عزة بدر

  1. عزة بدر

    عزة بدر - الأبـاريق..

    بيننا ترقد هذه المرأة, بيننا تتردد أنفاسها الحارقة كحائط عال وسور من الأشواك. أمد يدي إليه, تتسلل أصابعي من تحت السور, تسيل دمائي على الأشواك وهي واقفة في المنتصف تنفث دخانها وأنفاسها الحارقة, عيناها الشاخصتان تحترقان ببريق غامض, شعرها المنفوش يطل ألسنة من نار, عظامها البارزة عند الكاحل ورجلاها...
  2. أحمد هاشم الشريف

    عزة بدر - أحمد هاشم الشريف.. ولغة القلب..

    أحببت «صباح الخير» من قلبى لأنها كانت منبرا يتكلم لغة جديدة.. فكانت كتابات أحمد بهاء الدين، وصلاح جاهين، ومحمد عودة، لغة جديدة غيرت لغة ألوان البيان والكتابة التقليدية، كانت «صباح الخير» ابنة ذلك الحماس الذي جعل كل شيء شابا، وكانت الأحداث قوية: تأميم قناة السويس، بناء السد العالى، وكان الشباب...
  3. عزة بدر

    عزة بدر - بياع المحبة

    صعد بخفة على سلم الباص رغم كبر سنه.. ذو وجه ضامر، ولحية بيضاء، خصلات شعره كثيفة تشبه مجموعة من خواتم فضية تتوهج حلقاتها بلمعة خاطفة، يخرج من جيبه كيسا صغيرا، يرتفع صوته أليفا ضاحكا: تعطينى جنيه يبقى عليه خاتم هدية! .. أعطته جنيها فأعطاها خاتما، حاد الحواف مسنونا.. لامسته بحرص .. تطلع إليها وقد...
  4. عزة بدر

    عزة بدر

    - من مواليد القاهرة. ـ نشأت بمدينة دمياط وتلقت تعليمها قبل الجامعي بها. ـ صحفية بمجلة صباح الخير- مؤسسة روزاليوسف منذ عام 1985 - حصلت على الماجستير فى الإعلام من قسم الصحافة والنشر من كلية الإعلام – جامعة القاهرة عام 1990 عن رسالتها (مجلة الثقافة 1939 – 1953 دراسة تاريخية وفنية) بتقدير...
  5. عزة بدر

    عزة بدر - نفس المكان

    يلح فى تغيير مكان اللقاء .. ربما ضاق بالنادل الذى يمر عليهما كل خمس دقائق ليسأل - أتريدان شيئا ؟ - هل كل شىء على مايرام ؟ ربما شعر بالسأم من أعين صاحب الكافيتيريا وهما تختلسان النظر إليها .. ربما يريد فى هذه اللحظة أن يختزنها تحت جلده ! أو يغلق عليها أزرار المعطف ثم لايفلتها فلاترى أحدا ولايقع...
  6. عزة بدر

    عزة بدر - " صباح الجمال "

    ألتمس بطرف الملعقة رغوة عامرة بالكاكاو فتلتذ القشدة، ويصفو اللبن ألتقط ذرات من العطر فوَّحت فجأة، ولم يدركها أحد سواى أعانق شالى، ونظارتى، وكتابى فى ساعة...
  7. عزة بدر

    عزة بدر - نصف عمر

    كانا على سور النافذة يتناجيان . بغامهما يلذ لى .. ذكر الحمام الهزاز يقبِّل رأس وليفته وريشها وذيلها الهزاز يتأرجح كمروحة طاووس ناصعة البياض .. كان الريش ينتفض فى سكون , وهى توليه ظهرها , وتستكين إلى قبلاته العديدة المتواصلة , ريشها يبرق فى ضوء الشمس الذى استحال فى منطقة الظل إلى مراوح من ريش ...
  8. عزة بدر

    عزة بدر - يجنن !

    أتوقع ألا تخرج فقرات المينى باص عن السيناريو المعهود , أن تبدأ مراسيم السباق بين سائقه وبين العاملين معه على نفس الخط , يكسر الطريق على البعض , ويعوِّد الآذان على مزيد من أصوات الكلاكسات , وتضارب موسيقى الأغانى الزائطة لكن الكفة الراجحة قد تكون من نصيب أغنيتين شهيرتين , الأولى " مفيش صاحب...
  9. عزة بدر

    عزة بدر - الأبـاريق

    بيننا ترقد هذه المرأة, بيننا تتردد أنفاسها الحارقة كحائط عال وسور من الأشواك. أمد يدي إليه, تتسلل أصابعي من تحت السور, تسيل دمائي على الأشواك وهي واقفة في المنتصف تنفث دخانها وأنفاسها الحارقة, عيناها الشاخصتان تحترقان ببريق غامض, شعرها المنفوش يطل ألسنة من نار, عظامها البارزة عند الكاحل ورجلاها...
  10. عزة بدر - آتية لتوى من صباى!

    عزة بدر - آتية لتوى من صباى!

    أنا أطلب حق اللجوء العاطفى والانتقال إلى صدرك , وأن تعتصم قبضتى الراعشة بخال أسمر قد اختبأ بين ضلعيك كزبيبة يتيمة تركوها تحدق فى مساحة من قمر الدين فى وله , تحدق كقبضتى الصائمة دهرا . ولن أطلب كثيرا حين ينثنى الكون , وتطبق على ّ جباله , وتفيض أنهاره , وتشق زلازله أعطافى المرهقة التى لم تضمها بعد...
  11. نقوس المهدي

    عزة بدر - الحبيب والمحبوبة بلاد من عطور

    بالنقش على الحجر، بالرسوم الملونة، بالسير على مياه الفيضان عرف المصريون القدماء الحب والرغبة أعنف وأرق ما يؤرق الجنس البشرى. وتصف النصوص التى تركوها لنا تراثا من الحب، فالعواطف والرغبات فى عالم الآلهة والبشر مدونة بالشعر، ومجسدة فى تماثيل تكاد تنطق بأنبل المشاعر الإنسانية وأحرها. أجدادنا عاشوا...
  12. عزة بدر -  باقة ورد أحمر

    عزة بدر - باقة ورد أحمر

    قضبان بلا مترو، بلا عجلات، بلا توقف، بلا دوران. فقط أقدامنا الصغيرة المبتلة بدموع الشتاء، وجواربنا المدرسية البيضاء التى لم تعد كما كانت فى الصباح بيضاء! نحمل على ظهورنا أثقالنا: الكتب الدراسية التى ستلد فى نصف العام أخرى، نحملها أيضا على ظهورنا فى حقائب ضخمة، كمسافرين نبدو على قضبان بلا مترو،...
  13. نقوس المهدي

    عزة بدر - المتجردة

    من بارق الثغر حتى جديلتي لامست طيفك .. لكن لا أحد ! في هيكلي من ذا يراني ؟! في الجيد حبل من مسد نار بوجهي تبتسم للماء قضما من رماد خدا تورد وارتبك في مائه تصلي أوراق ورد لا تعتذر ماذا جنيت ؟! أسقطت شالي والنصيف في نصف كأس من حنين عودُ إليك ؟ إني تعودت انهمارك نحو السراب ... عودُ إليك ؟ إني تعودت...
أعلى