ثائر زكي الزعزوع - إيروتيك

دافئة تماماً
تتسللين إلى السرير
ورائحة إبطيك التي تشبه رائحة إبطي طفل لم يتمّ الثالثة
ترشقني رشقاً إلى الجهة الأخرى
أتقلب لحظات
ثم أنقض على الوسادة
أردت التهامك حقاً في تلك اللحظات
لكنك كنت شهية أكثر
مثيرة أكثر
ونديةً مثل صباح ربيعي...
لا أدري وأنا أتجرع سرّتك
إن كان هذا الزغب المتناثر قادراً على ابتكاري من جديد
وعلى بعثي كأن السنوات لم تنقضِ
لا أدري وأنا أقبض بشفتي على حلمتيك
إن كنت مستلقياً على غيمة
أم نائماً بهدوء في زورق صغير
يعبث بي موجك ويدوّخني،
تضحكين وأنا أتقافز على الملاءة مثل ضفدع لزج
تضحكين وأنا أجرجر خيبتي لأعدّ فنجان قهوة
تضحكين
وأنا أخطو خطواتي الأولى على جسدك الغضّ.
تتعرقين إذ أنسفح بين أصابع قدميك
وإذ أتوغل بهدوء كاهن بين خصلات شعرك،
لن أسميك الغجرية
ولا حتى المجنونة
ولن أقول: إني أحبك،
فلا أظنني قادراً على امتلاكك حين تزمين شفتيك،
وتقطبين حاجبيك...
ثم تنهضين عارية مخلّفة رائحتك على السرير.

.
 
أعلى