لعلّ أظهر سمة تسترعي قارئ نمر سعدي، هي التماثل الصوتيّ بين الكلمات في جلّ نصوصه. وهي سمة كامنة في أصل العربيّة وفي نظامها الاشتقاقيّ. ويكفي أن نعود إلى معجم «العين» لنلاحظ كيف أنّ الخليل بناه على النظريّة ذاتها التي بنى عليها فكرة الدوائر العروضيّة. وهي نظريّة التباديل والتوافيق في الرياضيّات،...
تنطوي الكتابة في الحب أو الغزل عند العرب على قَدْرٍ هائل من اللَبْسِ. وهو لبس مأتاه التعميم الذي قد يشوب مفردة الحب، حيث تُحمل في معنى عام على دلالة مطلق الرغبة في هذا الشيء أو ذاك، أو على دلالة المحبة بما هي توادد بين البشر. على أن ما يعنينا في السياق الذي نحن به، إنما هو المضمون الغرامي الذي...
يعرف دارسو الآداب العربية الحديثة أن المركزين الكبيرين اللذين نشأت بهما هذه الآداب منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وحتى الثلث الأول من القرن العشرين هما: بلاد الشام الكبرى بما فيها لبنان وفلسطين، ومصر. على أن الأول كان حجر الزاوية، وإنْ في سياق شد وجذب بين أنصار القديم من خريجي المعاهد...
قد تكون قصّة عبد الله بن أبي سرح (كاتب الوحي) المطّردة في كتب السّيرة النّبويّة والتّاريخ، وفي مصنّـفات قديمة غيرها، خير مثال للكلام "الكلّي" أو النـّص الكلـّي الذي لا يقبل أيّ تغيير.
قال أبوالعلاء المعري في "ذكرى حبيب" في سياق استدراكه على بيت لأبي تمّام، تمثّل فيه بهذه القصّة: "المشهور أنّ...
يحتفي الأدب العربي القديم، بجسد المرأة أيّما احتفاء. ولكن أيّ جسد؟
هو جسد مثال، لكن ما أن يشرع الشّاعر أوالقاصّ أو الرّاوي في وصفه حتى تتخلّع أعضاؤه و تتفكّك عناصره، فإذا الجسد هذا الكيان المتلاحم فسيفساء مؤلّفة من أجزاء شبقيّة . وإذا الجسد هذه الوحدة العضويّة التي يشدّ بعضها بعضا رقع مشتتّـة...
زار طه حسين مدينة زحلة في لبنان، خلال النّصف الأوّل من القرن الماضي، عندما كان وزيرا للمعارف، فاحتفى به أهلها أيّما احتفاء. وفي حفل استقباله، نهض أربعة زجّالين يرتجلون الشّعر ويشيدون بالضّيف الكبير. قال الأوّل:
أهْلاَ وسَهْلاَ بطَـهَ حْسَيـْنْ
لاَزِمْ لُو عَيـْنــَيْــنِ اثْـنـَـيــْنْ
العَيْـنِ...
جاء في "تزيين الأسواق" للأنطاكي أنّ المرقّش (عمرو أو عوف بن سعد) هو الذي يضرب به المثل في العشق: "أتيم من المرقّش".وقد روي في قصّة هذا المثل أنّ المرقّش عشق فاطمة بنت المنذر،وبلغ من وجده أن قطع إبـهامه بأسنانه. وهو في الحقيقة إنّما قطعها ندما لا وجدا، كما يزعم صاحب المثل، أو مفسّره.والقصّة التي...
يمتلك العرب تراثا غراميّا، على غاية من التّنوّع والثّراء؛ يكاد يناظر في تشكلّه التّنوّع والثّراء اللّذين أسهما في بناء الحضارة نفسها. ومع ذلك لا أحد من كتّابنا ومفكّرينا سعى إلى كتابة تاريخ هذه التجربة، وإن حاول بعضهم بيان منزلة النصّ الغرامي العربي، من الخطاب الغرامي الكوني.
ونحن لا نقصد بهذا...
تتوافر كتب الأخبار والأمثال القديمة على نصوص كثيرة ترسم صورة دقيقة لجمال المرأة، عند قدماء العرب، من حيث هو مثل أعلى وتتـّفق كلها في معاييره وعناصره. على أنّ ما يلفت الانتباه في أكثر قصص الحبّ، انصرافها إلاّ في ما ندر، إلى الصّورة العامّة الفضفاضة. وأمثلة ذلك أكثر من أن نلمّ بها في حيّز كهذا...
حديث الأصابع
Clavarder:dialoguer sur un "chat", par Internet, avec d'autres internautes
يوسف يجلس من راعيل مجلس الحائز من زوجته
Mayoufa vous a envoyé un message sur Facebook
"ما خطبك ...فراسة الكرّوالفرّ؟"
20:24 Moi
للاّ معيوفة ..يا
20:25Mayoufa
أهلا
22:05 Moi
أهلا
مساء الخير
22:07Mayoufa...
يبدو التّراث الغراميّ عند العرب المسلمين على غاية من التّنوّع والغنى، وهو يناظر في تشكلّه التّنوّع والغنى اللّذين أسهما في بناء الحضارة نفسها. بيد أنّنا لا نروم في هذا المقال الإلمام بكلّ ضروب الحبّ عند أسلافنا، ولا يعنينا أن نستخلص نظريّتهم في الحبّ،
فذاك مطلب عزيز تجشّم عناءه غيرنا، وكان...
"وقد حدّثنا أبو كريب وابن وكيع وسهل بن موسى،قالوا: حدّثنا ابن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان،عن ابن أبي مليكة، عن ابن عبّاس سئل عن همّ يوسف ما بلغ؟ قال: حلَّ الهميان[شداد السراويل أو التكّة] وجلس منها مجلس الحائز
حدّثنا الحسن بن محمد قال: حدّثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرنا عبدالله بن أبي...
* إلى أبي نواس ذكرى المغتسلة
حلـّـت على مهل ضفائرها
سرحت قليلا وهي تذكر في السّريرِ
عواء متعتها
وكان الماء منهمرا
تنحلّ كلّ خيوطه فيها
وقد حفنت من الطّمي المعطـّر في النّحاسِ،
ودلـّـكت ضوء الجسدْ
حتّى تكسّر ظـلّـه
وأضاء في غبش الظّلا مِ
سواد حلمتها
حتّى إذا صنعت من البلـّور أسورة
وخلخالا وعقدا...