غادة عصام - الخرافات والأساطيرعن الجنس من التاريخ حول العالم

في أوهام وأساطير الجنس من التاريخ …
الجنس كغيره من المحرمات اجتماعياً يثير فضول الكثيرين، والكبت الجنسي هو بداية لكل الشذوذ والتطرف. منذ الثورة الجنسية في الستينات ونحن نميل إلى الاعتقاد أن التاريخ الجنسي مليء بالكبت والقيود وعمليات الاغتصاب الوحشية. لكن تبين أن كل ما يُحكى عن الماضي هو مجرد غطاء لحياة جنسية لا تختلف عن الحياة الجنسية اليوم. من الأساطير التي لا تزال قائمة حتى اليوم عن الحياة الجنسية في الماضي :

قانونياً من حق القواد الإقطاعيين معاشرة زوجات الفلاحين
العصور الوسطى
من حق القواد الإقطاعيين معاشرة زوجات الفلاحين في ليلة الزفاف، فإذا كنت فلاحاً في العصور الوسطى ففرصتك في الحصول على زوجة عذراء شبه مستحيلة، تلك هي الأسطورة التي انتشرت إلى حد افتراض أن هذا كان قانوناً سائداً. يشاع أيضاً أن كلمة Fuck ظهرت في هذا العصر؛ فإذا حصل الفلاح على ابن يشبه أحد الملوك فيجب أن يعلق لافتة مكتوب عليها Fornication Under Consent of the King بمعنى زنا بموافقة الملك وكلمة Fuck هي اختصار لها، في حكايات أخرى يُقال أن الجنود كانوا يحصلون على تلك الموافقة لإغتصاب النساء الأجنبيات.[clear] يأتي موضوع اغتصاب الملوك في النصوص التاريخية دائماً بالإشارة إلى بلد أخرى، وفقاً للأوروبيين كان الملوك يغتصبون الجميع لكن لم ينص قانون أي دولة على ذلك فالأمر لا يخرج عن إطار الشائعات. أما بالنسبة لكلمة Fuck فعلى الأرجح أنها أتت من كلمة أوروبية قديمة اسمها fokka وهي تعبر عن الضرب أو الدفع.

الأورجازم النسائي اكتشاف حديث
الحركة النسائية الحديثة ”
حسب المعروف فإن الأمور كانت سيئة جداً بالنسبة للنساء في الفراش في التاريخ الغربي حتى ظهور الحركة النسائية الحديثة، حيث كان الرجال يعتبروا الجنس طريقة متطورة من الاستمناء ولا يعرفوا أي شيء عن متعة النساء وكيفية إرضائهن. هذا الجنس لم يكن سيئاً للغاية فقد كان ينتج 25 طفلاً قبل أن تظهر دعوات تحديد النسل.[clear] الحقيقة أن هزة الجماع النسائية ليست فقط لها تاريخ عريق لكنها كانت ذات مكانة أكبر قديماً قبل نظريات سيجمند فرويد، ففي العصور الوسطى كان يُعتقد أن النظام التناسلي للمرأة مشابه للرجل وأن الجنين يتكون عندما يصل كلا الطرفين للنشوة. وحتى لو لم توجد رغبة في الحصول على طفل فإن عدم الإشباع الجنسي يؤدي إلى تراكمات ضارة. أما بالنسبة لمنع الحمل، فكل طريقة لها تاريخ طويل، فكان هناك أغشية وحواجز مصنوعة من كل شيء بدءاً من اسفنج البحر إلى روث التماسيح تستخدم لغلق عنق الرحم كانت تستخدم في مصر القديمة وبرزت أكثر بين الإغريق واليهود.

الفيكتوريين كانوا ضعفاء ومكبوتين جنسياً
حينما تفكر في العصر الفيكتوري، ربما يأتي إلى ذهنك النكات عن ملابسهم المعقدة المكونة من طبقات كثيرة وأنهم إذا أرادوا أن يمارسوا الجنس سيقضوا وقتاً طويلاً في خلع كل تلك الطبقات. هناك إشاعة تقول أن الملكة فيكتوريا قالت لابنتها عن الوفاء بواجباتها في ليلة الزفاف “فقط استلقي وفكري في إنجلترا” وهناك إشاعة أخرى تقول أن أرجل الطاولات كانت تُزين وتُغطى لأنها تشبه أرجل النساء.
من الحقيقي أنهم لم يكونوا في قمة التحرر من الملابس عامة في الأماكن العامة لكنهم في الخفاء كانوا إباحيين إلى أقصى درجة، فكان العادي في تلك الفترة هو زنا المحارم والاغتصاب والاعتداء على الأطفال والعربدة. وهذا جزء من الأدب المنشور في هذا العصر “إذا رأيتها بكامل ملابسها ستعتقد أنها رقيقة، لكنها لم تكن كذلك. شعرها البني الغامق تسلق إلى سرتها وحلمتاها كانت وسط حقل صغير من الشعر البني الخفيف الفاتح. رؤية كل هذا جعل جون توماس ينتصب أكثر، فخلعت ملابسي واتجهت ناحية هذا المخلوق الجميل بحركات إيقاعية ذهاباً وإياباً”. الإشاعات عن تغطية أرجل الطاولات أطلقها رحالة إنجليزي واتضح من مذكرات الملكة فيكتوريا أنها كانت مغرمة بالجنس وكثيراً ما ترسم زوجها في بورتريهات عارية، تلك المذكرات التي كانت تخضعها لرقابة شديدة عن أطفالها.

مؤسسي أمريكا متعصبين دينياً ضد الجنس
كانت الكنيسة تدعو إلى ممارسة الجنس”
كل الأطفال الأمريكيين يتعرفوا على مؤسسي أمريكا بأنهم متشددين ومتعصبين دينياً ضد الجنس وأن تلك الجماعات كانت تحب الديك الرومي وتكره الجنس وأنهم كانوا مرتبطين بحركة تطهيرية لأي شيء مرتبط بالأعضاء التناسلية، تلك الحركة كانت تابعة لكنيسة إنجلترا.
على الرغم من أن ممارسة الجنس بين غير المتزوجين في هذا المجتمع تعتبر جريمة إلا أن الدراسات أفادت أن واحدة من كل ثلاثة نساء تحمل بعد الزواج وهذا يعتبر سلوك شديد التحرر بالنسبة لناس متشددين. لقد كانوا يمارسوا الجنس في كل الأماكن، في الحانات والبارات والشرفات وحتى في حدائق الكنائس، ومن أكثر الأماكن شيوعاً في ممارسة الجنس هو المطبخ حيث كانت الخادمة تمارس الجنس وباقي الخادمين يقفوا يشاهدوا الموقف. وعلى العكس، كانت الكنيسة تدعو إلى ممارسة الجنس وتعتبر أن الاتصال والإشباع الجنسي واجباً دينياً وعلى الأقل تم طرد رجل واحد من الكنيسة لرفضه ممارسة الجنس مع زوجته واُعتبر الضعف أو العجز الجنسي من أحد أسباب الطلاق.



07.jpg
 
أعلى