محمود تيمور

  1. محمود تيمور

    محمود تيمور - الإنسانية الصادقة.. روح القصة الفنية

    الإنسانية في القصة لا تكبر أو تصغر بما تحفل به من نوع الشخصيات وطراز الحوادث، وإنما تقوى الإنسانية في القصة بمقدار نصيبها من الصدق في تقمص المشاهد والمرئيات، سواء أكانت حيواناً أم جماداً أم من النبات، وسواء أكانت من سنة الطبيعة أم من الخوارق والمعجزات والأساطير. فما دام الكاتب يتقمص الموضوع،...
  2. محمود تيمور

    محمود تيمور - الرسالة

    حين مات عنها زوجها، وزفت ابنتها الوحيدة إلى عروسها من بعد، تخلّت هي عن مسكنها في العاصمة، واختارت لها شقة صغيرة في ضاحية «الزيتون»، فكانت تحيا هناك في شبه عزلة، لا مؤنس لها إلا ذكريات أيامها الخوالي. ولعل ذكرى واحدة بين ركام ذكرياتها المختلفة، ذكرى فريدة غالية، هي التي احتلّت من نفسها أعز مكان...
  3. محمود تيمور

    محمود تيمور - الجنتلمان.. قصة قصيرة

    كنتُ وصديقى "عزوز " إذا طالت جَلْستُنا في القهوة، ورغبنا في تناول العشاء، قصدنا "مطعم فورفاتلي " بشارع "عدلي " ...نفضله على سائر المطاعم ـ بالرغم من صغره وتواضعه، لعنايته بإعداد بعض الألوان الإيطالية الأصيلة. وأعلن "السنيور فورفاتلي " أنه سيحدثُ انقلاباً في مطعمه، يتناول كل شيء فيه بالتجديد...
  4. محمود تيمور

    ثقافة شعبية محمود تيمور - الأدب الشعبي.. -1-

    جرى الاصطلاح بإطلاق صفة (الشعبي) على الوضيع والرخيص أو ما دون المستوى الرفيع. نقول: فكرة شعبية، أي أنها مشوبة بمطاوعة الأهواء والنزوات، لا سلامة فيها ولا سداد. ونقول: نكتة شعبية: نريد أنها لا تخلو من تبذل وإسفاف. ونقول: طعام شعبي، نعني أنه ساذج في مظهره، غير متقن ولا مستساغ. ونقول: ثوب شعبي،...
  5. محمود تيمور

    محمود تيمور - فن كتابة القصة

    يجمل بي قبل الشروع في الموضوع أن أشيرَ إلى أن الكتابةَ القصصية يجب أن يتوافرَ فيها ركنان: الأولُ: الموهِبة، والآخر: جريُ القصة على قواعدَ وأساليبَ متعارَفة. شأنها في ذلك شأنُ الشعر، لابد من توافر ركنين فيه: الشاعرِية، وصحةِ النظم ومما لا جدالَ فيه أننا قد نجد الشاعر الموهوب، أعنى من يَلْهم...
  6. محمود تيمور

    محمود تيمور - الباب المقفل

    ذهبت إليه، وسألته أن يعطيها الكتاب الذي وعدها به فوقف هنيهة يفكر: أين وضعه؟. . . ثم تمتم: لعله في حجرة البيان! وتقدمها إلى الحجرة، فدخلاها. إلا أنها تنبهت إلى شأن غير عاديّ بدر منه. لقد أقفل الباب بالمفتاح!. . . فتسارعت دقات قلبها، واختلست إليه النظر، فوجدته قد اتجه إلى الخزانة، واندفع يقلب...
  7. محمود تيمور

    محمود تيمور - صديقي بِشْر..

