر الذي أصابه أثناء رحلته إلى مكة من أجل الحج، بيد أنه وجد نفسه عاشقا أسيرا لمكة البرزخية، هكذا القى بنفسه في الشوق والتوقان، لأن كل عاشق متقلب المزاج، وبخاصة إذا كانت حبيبته تتميز بثلاث مواهب نادرة في النساء: الجمال والمعرفة والحكمة، ولذلك فإنها تستحق ديوان ترجمان الأشواق «وإلا تكون ترجمة لغة القلب نعمة، إن لم تكن لنظام» التي تروم من خلالها الشمس العالم؟، وكيف لا تكون هي الوجود وابن عربي هو الزمان؟.
فهل لأن التجلي المتكرر في الصورة الواحدة لا يعول عليه؟.
ربما يكون الحب هو المناسبة التي نطير فيها الأرواح من موادها، لتتجه نحو إقامة شاعرية في البرزخ، وهذا بالذات ما «يجعل قلوبنا في بعض المواطن اكثر من بعض» هكذا يفقد القلب قوته على الحركة في هذا المكان التي تنيره «عين الشمس». إذ يخاطبه بشغفه الصوفي: «فقلت لا تعجبي ممن ترين، فقد .. أبصرت نفسك في مرآة الإنسان لانه يقدم إنسانيته كهدية لها، إذ يجعل منها مجرد بستان يتنزه فيه بصرها. ولعل سر هذا المقام الصوفي عجيب لأنه مقام رؤية الخلق في الحق، فبأي معنى يمكن فهم شعر هذا المشتاق الهيمان الذي فقد ماهيته في هذه الرحلة؟، وهل تستطيع نيران الحب أن تشكل صدمة لتوقظه من الفاء؟.
ما سمي القلب إلا من تقلبه فهو يتنوع بنوع الواردات عليه، وبتنوع أحواله، وقد يتحول إلى مرعى للغزلان، ودير للرهبان، وموضع إقامة لعين الشمس، إنها الأبدية التي كان نيتشه يريدها أما لأبنائه، بيد أن ابن عربي هو الراعي لمرعى الغزلان، إذ أنه لا يحب امرأة واحدة، بل نجده شغوفا بنساء إشبيلية، ونساء فاس، وها هو الآن ينطق بلسان الهوى، حين غمره حب هذا الملك، ويبرر ابن عربي هذا التعدد في الحب، بمحاكاته لسيرة النبي، ذلك أن معاشرة النساء عند ابن عربي تنقل الروح إلى مقام رؤية الخلق في الحق، وتمزيق الحجاب عن وحدة الوجود: « فالحب ديني وإيماني»، وهذا مخصوص بالمحمديين، فإن محمد صلى الله عليه وسلم له من بين سائر الأنبياء مقام المحبة بكاملها: «أن الله اتخذه حبيبا أي محبا محبوبا وورثته على منهاجه».
لا يتردد الشيخ الأكبر في الإعلان عن أنه اتخذ ن الحب عقيدة: «أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني»، ولذلك فإن الإخلاص للحب هو في حقيقة الأمر إخلاص للعقيدة، لأن كمال هو الحب لا يتحقق إلا في «حسناء ليس لها أخت من البشر». هكذا نزل حبها على قلبه، أصيب بالدهشة واستسلم لعشقها كما يستسلم المؤمن لإيمانه، فألا يكون ابن عربي قد تاه عن نفسه وأصابه الدوار؟، وإلا ما معنى أنه أضحى يكرر هذا السؤال: أين هي الحبيبة؟ ألا يكون هذا البستان مجرد سراب؟
الواقع أننا لم نعد نشعر بالأمان في ضيافة هذا الشيخ الذي وهب ذاته قربانا للعشق، بيد أن متعته تكمن في تقلبه، لأنه مثل الزمان الذي يجعلك تنتظر المجهول، وتخاف من الحاضر، ويبقى املك الوحيد معلقا على قلبك الذي يحتفظ بحبك: «لأن من لم يذق متعة الحيرة ولذة التقلب لا قلب له. ومن لا قلب له لا يعول عليه». والحال أن شيخنا كان يملك قلبا يتسع لكل النساء اللواتي وهبن الجمال والمعرفة والحكمة، بيد أن عين الشمس حولت وجوده إلى نهار أبدي: «فلولا تجليها ما اكتسبت هذه الصور الحسناء.. ونعيم المشاهدة هو نعيم الذات» إلى درجة أنه أصبح في حالة فناء ويتمنى أن يبقى نائما في هذا المقام، يحاور نفسه قائلا: «لو تعشقت بهذه الحسناء التي هي صورة للذات ومطلب العارفين لنلت النعيم بها والسرور. ولكنه يعترف بأن من غناه الحسن يكون دائما مفلسا ، يفضل الراح على البقاء، ذلك ان جراح الحب لا تشفى إلا في المنفى، حيث جمال الصورة يظل هو النديم الذي يتحول إلى ترياق، فهل حقا أن الحب سم إذا دخل قلبا دمره؟، أم أنه ترياق فعال ضد تراجيديا الزمان؟، ولماذا لا يكون رحلة بدون هدف؟.
