قصة ايروتيكية حازم سليمان‏ - صوت المقاتل العربي

  • بادئ الموضوع لا أحد
  • تاريخ البدء
ل

لا أحد

قالت الراوية يا سادة يا كرام:‏‏‏‏
كان صفوت يستمني خلف سيارة الجيب واظ على ابنة معلمه المساعد أول أبو وفيق، حين لقطته دورية الشرطة العسكرية، وقضى ثمانية أشهر في سجن تدمر، يروي لشركائه العساكر في المهجع، كيف كانت ابنة المساعد أول أبو وفيق الشقراء الطويلة، تلعب بنفسها وهي جالسة على الشرفة، تراقب الشاردة والواردة في الشارع المفضي إلى الثكنة العسكرية، كانت ترتدي بنطالاً خاصاً بهذه المهمة مشقوقاً من أول المؤخرة إلى بداية السحاب دون لباس داخلي، أو كانت ترتدي ذلك الفستان القصير، وكان يُقسم بالله وكتابه أن يدها لم تكن تفارق عضوها طوال النهار أو الليل، حتى وهي في السيارات أو الباص، عند الكوافير أو طبيب الأسنان، تصعد الدرج، أو في المصعد، وفي أشهر الصيف الحارة كانت تفتح ساقيها، تضع مؤشر المروحة على الرقم أربعة وتوجه الهواء على فلقها لتخفف من حدة حرارته المستعرة.‏‏‏‏

- والله يا شباب قوطها لم يعد له ملامح من كتر ما بتفرك فيه –‏‏‏‏

عساكر الزنزانة كانوا يقضون ليلهم ونهارهم أسفل البطانيات الخشنة يتخيلون ابنة المساعد ويمارسون العادة التي لم تعد سرية، لأن رائحة المني وبقعه انطبعت على الفرشات الإسفنجية والأغطية، وصار المجند صفوت بعد أن ُتطفأ الأنوار يجلس على مرتبة عالية مثل الحكواتي، بينما يستلقي الجميع على أسرتهم، أسفل الأغطية، التي كانت تعلو وتهبط، تعلو وتهبط، على إيقاع التفاصيل التي كان يرويها صفوان، كانت مقابضهم تُطبق على أعضائهم غير المغسولة منذ أسابيع وأشهر ربما... كل ذلك مقابل مئة ليرة ع الراس، أو ع الضهر، أما الذي لا يرغب فعليه أن يبقى دون غطاء حتى ينتهي الجنس الجماعي.‏‏‏‏

- ويا شباب كانت تخرج من الحمام بفستان ابيض شفاف‏‏‏‏

ويا شباب كانت ترفعه إلى رقبتها لترى جسدها في المرآة، ويا شباب لو أنكم ترونها حين تستلقي على السرير تثني رجلها، وتفتح الثانية، ويا شباب كانت تفرك ثدييها الأبيضين الكبيرين، ثم تمد يدها اليمنى إلى الأسفل الحليق الأبيض المحمر بعد حمام ساخن، ويا شباب....... –‏‏‏‏

بعد أن تهمد حركة البطانيات بأزمنة متفاوتة، ويأخذ بعضهم بالصراخ وهو يصل ذروته... عم تفركو...آه عم تفركو... الأبيض المحمر الحلو ماعليه شعر...ولك آه.... كان يطلب صفوت الجميع الدعاء بالمغفرة لأمها التي ماتت منذ سبع سنوات بضربة كهربائية في شايعها، يقال أنها وضعت سلكين كهربائيين على عضوها، كانت تُجرب الوصول إلى ذروة بقوة 300 فولت، تفحم عضوها وسقط على الأرض مثل صفوة السيجارة، ومن يومها انتهت حياة المساعد أول ابو وفيق، وترك لابنته التي ورثت الشبق المرعب عن أمها المرحومة، أن تريح نفسها بشتى الطرق المتاحة باستثناء الكهرباء.... بطاريات البرق مسموحة يا بابا.‏‏‏‏