    تلقيت يوماً دعوة من إحدى الهيئات العلمية، ولا أدري متى جرى ذلك على وجه التحقيق. وكانت الدعوة لسماع محاضرة لغوية لبحّاثة معروف، سمعت به؛ ولكني لم أره بعد. فذهبت، وقد تخليتُ لهذا المحاضر صورة تتفق مع موضوع محاضرته. . . رجلاً أشرف على الخمسين، بشارب مهدَّل، وعينين مجهودتين، وصوت متآكل. فما كدت...
  8. محمود تيمور

    محمود تيمور- الشيخ عفا الله.. قصة قصيرة

    حدثني صديقي، قال: منذ عشرين عاماً كنت أسكن جهة درب سعادة. ذلك الحي القديم ذو الشارع الضيق والمباني المتزاحمة الأثرية. وكنت إذ ذاك في التاسعة عشرة من عمري أحضر لإمتحان الشهادة الثانوية. وفي أوقات فراغي كنت أجلس أمام البوابة أتفرج على الرائح والغادي. وكان يمر أمام الدار (من وقت لآخر) شيخ بملابس...
  9. محمود تيمور

    محمود تيمور - الرجل صاحب الكلب

    حدثني الراوي قائلاً: عندما كنت طالباً في مدرسة الزراعة بالجيزة كنت أتردد في أوقات فراغي على قهوة صغيرة بالقرب من الشارع العمومي يجري بجوارها جدول صغير وتتهدل فوقها أغصان شجرة عتيقة. وكنت أعتبرها حلقة الاتصال بين الحضر والريف أو بين المدنية والحياة الساذجة البدائية. فبينما تكون جالساً في مقعدك...
  10. محمود تيمور

    محمود تيمور - الديمقراطية ومستقبلها

    الأصل في الديمقراطية أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، لا رئيس ولا مرءوس، ولا قاض ولا محكوم؛ فقد ابتدع بعض مفكري الإغريق هذا النظام كأنه حلم خيالي لتحقيق العدالة، وإيجاد نوع من المدينة الفاضلة، حيث يعرف كلُّ حقه لنفسه، ويؤدي واجبه لغيره، فيرتفع الظلم، ويعيش الناس أخواناً وقد تطور هذا المعنى للديمقراطية...
  11. محمود تيمور

    محمود تيمور

  12. محمود تيمور

    محمود تيمور ـ شندويل يبحث عن عروس

    كان "شندويل" جالساً القرفصاء، معتمداً رأسه براحتيه، وقد ملكه تفكير مضطرب حائر، وران على الدار هدوء ثقيل، يشيع فيه هم وقلق ورتوب. وجب أن يحسم شندويل الأمر على أي نحو يكون. لم يعد طفلا ولا صبيا، إنه شاب مكتمل الشباب، بل إنه بلغ مبلغ الرجولة، وانصرم الوقت وشندويل لم يُغيِّر جلسته، يضرب في متاهة لا...
  13. محمود تيمور

    محمود تيمور ـ في الطريق إلى قرطبة

    (عندما استتب الأمر لأبي العباس السفاح أول الخلفاء العباسيين هرب الأمير عبد الرحمن الأموي من العراق ووجهته الأندلس ليتسم عرش الأمارة فيها بمعاونة أنصاره الأمويين. فبينما كان في شمال أفريقيا وقعت له هذه الحادثة التي نرويها) كان القمر ينشر نوره الفضي على قرية (مغيلة) في مراكش، فتبدو الدور على...
  14. محمود تيمور

    محمود تيمور ـ دنيا جديدة

    غادر المنزل وقد بنى عزمه على أن ينفّذ فكرته!.. وسار في الطريق زائغ النظرات، وفي رأسه أتون يتأجج، ولكن خطواته كانت متلاحقة محكمة تدلّ على عزيمة واقتدار، كأنّها خطوات جنديّ ماض إلى حومة القتال!.. إنّه يشبه الجنديّّ فيما يقصد إليه، من أداء مهمة وخوض معركة، ولكن الفارق بينهما أن الجنديّ يمضي وهو في...
أعلى