فهذه هي الحيرة التي حكمت على الشيخ بالتقلب، والترحال من مكان إلى مكان، وكلما عاق الحب قلبه، وأغمي عليه في نهر العشق، ترك ذكرياته ورحل على ظهر مركب مهدد بالانفجار. ولعل ابن عربي كان يشبه نفسه بالطيور المهاجرة، لأنها روحانية يتنوع اختلافها في الحسن والجمال، ولكن حبه لعين الشمس شيء عجيب، لأنه سماها بلقيسا لتولدها بين العلم والعمل: «كما كانت بلقيس متولدة بين الجن والإنس، فإن أمها من الإنس وأباها من الجن».
ثمة إذن برهان عرفاني على تمزق الحب بين انتمائه لعالم الإنس وانتمائه أيضا لعالم الجن، ولذلك يشبه أن يكون غزو الحب لقلب الإنسان بمس الجن لعقله، هكذا يحكم عليه بالهذيان، ويحوله إلى مجنون يتم حمله على سفينة الحمقى، التي تتوجه إلى أرض أخرى، تنيرها عين الشمس. هكذا يصبح هو وابن عربي في حميمية مع هذا القدر الحزين، الذي أنسانه في الأحباء، ومنحه لقب الغريب، وجرده من كل أمتعتهن إلا الأسئلة وأهمها سؤال الحبيب، أين هي الحبيبة؟ أتوجد في السماء أم في الأرض؟ هل تسمعني؟ أم أنها تسمع للجن؟ هل الحب هو بلقيس؟.

نزار يسائل بلقيس: هل عندك شك
أنك أحلى امرأة في الكون

كم هي بعيدة هذه المسافة التي تفصل بين بلقيس ابن عربي وبلقيس نزار قباني، بيد أن العشق يقرب بينهن، لأنه لا وطن له، ولا تاريخ له، هو الوطن والتاريخ؛ المطلق حين يمتد في قلب الشاعر، ويرغمه على الحوار الأبدي؛ حوار بين الذات ونفسها، بين الحقيقة والأوهام، المحاكاة والإبداع، السعادة والشقاء، تضاد يتحكم في ماهية العشق. فمن هي بلقيس نزار قباني؟،هل هي أحلى امرأة في الكون؟، هل هي التي أدخلته مدرسة الحب؟، أم تلك التي أتقنت اللعنة وحولته إلى طفل مدلل وأدخلته روضة الأطفال؟
لا نريد أن نكرر ما هو معروف ومشهور من أشعار قباني عند الجمهور، بيد أن شغفنا يتوجه إلى جعل نزار قباني امتدادا لابن عربي، إنه يقطف أشعاره من ترجمان الأشواق، ويترجمها إلى لغة سهلة من أجل أن تغزو قلوب العوام، ومع ذلك فإنهما جعلا من الحب مقاما للوجود، بل عقيدة تستدعي الشهادة» أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت»، وهي ترجمة بلغة معاصرة بهذا المقطع الأكبري: أدين بدين الحب فالحب ديني وإيماني».
والحال أنه إذا كان تاريخ العلم هو تاريخ قطائع كما يقول باشلار فإن تاريخ الشعر هو تاريخ اتصال واستمرار ذلك أن اللاحق يفسر السابق ولهذه الغاية كانت العودة إلى التجربة الصوفية من أهم اكتشافات الشعر الحديث ولعل نزار قباني ومحمود درويش يقتسمان حرقة هذه النار التي اختطفها بروميثيوس من الآلهة ومنحها للإنسان. لأنه كان متشوقا للمساواة بين البشر والسماء بيد أن هذا الفرح الشعري ممزوجا بالحداد الصوفي قد أعلن عن تقديس الحب وأفرغه من معناه الإنساني المتداول، هكذا أصبحت العامة تبكي على ألم الحب وتعوضه بعنف اللذة المدمر للأجساد والأرواح لأنه يعجل بانفصالها. لكن ما العمل على الغرام؟ وكيف يمكن الهروب من الفراق ؟ وماذا فعل الشيخ الأكبر مع عين الشمس؟ وكيف انتهت قصة الحب بين نزار قباني وبلقيس.
