محمد عبدالرحيم عبدالكريم.
ولد بمدينة سوهاج (صعيد مصر) - وتوفي فيها.
تلقى تعليمًا نظاميًا ودينيًا في مدارس سوهاج، فحصل على الشهادة الابتدائية، وكفاءة المعلمين، ثم الثانوية الأزهرية.
عمل بالتدريس في مدارس سوهاج، إلى جانب عمله بالخطابة الدينية والدعوة إلى الله في المساجد ودور العلم.
كان عضوًا بجمعية الشبان المسلمين بسوهاج.
أشرف على عديد من الندوات والأمسيات الأدبية والشعرية، وأقام عددًا من المهرجانات الأدبية، من خلال نشاطه في جمعية الشبان المسلمين ببلده.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، وبخاصة مجلة الطريق، منها:«تحية الطريق الغراء» - مجلة الطريق - (س 1 - ع3) - دار الطباعة الأهلية - القاهرة - 1929. «كيف يعادل العلم الحطاما» - الطريق - (س 1 - ع4) - 1929.«أتريدون» - الطريق - (س 1 - ع6) - 1929. «قوة الإيمان» - الطريق - (س 1 - ع6) - 1929. «شعر العواطف» - (س 1 - ع10) - 1929، وله ديوان بعنوان «أشرف الغايات في الإصلاح للمجتمعات» - (مخطوط)، وله قصائد في كتاب له بعنوان «مدرسة الدهر الحرة» - (مخطوط)، بالإضافة إلى قصائد أخرى متفرقة مخطوطة.
شاعر مطبوع، شعره وفير على الرغم من حياته القصيرة التي لم تتجاوز عقدها الثالث، يتنوع شعره بين الدعوة إلى الدين الحنيف، والدعوة لإصلاح المجتمع، وترغيب الناس بحسن العادات، وتركهم سيئها، وبين الغزل العفيف. له قصائد في التعبير عن بعض المناسبات، وله أراجيز عدة جمعها عنوان «آداب شرعية»، يسير فيها على نمط
الأنظام العلمية، وتتنوع في معالجتها بين الأمور الدينية والدنيوية. في شعره نزعة دينية قوية، والتزام بالقواعد الأخلاقية، وانتقاء للمفردات التي تؤكد هذا الالتزام.
مصادر الدراسة:
- دراسة للباحث يوسف أبوالقاسم الشريف - 2002.
أتريدون؟
أتـريـدون أن تسـودوا العِبـــــــــــادا
وتشـيـدوا عـلى السِّمـاك العِمــــــــادا؟
لا عسـيرٌ بـلـوغُكـم مـا أردتـــــــــــم
إن هجـرْتُم جـمـودَكـم والرُّقـــــــــــادا
فتصـافَوا مع الـحـيـاة وجــــــــــــدُّوا
واطلـبـوا الـمـجـدَ حـيث كـان جهـــــادا
لا تـنـامـوا فتخسـروا كلَّ شـــــــــــيءٍ
قـد ربحْنـا مـن الزمـان اجتهـــــــــادا
وتعـالَوا إلى الـمعـالـي وشِيـــــــــدوا
فـي ذُراهـا مـنـارَكــــــــــــــم وَقّادا
لا تـمـوتـوا بـغـير مـوتٍ وفـيكــــــــم
روحُ عِزٍّ تُمـازج الأجســـــــــــــــــادا
واستقـيـمـوا عـلى الطريـــــــقة واعْدَوا
كلَّ شـرٍّ ولازمـوا الإتِّحـــــــــــــــادا
وأفـيـقـوا مـن السُّفـور رويـــــــــــدًا
واستقـلُّوا مدى الـحـيـاةِ اقتصــــــــادا
فإلهـي يـقـول دومًا عبـــــــــــــــادي
إتقـونـي أعُدَّكـــــــــــــــــــم عُبّادا
فبجـاهِ النـبـي مـــــــــــــــولايَ عجِّل