قالت الراوية يا سادة يا كرام...‏‏‏‏

والراوية اسمها لينا، كادت تقتلني من الضحك، وأقسمت لينا، أن شقيقها صفوت خرج من السجن ومعه 150ألف ليرة سورية، من دون الديون التي لم يستطع تحصيلها.... ولينا مطربة السند والهند... السهول والدروب الوعرة غمزتني خلال فترة استراحتها، وقالت أنها تدعوني إلى منزلها، قالت أنها ترغب بي، وتريد تجربة الجنس مع رجل مدني، فهي لم تضاجع في حياتها غير العسكر، من رتبة رائد وما فوق، الأولوية لضباط الأمن على أنواع هذا الأمن، ثم رجال الجمارك، الحرس الجمهوري في المرتبة الثالثة، وفي نهاية الحفلة التي امتدت حتى الثالثة فجرا، أصرت أن تُقلني في سيارتها البيجو 504 وهي سيارة بأوراق مهمة عسكرية من عميد في المخابرات الجوية، كاد يقتلها عندما علم أنها ستقبل سيارة مازدا من ُمقدم في أمن الدولة لذلك وعدها بمرسيدس ستصلها مع كوبونات البانزين بعد أقل من شهر، في السيارة كانت معنا امرأة تجلس في المقعد الخلفي قالت أنها أمها التي لا تفارقها أبدا، كانت تعد الغلة وتضعها في محفظة حمراء بأرقام سرية، والى مسامعنا كانت أصوات الأعيرة النارية التي كانت يطلقها عناصر مفرزة الأمن السياسي كلما أمرهم النقيب بذلك، والنقيب كان نجم سهرة اليوم، وقف صارخاً عندما كانت لينا تغني.... مين يشتري الورد منّي ونا بنادي وغني..... بيكام الورد يا معلم... ضحك كل من في الصالة، حتى العمال النيام استقيظوا لخمس دقائق، فقعوا من الضحك وعادوا إلى نومهم الفقير أيضاً، وحين غنت بصوت هادي جميل.... الورد جميل..جميل الورد، وقف سيادة النقيب ومن حوله المفرزة....‏‏‏‏

- شو ما نك حافظا غير أغاني الورد... ولك يا عمي غني عن السفرجل، عن الزنزرخت، عن البرغل... ولا مانك من جماعة البرغل ياديوسي –‏‏‏‏

ضحك الجميع، ضحكوا حتى الموت، وكذلك العمال النيام نهضوا ليموتوا من الضحك، قبل أن يعودوا إلى النوم من جديد... وغنت لينا‏‏‏‏
برغل ما بدي برغل‏‏‏‏
بدي فتة مقادم‏‏‏‏
رح قوم ألبس واتمكيج‏‏‏‏
حبيبي قادم... قادم‏‏‏‏
عيونو متل عيون الصقر‏‏‏‏
وقلبوا في قلبي هايم‏‏‏‏
ويا عصافير الزيتوني.... روحي يلا من هوني‏‏‏‏
حبيبي شكلو نايم‏‏‏‏

قالت لينا أن مشوارها الفني بدأ مع مهرجان الحمضيات والجرارات الزراعية، حين أعجب بصوتها كثيراً الرفيق أمين فرع حزب المحافظة، وأوعز للرفيق أمين الرابطة المركزية الاهتمام بها ودعمها قدر المستطاع، ولأن هذا الأخير عُرف عنه أنه كان قواد سيادة العميد رئيس فرع المخابرات الجوية فقد عرفها عليه، وسيادة العميد قدمها بعد اشهر لسيادة العقيد، ونشبت الكثير من المعارك، بين ضباط المخابرات العسكرية، والجوية، وأمن الدولة على تبعيتها، فكل فرع لا يرضى أن يضاجع شراميطه فرع آخر... المهم أن لينا صارت معروفة لكن ليس كنجوى كرم كما كانت تحلم، قالت لي أن لديها أرض 40 دونم، ومنزل 250 متر، ومحل ألبسة في السوق، وتفكر الانتقال إلى فرع أمني جديد، يقال أن مكاسبه أكثر من ذلك بكثير.‏‏‏‏