أسئلة تحترق بنار بروميثيوس ولم تستطع أن تحقق المساواة في الحب بين الرجال والنساء، فكيف إذن أن تحقق المساواة بين البشر والآلهة؟ ولكن حب الشاعر يبعث على هذا الأمل الناعم، حين يتساءل بعمق وجودي مستغلا الشك الديكارتي قائلا لعاشقته: هل عندك شك بأنك أحلى امرأة في الكون؟.
وفي المقابل نجد ابن عربي يقول عن حبيبته: حسناء ليس لها أخت من البشر» فكلاهما حلوة تلقي بالروح في الضياع، ولذلك فإن الشاعر ينظر إلى المرأة بالفعل ولا يرى فيها سوى أحلى امرأة في الكون ليس لها نظير في العالم تستدعي الشهادة، لأنها رؤية الخلق في الحق، ولن ينال مقام هذه الرؤية من فتح قلبه للحب ومنحه بطاقة الإقامة الشاعرية في الوجود.
وهذه هي حال العارفين، لكن هذه الدنيا لا تبقى على هذا الحال لأنها لا ترغب في الجمع بين الإنس والجن ولذلك تضع بينهما برزخا. ومع ذلك فإن ابن عربي اختار إقامته في هذا البرزخ وقام بالشك في أن بلقيس نزار ليست أحلى ما في الكون لأن الشمس تنيرها وهي تستمد جمالها من أشعتها فكيف إذن أن تكون أحلى من عين الشمس التي حكمت على الشيخ الأكبر بالتيه في التيه…

ما الحب؟

في قلب هذا التضاد اللذيذ يكبر الشوق إلى إعادة صياغة أسطورةة بلقيس في هذا العصر الذي فقد الرؤية، والذوق، والحكمة، وتحولت فيه النساء إلى عارضات أزياء ومقدمات إشهار العطر، وأدوات التجميل، بضاعة تستهلك في الظلام، لأن عين الشمس قد اختفت عن الوجود، واختفى مع الشيخ الأكبر، وشاعر بلقيس، وتوقف نهر الحب عن الحركة.
وتحولت القصيدة إلى بندقية تسعى إلى تحرير شعب أبعد عن وطنه وسلبت منه أرضه، ودمرت أشجار زيتونه، لأن العاصفة كانت قوية، ولن يستطيع أحد أن يصفها بعمق إنساني سوى من أجبر على المنفى، منذ أن كان طفلا يلعب بالوجود والزمان فمن هو هذا الشاعر الذي ولد في الثورة ومات فيها؟، وكيف تمكن من القضاء على الاغتراب بواسطة الحب؟، وهل يمكن لهذا الحب المقيد بالسلاسل أن ينمو في المنفى؟.
في مقهى الرومانسي التقى الشاعر محمود درويش بعشيقته، وأخبرها بأنه لا يريد العودة إلى وطنه، لأنه محتل، ولكنه مشتاق إلى السكن في مأوى الحب الذي حوله إلى ظل لبستان الشعراء: «أنت حقيقتي، وأنا سؤالك، وأنت حقيقتي، وأنا ظل لك»، إنها المرأة الحقيقة التي يتم تمزيق الحجاب على وجهها بواسطة السؤال، ولكن أي سؤال هذا؟، إنه سؤال الحب الذي حول الشاعر إلى ظل يحمي حديقته من حر الشمس، وشراسة الزمان الذي يحفر جراحه بعمق، لأنه حكم على الشاعر بالابتعاد عن الأحباء ومحبة الغرباء، هكذا تنبثق أمامه امرأة بلا اسم، وربما جاءته في الأحلام، وحطمت وجوده، واستولت على كل شيء: «وخذي القصيدة إن أردت فليس لي فيها سواك، خذي «أنا» سأكمل المنفى بما تركت يداك من الرسائل لليمام.. من أي ريح جئت؟»، بهذا السؤال الوجودي، يفتح الشاعر باب التأملات الصوفية، لأنه لم يعد يعرف من تكون هذه المرأة، فهل تنتمي إلى هذا العالم؟ أم أنها عبارة عن طيف أو سراب يظلله؟، ألا يكون هذا الشاعر منكسرا حزينا لأن ضربة الحب علمته كيف يتحمل عنف المنفى؟.