بـمــــــــــــــــــــرامٍ ونجِّحِ القُصّ
________
شعر العواطف
كَوَيْتِ الفؤادَ بنــــــــــــــــار الغرامْ
فهلاّ سمحْتِ بنـيلِ الـمـــــــــــــــرامْ؟
بحقِّ حـيـاتِكِ يـا مُنْيـتـــــــــــــــــي
وحقِّ الجـمـالِ ولـيـنِ القـــــــــــــوام
حنـانًا وعطفًا عـلـيَّ فكـــــــــــــــــم
أهـيـمُ هُيـامًا وأخشى الـــــــــــــمَلام
نَهـاكِ عذولـي يُحـبُّ الجَفــــــــــــــــا
ويكرهُ رغمَ الـوفـاق الــــــــــــــوِئام
ولكـن أيُهدَمُ صرْحُ الهــــــــــــــــــوى
ـــــــــــــــــــبضربةِ واشٍ وغِيبةِ
وكـيف وقـلـبـي كــــــــــــــواهُ الجَوى
وطرفـيَ حـرَّم فـيكِ الـمـنـــــــــــــام؟
أرانـي هَجـورًا لـذاتِ الـبـهــــــــــــا
فأطلـبُ دون الغرام الخـصــــــــــــــام
عزيـزٌ عـلـيّ وإن مسَّنـــــــــــــــــــي
بك الضرُّ حتى بَرانـي السَّقــــــــــــــام
فجـودي بـوصلٍ ولا تهْجـــــــــــــــــري
فـوصلـي حـلال، وهجـري حـــــــــــــرام
فأنـت الـحـيـاةُ وأنـت الـمـــــــــــنى
وأنـت هـنـائـي، وأنـت الـمــــــــــرام
وأنـت شمـوسُ الجـمـال الـتـــــــــــــي
تضـيئـيـن لـيلاً فتـمحــــــــــو الظلام
ألـيس شعـورُك فـي حُسْنهـــــــــــــــــا
أهـاجت شُعـوريَ عــــــــــــــند اصطدام؟
فهـا هـو قَدُّكِ غُصنُ النَّقـــــــــــــــــا
ووجهُك يحكـي بـدورَ الـتـمـــــــــــــام
وطَرْفُك يسبـي جـمـيعَ العقــــــــــــــول
ويُرسل بـيـن الصَّمـيـم السِّهــــــــــــام
ويسحـرُ لـحظُكِ فـــــــــــــــــــي لفتةٍ
ويـمـلكُ حسنُك كلَّ الأنـــــــــــــــــام
وهـذا الـدلالُ بعـيــــــــــــــــنٍ حَوَتْ
مـن السحـرِ مـالا يَفـيــــــــــهِ الكلام
ولـيلُ الـمحـــــــــــــــــبِّ يُرَى دائمًا
بـهـيـمًا وقـلـبُ الهـوى مُسْتهــــــــــام
فلا زلْتِ سـرَّ الجـمـال الـبَهــــــــــــيِّ
ولا زلْتِ سـرَّ الهــــــــــــــوى والغرام
***
من قصيدة: تحية (الطريق) الغَرّاء
ألا بـاسْمِكَ الفتّاح مــــــــــولايَ أبتَدي
وأطلـبُ مـنك العـوْنَ فــــــــــي كل مقصدِ
وأشفعُ بـالـحـمدِ الجزيل صلاتَنــــــــــا
عـلى خـيرةِ الأكـوان طرّاً محـــــــــــمَّد
وآلٍ وأصحـابٍ ورُسْلٍ ومـن بـهـــــــــــــم
جـمـيعًا غدا فـي ذلك الكـون يـــــــقتدي
وبعـد فإنـــــــــــــــــي أستهلُّ بنفحةٍ
مـن الشعـر أُهديـهـا لكلِّ مُمـــــــــــجَّد
وتلك هـي الأخلاقُ يـنسج بُرْدَهـــــــــــا
«سـراجٌ» سلـيلُ الأكْرمـيـن الأمـاجــــــد
هـو الـبحـر فـي العِرْفـان أنشـا صحـــيفةً
ستغدو بـوادي النـيل كعبةَ قــــــــــاصِد
فقـد جـمعتْ كلَّ الـمعـانـي تصـوغُهـــــــا
يراعُ بـيـانٍ ذات عقـــــــــــــــدٍ مُنضَّد
فهـنِّئْ بـهـا أهلَ الصحـافةِ إنهــــــــــا
