ابراهيم الجيار - الشيخ التيفاشى يشرح علامة المرأة القحبة ويعدد اصنافهم

كنا فى مقال سابق تكلمنا عن المقصود من كلمة (القحبة) وقلنا انها تعنى (السعال) وكانت المراءة السيئة السمعة فى العصر الجاهلى ممن يطلق عليهم

اصحاب الرايات الحمر تسمح للرجل بدخول خيمتها لممارسة الفحشاء بعد ان تقوم بالسعال له كعلامة للدخول عليها فاصبحت المراءة الفاجرة

يطلق عليها اسم (القحبة) لارتباطها بفعل السعال
ولكن هل هناك اصناف للقحاب المبتذلات وما علامتهم؟
يجيبنا على هذا السؤال الشيخ شهاب الدين احمد التيفاشى قاضى مصر و الذى سافر فى رحلات طويلة فى الاقطار الاسلامية لتقصى المعادن والاحجار
والف بعد ذلك كتابه الشهير (ازهار الافكار فى جواهر الاحجار )
ولكن هناك امر يبعث على الدهشة عزيزى القارئ
الاوهو ان الشيخ التيفاشى قد قام بتاليف كتاب اخر تحت اسم
(نزهة الالباب فيما لا يوجد فى كتاب)
وفيه قدم مسحا شاملا للظواهر الجنسية المتخفية منها والظاهرة فى المجتمع الاسلامى حتى نهاية القرن السابع الهجرى متناولا طبقات القوادين

والزناة واللوطيين والمساحقات واساليب عملهم كل ذلك بلغة فخمة واسلوب رصين وعاصر الشيخ التيفاشى عصر صلاح الدين وتوفى فى القاهرة

فيقول الشيخ التيفاشى فى كتابه ان علامة المرأة القحبة هى:ك
فعلامتها فى الرجل الاجنبى ومحبتها له
فان تراها اذ تحدث معها تديم النظر اليه وان يعتريها تثاؤب وان تعبث بطرف ثوبها او ازارها كأنها تقلبه او تنكث باصبعها فى الارض او تحرك ابهام رجلها بان ترفعه وتعرضه عليه
وان تنظف جسد ولدها وثيابه وتمشطه وتكحله وتعرضه عليه
وان تكثر ذكره والحديث عليه مع صاحباتها وجاراتها
وان تضجر ويسؤ خلقها بغير سبب اذ غاب عنها خبره
وان كانت له زوجة ان تصادق زوجته وتكثر زيارتها
وان رأت فى بيته شيئا من خاص اسبابه ان تأخذ فى يد ها وتتولع به
وان وجدت فراشه استلقت عليه ولعبت فيه

اما انواع واصنفاف القحاب المبتذلات فهى سبعة وهن :ك
1-الغيرانه
2-السكرانه
3-والحيرانه
4-والشاطرة
5- والمسافرة
6-والمغنية
7-والمظلومة

وحقا فان هذا الكتاب يلقى اضوء جديدة على واقع الحياة اليومية فى العصور الاسلامية السابقة اجتماعيا وسيكلوجيا
ويتضح منه ان مجتمعنا الحالى يعتبر جنة رضوان بالقياس للموبقات التى حدثت في ذلك العصرواستعرضها الكتاب بحيادية وباسلوب ليس فيه اسفاف او تحامل
 
أعلى