وبما أنه لم يبق أمامه إلا التأمل في الجراح العميقة، فإنه أصبح يخاطب نفسه في أشد الساعات صمت: «غريب أنت في معناك يكفي أن تكون هناك وحدك، كي نصير قبيلة..»، هكذا استطاع الحب أن يخلق شاعرا يبدع الأحباء في منفاه، ذلك أن الغربة قادته من درب الحليب إلى الحبيب، ومع ذلك تظل معاناة الوجودية مستمرة، لأن الأحلام اللذيذة غالبا ما يعقبها الألم، فالنفس تأتي غريبة إلى هذه الأرض، وتتحول إلى شجرة تنبت بجانب الأشجار، وتحولها إلى أحباء، وبخاصة إذا حكم عليها بالمنفى الأبدي: «وكلما فتشت عن نفسي وجدت الآخرين، وكلما فتشت عنهم لم أجد فيهم سوى نفسي الغريبة». بل حين يشتاق إلى الأحباء يقوم باستنباتهم كالأشجار، وبمجرد ما تبدأ متعته، تهب العاصفة، وتدمرهم، ويجد الشاعر نفسه وحيدا، ولذلك أرغم على جمع كل الأحباء في حبيبة واحدة، وتحولت إلى حقيقته، ووطنه، وترياق جراحه، فما الذي جعله يحبها أكثر؟ هل لأن نسيمها عنبر وأرضها سكر وقلبها أخضر؟، أم لأنها جزر للهوى، وحضن حلو ينمو عليه ويكبر؟.
فمهما يكن جفاك، فإن هذا الشاعر المنفي يحبك أكثر، كما كان يحب ابن عربي عين الشمس، لأن فيك الحكمة والجمال والمعرفة، أنت بالنسبة إليه ملاك امتزج بقدره: «فمهما يكن من جفاك، ستبقى، بعيني ولحمي، ، ملاك، وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك.. ، نسيمك عنبر وأرضك سكر، وقلبك أخضر، وأني طفل هواك على حضنك الحلو أنمو وأكبر».
والحال أن الارتقاء إلى هذا الحب الأكبر تعترضه صعوبات كبيرة، وبخاصة إذا كان هذا الشاعر وحيدا في غربته، بدأت أسماء من يحبهم تتلاشى في ذاكرته، بيد أنه وجد امرأة تحجم الكون، نسيمها عنبر تمشي على أرض من سكر، ومذاقها ساحر للمشاهدة، إنها تبعث الروح على الكشوفات، ولذلك فإن الشاعر مستعد للقتال من أجلها، على الرغم من أن السلاسل تكبله: «يداك خمائل ولكنني لا أغني ككل البلابل فإن السلاسل تعلمني أن أقاتل، أقاتل، أقاتل لأني أحبك أكثر»، لم يكن هذا التكرار للقتال مجرد صدفة، بل إنه تحول إلى اسم جديد للشاعر، إنه المقاتل، الثائر الذي فقد وطنه، فكيف إذن أن لا يقاتل من أجل تحرير حبيبته؟. أيترك البندقية تطلق النار عليها؟، أم أنه سيحميها ويلتصق بها إلى أن تغطي ساعديه أحلى ضفيرة؟.
مديد هو زمن الحب، يخفي أسراره، إلى درجة أنه أصبح يفسر بالأبراج، لأنه ما أن يُحدث زلزالا في الذات، فإنه يحولها إلى طريدة سهلة تتلاعب بها جزر الهوى التي أتعبت الشاعر بعدما توقف النسيم عن مغازلة العنبر، وفقدت الأرض مذاق سكرها، ونالت الأيام الحلوة من قلب الشاعر، وأرهقته الأسفار، والتوقف في أرصفة بلا ورود ولا مستقبلين، يعلن لحبيبته عن تدمره: «لا تلمنني ففي ثراء أصبح الحب.. مذبحة!، لأنك امتزجت بالوطن. فإلى أي حب سأتوجه؟.
ذلك أن من يحلم بالأميرات يقضي حياته في العزلة.. ومن يحلم بتحرير الوطن ينهي حياته في المنفى، بيد أن من يحلم بكتابة قصيدة حب، ينبغي عليه أن يقوم برحلة استكشافية في الحب الصوفي الذي يشبه صفاء الفردوس، فردوس الروح.

القدس العربي
July 25, 2014
 
أعلى