بـهـا الشعبُ فـي كل الأمـور سـيـــــقْتدي
ولا بِدْعَ فـي هـذا فكـم جـــــــــاء واحدٌ
يُعَدُّ بآلافٍ وألفٌ بـــــــــــــــــــواحد
فلـو عُدَّ أهل الأرض مـن كل كــــــــــاتبٍ
لـمـا بـلغُوا مِعْشـار هـذا الــــــــمُؤيَّد
فأكبرْ بشأنِ الكـاتبـيـــــــــــن إذا هُمُ
حذَوْا حذْوَهـا فـــــــــــــي كل رأيٍ مُسدَّد
وأنعـمْ بقـوم شـاطروهـا بذُخْرهــــــــــم
مـن العـلـم يـزهـو فـي ريـاض الـمحــامد
وقـامـوا عـلى قـدَمِ السّداد لـيـنشــــروا
صحـيفتَه فـي كل نـــــــــــــــادٍ ومعهد
فكـم صـاغ فـيـهـا مـن نـوادرِ حكــــــمةٍ
وعـلـمٍ وآدابٍ وإرشـــــــــــــــاد مُرشِد
فهـيّا انظروهـا بـالعُيـونِ وهــــــــيِّئوا
لهـا مـن قـلـوب الشعب خـيرَ القـــــلائد
وكـونـوا لـدَيْهـا مُطرقـيـــــــــن تأدُّبًا
ففـيـهــــــــــــا كلامُ اللهِ أعذبُ مَوْرد
وفـيـهـا أحـاديثٌ صحــــــــــاحٌ إذا درَى
لطـائفَهـا الإنسـانُ عـادتْ بعـــــــــائد
فحـيِّ بـهـا الكُتّاب أزكى تحــــــــــــيةٍ
يفـوحُ عبـير الـمسك مـنهـــــــــا لرائد
ولد بمدينة سوهاج (صعيد مصر) - وتوفي فيها.
تلقى تعليمًا نظاميًا ودينيًا في مدارس سوهاج، فحصل على الشهادة الابتدائية، وكفاءة المعلمين، ثم الثانوية الأزهرية.
عمل بالتدريس في مدارس سوهاج، إلى جانب عمله بالخطابة الدينية والدعوة إلى الله في المساجد ودور العلم.
كان عضوًا بجمعية الشبان المسلمين بسوهاج.
أشرف على عديد من الندوات والأمسيات الأدبية والشعرية، وأقام عددًا من المهرجانات الأدبية، من خلال نشاطه في جمعية الشبان المسلمين ببلده.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، وبخاصة مجلة الطريق، منها:«تحية الطريق الغراء» - مجلة الطريق - (س 1 - ع3) - دار الطباعة الأهلية - القاهرة - 1929. «كيف يعادل العلم الحطاما» - الطريق - (س 1 - ع4) - 1929.«أتريدون» - الطريق - (س 1 - ع6) - 1929. «قوة الإيمان» - الطريق - (س 1 - ع6) - 1929. «شعر العواطف» - (س 1 - ع10) - 1929، وله ديوان بعنوان «أشرف الغايات في الإصلاح للمجتمعات» - (مخطوط)، وله قصائد في كتاب له بعنوان «مدرسة الدهر الحرة» - (مخطوط)، بالإضافة إلى قصائد أخرى متفرقة مخطوطة.
شاعر مطبوع، شعره وفير على الرغم من حياته القصيرة التي لم تتجاوز عقدها الثالث، يتنوع شعره بين الدعوة إلى الدين الحنيف، والدعوة لإصلاح المجتمع، وترغيب الناس بحسن العادات، وتركهم سيئها، وبين الغزل العفيف. له قصائد في التعبير عن بعض المناسبات، وله أراجيز عدة جمعها عنوان «آداب شرعية»، يسير فيها على نمط
الأنظام العلمية، وتتنوع في معالجتها بين الأمور الدينية والدنيوية. في شعره نزعة دينية قوية، والتزام بالقواعد الأخلاقية، وانتقاء للمفردات التي تؤكد هذا الالتزام.