لينا التي اعتادت على العسكر لا تعرف عن الجنس أكثر من الاستلقاء على ظهرها، وممارسة لعبة التمنع المملة، ربما لأن العسكر يحبون الجنس بما يشبه الاغتصاب، أصابها الرعب حين خلعت ملابسي ورحت أتجول عارياً بين غرف منزلها، قالت أن زبائنها الضباط يكتفون بإخراج أعضائهم من السحاب فقط، أو يفكون أطواقهم ويتركون المجال للبنطال أن يصل حد الركبة كأقصى حد، بعضهم يُفضل القليل من المصّ، والغالبية يريدون الوصول إلى الذروة في أسرع وقت ممكن، جعلتني أشرب البيرة مع الملح، والويسكي المخلوط بالقليل من العرق، ولذلك لم يطل بي الوقت حتى دارت بي الدنيا، همست لها أيتها المرأة المقدسة، يا صاحبة الأشياء والأسماء والمواضع، اقتربي لأسقيك من موضع مائي، وأرتوي من موضع مائك، تعالي لأغمرك برائحة الشهوة، لنهرب قليلاَََََ من العسكر، من روائح ثكناتهم، هزائمهم، والخراب الذي أنجزوه لا ئقاً بهذه البلاد الصامتة.... كانت مطربة السند والهند ترتجف وكأنها تلمس رجلاً لأول مرة في حياتها، ولم تكن ذرواتها المتلاحقة أكثر من بكاء مرير لم أستوضح سببه، لكنها قالت وهي تُقشر لي برتقالة، دائما أسمع أنكم على درجة عالية من الخطورة.... من تقصدين... أعضاء المجتمع المدني.‏‏‏‏

كانت الساعة السادسة عندما أخرجت وتدي منها، كمرة أخيرة، أخرجته ذابلا كوردة قديمة جميلة، بمحارم كنار معطرة مسحته، بينما كانت هي منهدة، تغالب نفسها لترد على هاتفها النقال، نظرت إلى الرقم وقالت لي... هوس العميد العميد... ارتديت ملابسي.... قبلتها بهدوء وتركت المنزل منحدراً من حي الفقاسة نحو المدينة التي كانت على وشك الاستيقاظ، مستعدة بكامل زينتها لاحتفالات البلاد بيوم السادس من تشرين....كانت عبارات الأقمشة التي تغطي البيوت، والشرفات، والمحال التجارية، تؤكد أن هذا اليوم هو يوم الكرامة، والحرية، والانتصار المجيد...رأيتها خلفي تمد رأسها من النافذة بين هممت بركوب سيارة أجرة على أنغام‏‏‏ خبطت قدمكم ع الأرض هدارا.... تنقطع الأغنية على صوت مذيع انقرض أمثاله من سنوات بعيدة يقول... صوت المقاتل من أرض القتال...... قال المذيع ... عرف الاخوة المستمعين باسمك....‏‏‏‏

المقاتل موفق جار الله الخلف... من مدينة دير الزور... أشعر بالفخر والعزة في هذا اليوم... وأعاهد الوطن أن أبقى وأخوتي المقاتلين في جاهزية كاملة لحماية الوطن... والقضاء على الأعداء والإمبريالية والرجعية. لحظتها كان العميد يصعد سلالم منزل لينا في يده مفتاح سيارة المرسيدس، والكثير من كوبونات البانزين، وابنة المساعد أول ابو وفيق تفرك عضوها على الشرفة.‏‏‏‏



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[SIZE=6]* حازم سليمان / صوت المقاتل العربي [/SIZE]
 
أعلى