أحياناً عندما تنظر إلى شجرة، تشعر، أنها كإنسان.
هناك شجرة كاكي، تشبه شخصاً.
شجرة الكاكي تشبه شيخاً.
لحاء شجرة الكاكي أسمر اللون، أغصانها منحنية، تبدو للشخص غليظةً ومُعَرَّقة، كوجه شيخ خُطَّ بالتجاعيد؛ أو، أن وجه الشيخ المليء بالتجاعيد يشبه شجرة كاكي مُعَرَّقة. كانت شجرة الكاكي تنتصب بشموخ في...
منذ أن هبط الضباب، نما لكل شيء في الأرجاء ريشٌ طويلٌ جداً لا يتوقف عن التواثب. كنت أمضي اليوم بأكمله محدقة العينين حتى أرى أي شيء بوضوح، وآلمتني عيناي أشد ألم. هذا الضباب اللعين الذي يغمر الأنحاء، حتى أنه يملأ الغرف كلها، كدخان كثيف متفجر، يغطي الفضاء من الصباح إلى المساء، تاركاً الجدران رطبة...
إنَّ ظاهرةَ النينو موجودة في الحقيقة، والدليل الأوضح على وجودها هو برودة فصل الشتاء عن السابق، حيث كان في السنوات الماضية يمر بسرعة كيعسوب يلامس سطح الماء، تاركاً الناس مرتبكين في حالة ما بين السعادة والحزن. خلال الشتاء كنت ما زلت مسؤولاً وقت الظهيرة عن توصيل ابنتي الصغيرة إلى المدرسة، وكنت أرى...
سحرُ المرآة
خَمِّن مَن أعرف
إنها واحدة، إنها عدة
تظهرُ في كلِّ وِجهةٍ فجأة
وتختفي في لمحِ البصر
نظراتُها مُصوبةٌ إلى الأمام
لا يبدو عليها أثرُ السعادة
تناجي نفسها، ليس لها صوت
جسدُها قويٌّ رشيقٌّ، لكنه ليسَ دافئاً
هي مُجسَّمةٌ، ومُسطَّحة
أيُّ شيءٍ تمنحه لكَ لا يمكنك قبوله
ليس بوسعها أن تكون...
المترجمة المصرية يارا المصري خريجة كلية الألسن، قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس عام 2012، حاصلة على شهادة في اللغة الصينية من جامعة شاندونج للمعلمين.
نشرت قصصا ومقالات ونصوصا شعرية مترجمة من اللغة الصينية إلى اللغة العربية في مجلات دبي الثقافية والإعلام والعصر وشؤون أدبية ومجلة العربي، وصحيفة...
يارا المصري
- مترجمة مصرية درست اللغة الصينية في كلية الألسن ـ جامعة عين شمس في القاهرة وفي جامعة شاندونغ للمعلمين في مدينة جينان بالصين،
- نشرت قصصًا ونصوصًا شعرية ودراسات مترجمة عن اللغة الصينية إلى اللغة العربية في مجلات وصحف منها "مجلة العربي، جريدة الأهرام، مجلة دبي الثقافية، أخبار الأدب"...
الرسالة السابعة:
من قو تشنغ إلى شِيَا يي
شِيَا يي
إنك ترينني شخصاً طيباً للغاية، وهذا يسعدني ويقلقني في الوقتِ ذاته، لأنني في الواقع إنسانٌ تافه. أود لو أكون إنساناً طيباً، ذا قيمة، طيباً وذا قيمة، وأقصد بذي قيمة أولاً القيمة الداخلية؛ كتبتُ هكذا في صغري: سأسيرُ صوبَ الشمسِ لأغسلَ روحي،...