مصادر الدراسة:
- دراسة للباحث يوسف أبوالقاسم الشريف - 2002.
أتريدون؟
أتـريـدون أن تسـودوا العِبـــــــــــادا
وتشـيـدوا عـلى السِّمـاك العِمــــــــادا؟
لا عسـيرٌ بـلـوغُكـم مـا أردتـــــــــــم
إن هجـرْتُم جـمـودَكـم والرُّقـــــــــــادا
فتصـافَوا مع الـحـيـاة وجــــــــــــدُّوا
واطلـبـوا الـمـجـدَ حـيث كـان جهـــــادا
لا تـنـامـوا فتخسـروا كلَّ شـــــــــــيءٍ
قـد ربحْنـا مـن الزمـان اجتهـــــــــادا
وتعـالَوا إلى الـمعـالـي وشِيـــــــــدوا
فـي ذُراهـا مـنـارَكــــــــــــــم وَقّادا
لا تـمـوتـوا بـغـير مـوتٍ وفـيكــــــــم
روحُ عِزٍّ تُمـازج الأجســـــــــــــــــادا
واستقـيـمـوا عـلى الطريـــــــقة واعْدَوا
كلَّ شـرٍّ ولازمـوا الإتِّحـــــــــــــــادا
وأفـيـقـوا مـن السُّفـور رويـــــــــــدًا
واستقـلُّوا مدى الـحـيـاةِ اقتصــــــــادا
فإلهـي يـقـول دومًا عبـــــــــــــــادي
إتقـونـي أعُدَّكـــــــــــــــــــم عُبّادا
فبجـاهِ النـبـي مـــــــــــــــولايَ عجِّل
بـمــــــــــــــــــــرامٍ ونجِّحِ القُصّ
________
شعر العواطف
كَوَيْتِ الفؤادَ بنــــــــــــــــار الغرامْ
فهلاّ سمحْتِ بنـيلِ الـمـــــــــــــــرامْ؟
بحقِّ حـيـاتِكِ يـا مُنْيـتـــــــــــــــــي
وحقِّ الجـمـالِ ولـيـنِ القـــــــــــــوام
حنـانًا وعطفًا عـلـيَّ فكـــــــــــــــــم
أهـيـمُ هُيـامًا وأخشى الـــــــــــــمَلام
نَهـاكِ عذولـي يُحـبُّ الجَفــــــــــــــــا
ويكرهُ رغمَ الـوفـاق الــــــــــــــوِئام
ولكـن أيُهدَمُ صرْحُ الهــــــــــــــــــوى
ـــــــــــــــــــبضربةِ واشٍ وغِيبةِ
وكـيف وقـلـبـي كــــــــــــــواهُ الجَوى
وطرفـيَ حـرَّم فـيكِ الـمـنـــــــــــــام؟
أرانـي هَجـورًا لـذاتِ الـبـهــــــــــــا
فأطلـبُ دون الغرام الخـصــــــــــــــام
عزيـزٌ عـلـيّ وإن مسَّنـــــــــــــــــــي
بك الضرُّ حتى بَرانـي السَّقــــــــــــــام
فجـودي بـوصلٍ ولا تهْجـــــــــــــــــري
فـوصلـي حـلال، وهجـري حـــــــــــــرام
فأنـت الـحـيـاةُ وأنـت الـمـــــــــــنى
وأنـت هـنـائـي، وأنـت الـمــــــــــرام
وأنـت شمـوسُ الجـمـال الـتـــــــــــــي
تضـيئـيـن لـيلاً فتـمحــــــــــو الظلام
ألـيس شعـورُك فـي حُسْنهـــــــــــــــــا
أهـاجت شُعـوريَ عــــــــــــــند اصطدام؟
فهـا هـو قَدُّكِ غُصنُ النَّقـــــــــــــــــا
ووجهُك يحكـي بـدورَ الـتـمـــــــــــــام
وطَرْفُك يسبـي جـمـيعَ العقــــــــــــــول
ويُرسل بـيـن الصَّمـيـم السِّهــــــــــــام
ويسحـرُ لـحظُكِ فـــــــــــــــــــي لفتةٍ
ويـمـلكُ حسنُك كلَّ الأنـــــــــــــــــام
وهـذا الـدلالُ بعـيــــــــــــــــنٍ حَوَتْ
مـن السحـرِ مـالا يَفـيــــــــــهِ الكلام
ولـيلُ الـمحـــــــــــــــــبِّ يُرَى دائمًا
بـهـيـمًا وقـلـبُ الهـوى مُسْتهــــــــــام
فلا زلْتِ سـرَّ الجـمـال الـبَهــــــــــــيِّ
ولا زلْتِ سـرَّ الهــــــــــــــوى والغرام
***
من قصيدة: تحية (الطريق) الغَرّاء
ألا بـاسْمِكَ الفتّاح مــــــــــولايَ أبتَدي
وأطلـبُ مـنك العـوْنَ فــــــــــي كل مقصدِ
وأشفعُ بـالـحـمدِ الجزيل صلاتَنــــــــــا
عـلى خـيرةِ الأكـوان طرّاً محـــــــــــمَّد
وآلٍ وأصحـابٍ ورُسْلٍ ومـن بـهـــــــــــــم
جـمـيعًا غدا فـي ذلك الكـون يـــــــقتدي
وبعـد فإنـــــــــــــــــي أستهلُّ بنفحةٍ
مـن الشعـر أُهديـهـا لكلِّ مُمـــــــــــجَّد
وتلك هـي الأخلاقُ يـنسج بُرْدَهـــــــــــا
«سـراجٌ» سلـيلُ الأكْرمـيـن الأمـاجــــــد
هـو الـبحـر فـي العِرْفـان أنشـا صحـــيفةً
ستغدو بـوادي النـيل كعبةَ قــــــــــاصِد
فقـد جـمعتْ كلَّ الـمعـانـي تصـوغُهـــــــا
يراعُ بـيـانٍ ذات عقـــــــــــــــدٍ مُنضَّد
فهـنِّئْ بـهـا أهلَ الصحـافةِ إنهــــــــــا
بـهـا الشعبُ فـي كل الأمـور سـيـــــقْتدي
ولا بِدْعَ فـي هـذا فكـم جـــــــــاء واحدٌ
يُعَدُّ بآلافٍ وألفٌ بـــــــــــــــــــواحد
فلـو عُدَّ أهل الأرض مـن كل كــــــــــاتبٍ
لـمـا بـلغُوا مِعْشـار هـذا الــــــــمُؤيَّد
فأكبرْ بشأنِ الكـاتبـيـــــــــــن إذا هُمُ
حذَوْا حذْوَهـا فـــــــــــــي كل رأيٍ مُسدَّد
وأنعـمْ بقـوم شـاطروهـا بذُخْرهــــــــــم
مـن العـلـم يـزهـو فـي ريـاض الـمحــامد
وقـامـوا عـلى قـدَمِ السّداد لـيـنشــــروا
صحـيفتَه فـي كل نـــــــــــــــادٍ ومعهد
فكـم صـاغ فـيـهـا مـن نـوادرِ حكــــــمةٍ
وعـلـمٍ وآدابٍ وإرشـــــــــــــــاد مُرشِد
فهـيّا انظروهـا بـالعُيـونِ وهــــــــيِّئوا
لهـا مـن قـلـوب الشعب خـيرَ القـــــلائد
وكـونـوا لـدَيْهـا مُطرقـيـــــــــن تأدُّبًا
ففـيـهــــــــــــا كلامُ اللهِ أعذبُ مَوْرد
وفـيـهـا أحـاديثٌ صحــــــــــاحٌ إذا درَى
لطـائفَهـا الإنسـانُ عـادتْ بعـــــــــائد
فحـيِّ بـهـا الكُتّاب أزكى تحــــــــــــيةٍ
يفـوحُ عبـير الـمسك مـنهـــــــــا لرائد